الأحد، 9 ديسمبر 2012

قصيدة في هجاء صدام حسين

شعر: فريد العثمان أم المعارك أصبحت أم الهزائم
وغدا الأشاوس والنشامى كالسوائم
وجحافل المغرور خرت وانطوت
والجند والاعتاد عدت فى الغنائم
وتبددت أحلام هولاكو بها
وتحول الهدام مهدوم العزائم
واقتيد جند البغى أرتالا كما
لو انها قطعان أبقار بهائم
وتكشف الحق المبين وسطرت
فى الدهر آيات حوت أقوى الملاحم
أسد على أنا الشقيق سندته
وأدرت ظهرى آمن قلبى مسالم
أسد على ولم أكن ندا له
بل كنت أحسبه ظهيرا فى العظائم
وتقزم الضرغام فأراً قابعاً
فى حجره متراجفا خوف الصوارم
حاشا وربك ليس ضرغاما فمن
غدر الصديق من الثعالب والزنائم
هذا الذى ملأ الفضاء مهددا
متوعدا بالويل يا خزى المزاعم
وقد استخف بكل عقل مدرك
وقد استهان بكل نصاح وعالم
يلهو بدغدغة العواطف كاذبا
القدس والثروات والعمة العمائم
ويغالط التاريخ فى سخرية
لغط المهازل والمسارح والطلاسم
قتل العروبة عنده قومية
سرقاته توزيع ثروات مراحم
حرق الحقول وهتك أعراض النسا
من فعل أحرار نشامى لا جرائم
بغداد أذلك المهين بعاره
فركعت تحت حرابه كسجود جاثم
لا نكست أعلامك السود بل
لا أمطرت يك السحائب والغمائم
أو تفرحين بنار وغد أرعن
يا أخت دجلة أحرقتك بها الرواجم
ما هذه بغداد وا أسفا على
تاريخها أم الحضارة والمعالم
بلد الرشيد ومنبع الفكر الذى
أضوى بأنوار على كل العواصم
من بدل الأحرار فيها عبدا
من حول الأسياد فيها كالشراذم
حتى خوت بغداد من آسادها
صارت ضياعا بين معدوم وعادم
أين العراق وبأس شم رجاله
هل كان سكرانا ترى أم هذر نائم
كيف ارتضى شعب العراق بما جرى
كيف اسباح دم الشقيق بأمر حاكم
لايعرف العهد الشريف ولا الوفا
مكن ذا نلوم وقد هوت فيه الدعائم
هذا المآل لمن يضام فيرتضى
هذى نهاية من يذل ولا يقاوم
وكذا الشعوب تساق من أعناقها
مادام يترك أمرها فى كف ظالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق