الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

انشقاق جهاد مقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية


قال مصدر دبلوماسي في المنطقة الاثنين إن جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية انشق عن حكومة الرئيس بشار الأسد وغادر البلاد.
واضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز 'كل ما بوسعي قوله هو أنه خارج سورية'.
وينتمي مقدسي إلى الأقلية المسيحية ودافع بقوة عن حملة الأسد في مواجهة الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ 20 شهرا.
وقال تلفزيون المنار اللبناني في وقت سابق إن مقدسي أعفي من مهامه الرسمية 'لارتجاله مواقف خارج النص الرسمي السوري'.
واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقائه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المؤيد للحركة الاحتجاجية ان رغبة تركيا في نشر صواريخ ارض - جو من نوع باتريوت للحلف الاطلسي على حدودها 'سيزيد' التوتر مع سورية.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في ختام زيارة عمل قصيرة الى تركيا ان 'وضع قدرات اضافية على الحدود لا يهدىء الوضع بل بالعكس يوتره'.
واستند بوتين الى مثل شعبي روسي ليشرح معارضة بلاده نشر هذه المنظومة الصاروخية. واوضح 'يقولون انه اذا كانت بندقية معلقة على جدارك في بداية لعبة، ستستخدم بالتأكيد لاطلاق النار في نهايتها'.
ونصح الرئيس الروسي تركيا بـ 'ضبط النفس'، مشيرا مع ذلك الى انه 'يتفهم' هواجسها الامنية.
ومن جهتها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الإثنين، أن دمشق لن تستخدم أسلحة كيميائية 'إن وجدت' ضد شعبها تحت أي ظرف كان.
وأضاف المصدر أن سورية 'تدافع وتكافح مع شعبها ضد الإرهاب المرتبط بالقاعدة والذي تدعمه دول معروفة وفي مقدمتها الولايات المتحدة نفسها'.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن قلق الولايات المتحدة يتزايد من احتمال استخدام نظام الرئيس بشار الأسد الأسلحة الكيميائية لقمع التمرد في بلاده.
وأشار كارني في إيجاز صحافي دوري في واشنطن، الإثنين، الى انه في ظل فشل النظام السوري 'المحاصر بشكل متزايد' في قمع التمرّد بالأساليب التقليدية، 'هناك قلق متزايد' من 'احتمال أن يكون يفكّر باستخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه'.
وكرر كارني ما قالته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون من أن استخدام الأسلحة الكيميائية سيكون تجاوزاً لـ'الخط الأحمر' ما يستدعي رداً أمريكياً.
غير أن كارني رفض أن يوضح ما الذي تفكّر به الولايات المتحدة، مكتفياً بالقول إن 'التخطيط لمواجهة أي طارئ هو الشيء المسؤول الذي يجب القيام به'. وأضاف أن 'على نظام الأسد أن يعرف أن العالم يراقب'.
الى ذلك قررت الامم المتحدة تعليق عملياتها في سورية وسحب 'موظفيها غير الاساسيين' من هذا البلد بسبب تدهور الاوضاع الامنية كما اعلن الاثنين المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي.
وقال ان الامم المتحدة 'ستعلق بعثاتها في سورية حتى اشعار اخر'. واكد ايضا سحب الموظفين الانسانيين غير الاساسيين من البلد.
وكانت وكالة 'آي آر آي ان' التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية في المنظمة الدولية اعلنت في وقت سابق ان 25 شخصا من اصل نحو مئة في سورية سيغادرون اعتبارا من هذا الاسبوع.
وقالت الوكالة ان الامم المتحدة قررت ايضا تعليق كل التنقلات خارج دمشق وسحب بعض وكالاتها من مدينة حلب (شمال) حيث تدور معارك بين الجيش السوري والمقاتلين المعارضين.
ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان الكتروني ان الاحياء الجنوبية من العاصمة تتعرض للقصف 'حيث سمع دوي انفجارات في حيي التضامن والحجر الاسود'.
وكان المرصد اشار في وقت سابق الى ان القصف طاول بعد منتصف ليل الاحد الاثنين حي التضامن ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقعين ايضا في جنوب العاصمة.
وفي محيط دمشق حيث تنفذ القوات النظامية منذ الخميس حملة عسكرية واسعة، شنت الطائرات الحربية غارتين على بلدة بيت سحم والبساتين المحيطة بها، بحسب المرصد الذي تحدث عن اشتباكات في هذه البساتين وتلك المجاورة لبلدة ببيلا المجاورة جنوب من العاصمة.
وفي الزبداني شمال غرب دمشق، افاد المرصد ان 'مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة هاجموا مبنى مدير المنطقة واشتبكوا مع عناصر الشرطة'.
وتشن القوات النظامية حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق وريفها منذ الخميس، سعيا لتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط العاصمة، بحسب ما افاد مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس في وقت سابق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق