الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

مصر الحرب الأهلية أمريكا والسعودية وإيران التآمر ضد حكم الإسلاميين


أبرز ما في صحف امس كان اجتماع قادة جبهة الانقاذ وإعلانهم رفض الاتفاق الذي عقده الإخوان مع عدد من الشخصيات والقوى، ورفض الاستفتاء على الدستور ودعوتها الشعب الى مظاهرات سلمية اليوم - الثلاثاء - في ميدان التحرير بالقاهرة وكافة ميادين المدن، وأمام القصر الجمهوري، واستغلال الحكومة حالة الاضطراب الموجودة لرفع الأسعار والضرائب لتجديد التزامها بشروط صندوق النقد الدولي قبل الحصول على القرض المطلوب، واستمرار محاصرة مجموعة حازمين برئاسة صديقنا الشيخ حازم أبو اسماعيل لمدينة الانتاج الإعلامي، وإعلانه شروطا جديدة لفك الحصار وتهديد عدد من الشخصيات، وكلما يعلن عن أحد الشروط يتوقف ويصيح أنصاره، الله اكبر، وإلقاء القبض على ملتح، كان متجهاً إلى مدينة الانتاج الإعلامي كان معه بندقية وقنابل مولوتوف. وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:

بوادر الحرب الأهلية

وإلى بوادر الحرب الأهلية التي أشعلها اعلان الرئيس محمد مرسي والإخوان حول التمترس خلف الاعلان الدستوري، وقال عنها في خطبه أخبرنا بفقرة منها يوم الأحد زميلنا الرسام في 'التحرير' عمر الصاوي: - أهلي وعشيرتي، احنا روحنا في داهية خلاص.
وفي الحقيقة فان الأمانة المهنية تدعوني للقول إنني لم أسمع هذا الخطاب، ربما لأني كنت نائماً، الله أعلم.
وكان زميلنا وأحد مديري تحرير 'اليوم السابع' عبدالفتاح عبدالمنعم قد قال يوم السبت: 'الدكتور مرسي وجماعته لم يتعلموا شيئاً من تاريخ انهيار دولة مبارك والذي استخدم فلوله لإرهاب الشعب قبل رحيله في 11 فبراير، والآن مرسي وجماعته يستخدمون ميليشيات الإخوان لتنفيذ نفس سيناريو مبارك والنتيجة 'موقعة القصر' الشبيهة 'بموقعة الجمل'، وإذا كانت التهم التي وجهت لمبارك والعادلي وغيرهما هي قتل المتظاهرين فإن نفس التهم في انتظار مرسي والعريان والشاطر وغزلان، فهل يتحرك النائب العام ويصدر أمراً بالتحقيق مع هؤلاء أم سيكتفي باتهام مجموعة الصبية الذين اسرتهم ميليشيات الإخوان وأجبروهم على الاعتراف بأن هناك من السياسيين من يمولهم لقتل المتظاهرين، ويترك مرسي وجماعته يواصلون عمليات القتل والإرهاب للشعب المصري الذي خرج في مليونية 'الكارت الأحمر' ولم يتبق لمرسي إلا مليونية 'الرحيل' وموعدها قريب جداً'.

إعلان النفير العام وحشد
الميليشيات المسلحة الإجرامية

وتبعه زميله وأحد مديري التحرير عادل السنهوري بالقول: 'رؤساء العصابة الآن كشفوا عن الوجه الحقيقي والأصيل لهم بعد 'إعلان النفير العام' وحشد 'الميليشيات المسلحة الإجرامية' في مواجهة متظاهرين ومعتصمين عزل وقتل الأبرياء برضاء وموافقة وتأييد من رئيسهم الذي كنا نظنه رئيساً للمصريين وليس لجماعة إرهابية تحمل السلاح وتهدد وترهب الشعب وتعتدي على النساء والأطفال والشباب الأعزل على مرأى ومسمع قوات الأمن التي كانت تحاصر القصر، انحاز كبيرهم لهم، وساوى بين المجرمين الذين شاهدهم الناس بكآبة الوجه وغلظة القلب، وبانعدام ضمير وهم يحملون السلاح في وجه المتظاهرين بشعارات الجهاد، ويعتدون بكل قسوة وعنف على النساء والأطفال والشباب، وبين المتظاهرين السلميين، ودافع عن جماعته وحزبه وتحدث مثلما كان سلفه في الرئاسة عن مؤامرة كونية ضده ونسي انه السبب الأول في ما يحدث الآن في مصر'.

'الحرية والعدالة': لماذا يقف ابو
الفتوح مع الانقلابيين والثورة المضادة؟

وإذا تحولنا إلى 'الحرية والعدالة' في نفس اليوم - السبت - سنجد أن الإخواني شديد التعصب والداعي للعنف الدكتور صلاح عز يهاجم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، لأنه استنكر إسالة الدماء بقوله: 'عندما يقول د. عبدالمنعم أبو الفتوح 'ان دماء المصريين التي تراق أمام قصر الرئاسة مسؤولية الرئيس' ألم يفكر أنه بذلك يقف حتى وإن لم يقصد مع الانقلابيين والثورة المضادة ضد رمز الشرعية، وأن مقولته تلك ستؤدي إلى مزيد من التعنت من جانبهم والإصرار على إسقاط الشرعية وبالتالي الى مزيد من إراقة الدماء الطاهرة وتوجيه ضربة قاضية الى الثورة لأن الشعب لن يقف ساكتاً على بلطجة وعمالة هذه العصابة التي نصبت نفسها وصية على مصر بدون مناسبة؟ عندما يكون الحد الفاصل بين الحق والباطل بهذا الوضوح فلا خيار سوى الانحياز إلى الحق أما التزام الحياد فإنه يصيب صاحبه بأضرار بالغة يا خسارة'.
يا ألطاف الله، ما كل هذه الدموية وروح الكراهية التي تخرج من فمه وسن قلمه مثل كرات اللهب؟

الاستقواء بالبلطجة للضغط
على الرئيس والإخوان

حتى ان خفيف الظل حمزة زوبع كشف عن روح دموية، بقوله يوم الأحد في 'الحرية والعدالة': 'إذا تخلت الشرطة عن واجبها فإن مقرات جميع الأحزاب بلا استثناء من الممكن أن تكون هدفا لمتظاهرينا وسيكون كل من يتظاهر عند مقراتنا هدفاً مشروعا لأنه هو من بادر بالاعتداء، أما إذا أفاقت الشرطة من نومها وقامت بواجبها فسوف نحتفظ بأعصابنا ونصير حتى يقدم المجرمون ومحرضوهم للنيابة وعلى القضاء ألا يتخلى عن دوره وألا يفرج عن المتهمين قبل تقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الأخيرة في حقهم وإذا كان التظاهر أمام الاتحادية مشروعاً فتظاهرنا أمام الفضائيات ورموزها الفاسدين مشروع أيضا، وإذا كان البرادعي وحمدين وموسى الفلول يعتقدون أنهم بعيدون عن المتظاهرين فإنهم مخطئون وواهمون.
أما إذا عاد الجميع إلى رشده واستخدم عقله واستجاب للحوار فأهلا وسهلا وله الحرية المطلقة أما الاستقواء بالبلطجة للضغط على الرئيس والإخوان فلن ينفعهم لجوؤهم ولن يغنيهم جمعهم.

الجماعة قررت اعتقال
البرادعي وموسى وعيسى

أما ميليشيات البرادعي وحمدين وموسى فهي تعلم تمام العلم انهم أوهن من 'بيت العنكبوت' ولن يستطيعوا الصمود في وجه العدالة وقوة المجتمع الذي لا يمكنه الصبر طويلا أمامها، البرادعي وحمدين وممدوح حمزة وعمرو موسى وإبراهيم عيسى سيقفون يوما ما - وسيكون قريبا - خلف القضبان وسيحاكمون على جرائمهم وتحريضهم ضد الرئيس وضد الإخوان ومقارهم لن يفلت أحد حتى وأن عفا الرئيس عنهم فلن نعفو عنهم وسيعلمون أن الشعب المصري لن يغفر لهم أبداً'.
أي أن الجماعة قررت فعلا اعتقال من ذكرت أسماؤهم.

جرعة الحرية التي تعاطاها الشعب كانت زائدة

وإلى أستاذ جامعة آخر دموي بجامعة قناة السويس هو الدكتور سعيد سلامة وقوله: 'يقول اليائسون إن جرعة الحرية التي تعاطاها الشعب كانت زائدة فلم يتحملها وظهرت مضاعفاتها في السب والكذب والتزييف والتخريب والقتل والحقيقة الناصعة أن الشعب بخير إلا من شرذمة مارقة تحركها رؤوس خائنة حان قطافها، مسؤولية حماية الشعب والبلد تقع على الرئيس مرسي وعليه أن يتصرف بحرية كما يتصرف المارقون وأن يتخذ التدابير لوقف عبثهم وتخريبهم وإن أدى الأمر الى إعلان حالة الطوارىء في القاهرة الكبرى فقط وغلق القنوات الفضائية التي تبث سمومها بلا انقطاع وحجب الصحف التي تروج الأكاذيب وتحديد إقامة المشبوهين، يسبق كل هذا أن يخرج الرئيس إلى الناس ليصارحهم بالحقائق كاملة بلا مواربة قبل أن تزوغ قلوب مؤيديه'.
لا حول ولا قوة إلا بالله، استاذ جامعة هذا أم سفاح خليفة الحجاج بن يوسف الثقفي؟

اتهام ضباط الحرس الجمهوري
والشرطة بأنهم 'ليسوا رجالة'

ونترك 'الحرية والعدالة' إلى 'المصريون' في نفس اليوم، حيث نجد زميلنا الاخواني بـ'الجمهورية' فراج إسماعيل الذي اتهم قادة وضباط الحرس الجمهوري والشرطة بأنهم ليسوا رجاله بقوله: 'الأزمة كشفت أن بعض رجال الرئيس ليسوا رجاله في الحقيقة وهناك شكوك حولهم يجب أخذها على مأخذ الجد إذا أراد النجاح أبرزها دور بعض أجهزة وزارة الداخلية السلبي في حرائق المقرات وإفساح الطريق أمام المتظاهرين لدخول قصر الاتحادية في مليونية الثلاثاء الماضي ثم خذلان الحرس الجمهوري لمؤيدي الإعلان الدستوري الذين استجابوا لمطلب إخلاء محيط القصر بحدود الثالثة عصر الأربعاء فما أن غادروه حتى جاءت جحافل الغزاة من المعارضة التي وصلت حتى أبواب القصر وكادت تقتحمه'.
المدهش أن فراج كان من ثلاثة أشهر قد طلب من الرئيس أن يرسل قوة من الحرس الجمهوري لاعتقال مهاجميه.

لم لا يتحدث الجيش بأنه مع الشرعية؟

أما زميلنا ورئيس التحرير التنفيذي محمود سلطان فقد طلب من الرئيس ان يأخذ حذره من الجيش لأنه ليس معه إذ قال: 'شعرت بالقلق بعد إطلاعي على بيان القوات المسلحة ظهر يوم أمس 8-12-2012 خاصة عندما قال ان الجيش ينحاز لـ'الشعب' الكلمة جميلة ومريحة ولكنها فرضت سؤالا مشروعا عن 'الشرعية' ولم لا يتحدث الجيش بأنه مع 'الشرعية' ربما يحملنا على الاعتقاد أنه موقف مستنسخ من تجربة 25 يناير كرسالة 'تخل' فلا أمان إذن لكل المؤسسات التي من المفترض أنها حارسة لـ'الشرعية' فهواها العام لا يزال 'فلولياً'، والفراغ الأمني عند مؤسسات السيادة الشرعية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية يعطي شرعية عاجلة وملحة لعودة اللجان الشعبية لحماية الرئيس والمؤسسات الحيوية القصر وماسبيرو وغيرهما'.

الكل منهزم: الرئاسة
والأحزاب والقوى السياسية

ونترك الإخوان وانصارهم، إلى الإخوان الذين تركوا الجماعة لأن ضمائرهم لم تقبل ما صارت إليه، ومنهم صديقنا والنائب الأول السابق للمرشد العام الدكتور محمد حبيب وقوله في نفس اليوم في 'المصري اليوم': 'الكل منهزم، الرئاسة والأحزاب جميعاً، والقوى السياسية والوطنية لكن إن شئنا الدقة نقول أن المنهزم الأول هو رئيس الدولة والإخوان وبقية الفصائل الإسلامية الأخرى التي دعت إلى التواجد مساء 4 ديسمبر لقد كانت خسارة هؤلاء فادحة، خصمت من رصيدهم لدى الشارع المصري كثيراً، قالوا أنهم جاءوا لتأييد قرارات الرئيس وأن المعتدي طرف ثالث، لا ندري من هو لكن تبقى الحقيقة واضحة ومؤلمة فالصور وشرائط الفيديو وشهادة المهتدى عليهم بعنف وقسوة ودموية كاشفة وفاضحة ومخزية، أنا حزين وموجوع، فالجماعة التي قضيت فيها 42 عاما هي أحلى سنوات عمري أدافع عنها وأدعو إليها لم أكن أتصور أن تتصرف قياداتها على هذا النحو، لم أكن أتصور أن تأخذ قراراً بإرسال الشباب الى قصر الاتحادية في هذا التوقيت الحرج، والقاتل، ليست هذه هي الجماعة التي عرفتها وانتميت إليها فترة ما، لقد كان تصرفها حكيماً حين أقامت تظاهراتها بعيدا عن ميدان التحرير يوم السبت 1 ديسمبر فلماذا فقدت حكمتها هذه المرة؟ لقد كان أداء شباب الإخوان في موقع الجمل يوم 2 فبراير 2011 عظيماً ورائعاً، لكن ما أعقب ذلك، خاصة من قيادة الجماعة، كان مختلفاً، انحيازهم للمجلس العسكري كان مخزياً، في 1 أبريل وجمعة الوقيعة في 27 مايو، ثم مذبحة ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء واستاد بورسعيد ومحمد محمود الثانية والعباسية ومحمد محمود الثالثة، كانت تظاهرة 'الكارت الأحمر' التي تجمعت عند الاتحادية مساء الجمعة 7 ديسمبر مذهلة وتدل فعلا على ان الإعلان الدستوري وقرار الاستفتاء على الدستور مرفوضان من قطاع عريض من الشعب المصري، إن الشعب المصري يمكن أن يتسامح في أشياء كثيرة لكنه لا يتسامح في الدم الذي أريق والتعذيب الذي جرى، وإذا كنا نعتبر مبارك مسؤولا عن قتل الف ومائتي متظاهر وإصابة اكثر من عشرة آلاف جريح ومصاب خلال الثمانية عشر يوما الأولى للثورة والمجلس العسكري مسؤول عما وقع بعد ذلك حتى تسليم السلطة في 30 يونيو 2012 فإن الدكتور مرسي مسؤول ايضا عن الدماء التي سالت والأرواح التي فاضت في محمد محمود الثالثة ودمنهور وقصر الاتحادية'.

الهلباوي: لماذا يرهب حكم الاسلاميين القضاة؟

والثاني الذي لم يقبل ضميره ما يحدث من جماعته هو كمال الهلباوي وقوله في 'صوت الأمة': 'من الأمور العجيبة في حكم الإسلاميين 'في تلك الفترة القصيرة' محاصرة المحكمة الدستورية وترديد شعارات ترهب القضاة والعاملين بالمحكمة ومنها: 'يا مرسي أدينا إشارة واحنا نجيبهم في شيكارة'، هل هذا هو الهدف من الثورة أو من مجيء الإسلاميين الى الحكم، هل هذه هي الدعوة الإخوانية أو السلفية التي يجب أن نؤمن وخصوصا في مرحلة الدعوة بما دعا إليه القرآن الكريم 'إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة' آه 'ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاستغفر لهم وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله'.
لست أدري من يفكر للإخوان والقوى السياسية الإسلامية، ولا أدري ما هي الثوابت والمعايير التي ينطلقون منها اليوم وهم في الحكم؟.
لم يكن يتصور أحد في مصر على الأقل ولا في دوائر المصريين في الخارج أن يخرج بعضهم للمطالبة برحيل مرسي مبكرا قبل ستة أشهر من الحكم ولكن الإسلاميين اعطوهم مبررات ذلك الصدام قادم لا محالة خصوصاً أن مصر مليئة بالأسلحة المستوردة والمصنوعة محلياً المرخص بها وغير المرخص بها، كل هذا يمكن أن يحدث ما لم يتدارك المسؤولون أولاً الأمر وأن يستجيب المعارضون ثانياً للمبادرات التي تدعو الى المحكمة واستخدام العقل ونزع الفتيل واللجوء الى الحوار دون شروط مسبقة تعسفية لا أدري عند نشر هذا المقال كيف سيكون الوضع ولا المال الذي يجب أن ننظر إليه فالأمور بمألاتها'.
الشرطة تضبط اسلحة
مع مجموعة من الاخوان

والدليل على امتلاء مصر بالأسلحة ودموية قيادة الجماعة الحالية تحقيق 'الأخبار' في نفس اليوم الذي شارك في إعداده زملاؤنا خديجة عفيفي ورشاد كامل وشريف داود وأحمد داود وجاء فيه: 'الأجهزة الأمنية بالقاهرة ضبطت 4 يحملون كارنيهات بحزب الحرية والعدالة بالكمين الأمني بمساكن شيراتون وبحوزتهم 3 فرد خرطوش وعدد من الطلقات حيث اشتبه أحد ضباط كمين شيراتون في سيارة يستقلها 9 أشخاص فحاول إيقافها فهرب بها سائقها متخطياً منطقة الكمين فاعترضه المارة والأهالي وفر خمسة منهم وتم ضبط الأربعة الذين تمكن الأهالي من الإمساك بهم وعثر معهم على كارنيهات عضوية حزب الحرية والعدلة ورفض المتهمون ركوب سيارة الشرطة لنقلهم الى قسم النزهة فقامت قوات الشرطة بالسيطرة عليهم بمساعدة الأهالي والمارة وتم إحالتهم للنيابة للتحقيق وتبين ان المتهمين هم: سيد عبدالخالق '47' سنة صاحب سنترال بمدينة السلام ومحمد عطية محمد صاحب محل كمبيوتر بمدينة السلام وحسن محمد كامل عطية '35 سنة' صاحب محل كمبيوتر بمدينة السلام وبلال مكرم زيد مكرم '23 سنة صاحب محل كمبيوتر بمدينة السلام مالك السيارة الأجرة، وأمام اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة تبين ان المقبوض عليهم من حزب الحرية والعدالة وكانوا مشاركين في مسيرة رابعة العدوية وأقروا أنهم لا يعرفون شيئاً عن السلاح والذخيرة'.

ارهاب الاعلام والقنوات الفضائية

منذ مدة والإخوان يشنون حملات مقصودة لإرهاب الإعلام في القنوات الفضائية والصحف الخاصة، والحديث عن أموال بالملايين تتدفق عليهم، ومؤامرات تدبرها قوى وشخصيات داخلية بالاتفاق مع دول وأجهزة أمنية بالخارج، وتورط رئيس الجمهورية نفسه ترديد هذه الأقوال علنا، دون أن يقدم أي أدلة أو معلومات رغم انه عندما يتكلم لابد وأن تحت يديه وثائق من جهاز أمني، أو أجهزة أمنية، وأن يتم تقديمهم للنيابة العامة ثم الى المحاكمة وعندما تصدر أحكام نهائية تثبت الوقائع، بالإضافة الى انه لا يحق لرئيس الجمهورية ان يعلن عن ذلك، وإنما الجهاز الأمني الذي كشف المؤامرة، ومشكلة الإخوان وحلفائهم السلفيين انهم لا يزالون في مرحلة الكي جي وان، في فبركة الأخبار والوثائق، لأ،هم يعانون نقصاً فادحا في المحترفين في أي شيء، وكانوا قد فبركوا من قبل وثائق عن خالد الذكر ونظامه، ظهرت فيها خيبتهم القوية.

لقاءات بين أطراف دولية
وداخلية في مصر

ومما قاله الشاطر، نقلا عن تغطية زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' صبحي مجاهد - في الصفحة الأولى يوم الأحد: 'لقد رصدنا كإخوان وإسلاميين بعد الثورة انه تمت عدة لقاءات بين أطراف دولية وداخلية في مصر.
ووضعت استراتيجية معروفة لإعاقة وصول الإسلاميين للحكم ومحاولة سرقة الثورة لضمان سيطرة القوى الإقليمية والدولية على مصير الدولة، والاستراتيجية الثانية التي وضعت إذا وصل الإسلاميون للحكم هو العمل على اربكاهم حتى إفشالهم، ونراه من محاولة إطالة الفترة الانتقالية وزيادة حدة المشكلة الاقتصادية في الدولة، والجميع كان يعمل من أجل إطالة أمد الفترة الانتقالية ويبقى الرئيس بمفرده بلا مؤسسات تشريعية وتبقى الفترة الانتقالية في ظل عدم وجود برلمان منتخب، ان الفراغ البرلماني والتشريعي ادى الى هروب الاستثمار وانهيار الاقتصادي، وأن المراهنة اليوم هي ممن يخطط للفراغ والفوضى وقلب النظام، ويدركون أن زمن الانقلابات وفرض رئيس على الشعب اصبح قرب الاستفتاء حاولوا إحداث اكبر قدر ممكن من التخريب في الدولة وإشاعة الرعب بين المصريين من خلال ضرب مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة لتحقيق أمرين.
الأول إظهار أن الدولة تسقط، والثاني والإخوان لحرب داخلية، ونحن كلنا كإسلاميين نقول، اننا جبهة دعم الشرعية، ولن نرضى بإسقاطها، ونؤكد أن جزءا كبيرا من الشعب معنا، واليوم وظيفتنا كإسلاميين ووطنيين اننا مستعدون، وسنستمر في العمل لدعم الشرعية ولن نرضى بسرقة الثورة، ولن نجر لمعارك فرعية، ومهما تم ضرب مقرات الإخوان فلن نجر للحرب أو مستنقع الفتنة الطائفية والنهضة مشروع ورؤية موضوعة، لكن لا نريد أن نفرض رؤية حزب على الشعب'.
لكن الملفت هو اتهامه قوى إقليمية ودولية للعمل ضد الإخوان، والمقصود هنا أمريكا والسعودية، لأنه لا يمكن أن يكون قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان ودولة الإمارات قوة إقليمية، وإنما السعودية وإيران وتركيا فمن تكون يا ترى يا هلتري؟ أما القوى الدولية فلا يوجد إلا أمريكا التي يحجون إليها وينسقون معها، فهل يحسون بأنها تلعب من وراء ظهورهم؟

دعم الفضائيات لتنفيذ أجندة
سياسية وحزبية لإثارة الرأي العام

والحقيقة أنهم يريدون فرض سيطرتهم على الإعلام الخاص بهذه الوسائل، للاستحواذ عليه رغم انه يفسح لهم مساحات واسعة للتواجد، فنشرت 'الأهرام' تقريرا يوم الأربعاء قبل الماضي أعده زميلنا عبدالرؤوف خليفة: 'رصدت أجهزة سيادية ورقابية تدفقات مالية ضخمة دخلت سوق صناعة الإعلام، تقوم على إنفاق واسع بلغ خلال فترة ما بعد ثورة يناير 6.5 مليار دولار.
وتوصلت التحريات - التي استطاع 'الأهرام' الإطلاع على محتواها - إلى أن هذه الأموال ضخت داخل تسع فضائيات بشكل اساسي، ترسخ لتنفيذ أجندة سياسية وحزبية لإثارة الرأي العام، وتزويده بمعلومات غير صحيحة، واستمرار حالة الفوضى السائدة في المجتمع والقيام بدور محوري في تعقيد المشهد السياسي.
وكشفت التحريات عن زواج غير بريء بين صحف خاصة وفضائيات بذاتها بصحافيين لإعداد محتوى برامجها على أساس محدد، والاستعانة بضيوف للحديث عن قضايا بذاتها، واستقطاب مقدمي برامج يملكون التأثير على اتجاهات الناس، ومنحهم أجوراً بالملايين مقابل المشاركة في تنفيذ مخططات إعلامية تخدم أجندة أصحاب الفضائيات، وأمسكت التحريات ببداية خيط يقود لوجود علاقة وثيقة بين رموز النظام السابق وبعض الفضائيات، من خلال أموال طائلة يحصلون عليها مقابل الترويج لموضوعات وإشعال أحداث وحشد الرأي العام ودعم موقفهم ضد النظام السياسي القائم وتصويره على نحو يكشف عجزه عن الوفاء بالتزاماته والتعامل مع مشكلات الواقع، وتقوم أجهزة عديدة كل في نطاق اختصاصاته وفق ما أكده مسؤول رفيع المستوى، بتتبع مصادر تمويل فضائيات تحقق خسائر مالية فادحة، بينما يتوسع أصحابها في إنشاء قنوات جديدة وتمنح العاملين فيها رواتب خيالية'.
وبعد يومين أي الجمعة قبل الماضي، أشار رئيس التحرير الذي عينه الإخوان زميلنا عبدالناصر سلامة إلى هذه التقارير الأمنية مؤكدا لها، دون أن نسمع بعدها، أي أخبار أو إحالة متهمين إلى النيابة.
والمدهش ان النائب الأول للمرشد خيرت الشاطر، والمتحكم في الجماعة، أشار الى مؤامرات شاركت وتشارك فيها قوى إقليمية ودولية ضدهم، في اجتماع يوم الجمعة نظمته الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وحضره الشاطر ممثلا للإخوان وجمعية الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية والجبهة السلفية وحزب النور والأصالة والبناء والتنمية.

مؤامرة دولية تستهدف عدم استقرار مصر

وردد زميلنا والإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور كلام الشاطر وغيره بقوله امس في عمود اليومي بـ'الوطن' - بلا حدود. 'ما حدث في مصر خلال الأيام الماضية لا يعكس اختلاف قوى سياسية على الإطلاق، وإنما هو جزء من المؤامرة التي تستهدف عدم استقرار مصر وانتقالها من المرحلة الانتقالية الى مرحلة الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة، والشهداء والجرحى كان معظمهم من طرف واحد مما يعني ان الطرف الذي حمل السلاح ومارس القتل وفي نفس الوقت حرق مقرات الإخوان التي بلغت ثماني وعشرون مقرا على مستوى الجمهورية بخلاف المركز العام هو طرف واحد.
ولا أدري لماذا لم ينكر الدكتور البرادعي وشراه عمرو موسى وحمدين صباحي والآخرون جرائم القتل وجرائم الحرق التي وقعت لمقرات الإخوان، وهذا أمر يلقي بعلامات الاستفهام ايضاً كما ان إفراج النيابة العامة عن كل أو معظم الذين ضبطوا وهم متلبسون بعمليات الحرق للمقرات يلقى علامات استفهام أخرى وتساؤل عمن قام بالحرق في ظل اتهامه لبعض العاملين في أجهزة الدولة مع فلول للنظام السابق، وحينما خرج رئيس الجمهورية وأعلن ان الذين قبض عليهم أمام القصر الجمهوري أدلوا باعترافات حول الذين منحوهم الأموال ودفعوهم للقيام بعمليات القتل والهجمات لتي وقعت فوجئنا بأن الجميع قد أفراج عنهم ماعدا أربعة فقط'.
وإذا كانت هذه أمانة ونزاهة وحرفية أهم وأبرز عناصرهم الإعلامية والمفترض انه اكثرهم حرفية وبحثا عن الحقائق أولا، فما الذي نتوقعه من عديمي الكفاءة والضمير الديني والأخلاقي؟ ذلك أن الذين تم تسليمهم للنيابة والشرطة من المصابين امام قصر الاتحادية، قامت ميليشيا الإخوان بالقبض عليهم وتعذيبهم وكسر عظام الأيدي والأرجل والقفص الصدري لعدد منهم ومنهم أحداث، وإصابات شديدة في لوجوه والأجساد، وحققت معهم النيابة العامة ولم تجد أي اعترافات او اتهامات، وتلقت تعليمات من النائب العام بحبسهم إرضاء للرئيس لأنه بادر باتهامهم، ولكنها افرجت عنهم وأحالت عددا منهم للطب الشرعي، وهذا كلام منشور علنا، ومسجل بالصوت والصورة وعلى الهواء مباشرة، وبلا حدود، ورآه العالم كله، كما ان البرادعي وحمدين وموسى وغيرهم منذ تعرض اول مقر للإخوان للهجوم أدانوه، وتوالت الإدانات، وهي منشورة علنا، وحين يأتي منصور ليعيد الاتهام فانه يشارك في نفس خطة الإخوان والسلفيين بالإلحاح على توجيه الاتهامات لهم والمطالبة بمحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى، لأنهم الوجوه البديلة للرئيس وللإخوان في أي انتخابات قادمة، وبالتالي لابد من تشويههم من الآن والتحريض عليهم وهي نفس الخطة التي كان يتبعها النظام السابق في محاولة حرق أي شخصية يرى أنها يمكن ان تكون منافسا لجمال مبارك، وأذكر في هذه المناسبة أن صديقنا الإخواني ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان تعرض لعملية حرق وهجوم عندما صدرت منه تصريحات بأنه يمكن أن يفكر في الترشح.
كما تعرض زميلنا وصديقنا حمدين صباحي لنفس العملية وتلاه البرادعي، ثم عمرو موسى عندما صرح بأنه إذا ترشح للرئاسة شخص غير مبارك فانه سيخوضها، الآن يقوم الإخوان بنفس اللعبة غير الأخلاقية من توجيه اتهامات بالعمالة للخارج والتآمر معه وتلقي أموال، بل والتلميح الى امكانية الاعتداء عليهم واغتيالهم، وهي اللعبة التي سوف تحرقهم وسيكون الرد عليها بأقسى مما يتخيلون، وللمرة الرابعة ننصح الإخوان جماعة وحزبا، بعزل قياداتهم المتطرفة التي فشلت وإفساح الطريق للجناح المعتدل وإزاحة مجموعة سيد قطب عليه رحمة الله، فهم قوة سياسية هامة وستظل كذلك ولابد من تعميق التيار المؤمن بالديمقراطية الحقيقية داخلهم، أما بقاء هذه القيادات فسيوقعهم في مصائب ومشاكل لا نهاية لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق