السبت، 13 أبريل 2013

أكدت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مقتل أميرها في منطقة مالي عبد الحميد أبو زيد





أكدت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي  مقتل أميرها في منطقة مالي عبد الحميد أبو زيد.
في حين نفى الناطق باسم القاعدة في تصريح لموقع صحراء ميديا أن يكون منافس أبو زيد، القيادي مختار بلمختار ، قد لقي أيضا مصرعه في مالي.
من جانبه تسائل وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية في سياق تصريح أدلى به للصحافيين  "لم يؤكد فرونسوا هولوند أو أي رئيس آخر نبأ مقتل بلمختار ... كيف تريدون أن تؤكد الجزائر هذا الخبر؟"
وبدأت ترد تقارير عن مقتل الزعيم الإرهابي عقب تأكيد اللواء التشادي زكريا نوكوبوندي في بيان تلفزيوني السبت بأن القوات التشادية قتلت مختار بلمختار (المعروف أيضا بخالد أبو العباس أو لعور) خلال هجوم على قاعدة يستخدمها الجهاديون ومهربو المخدرات.
وجاء هذا الإعلان بعد يومين من تداول أنباء عن اغتيال أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد الحميد أبو زيد في منطقة تغرغار شمال مالي.
وأعلن الأميرال الفرنسي إدوارد غيو الاثنين إن نبأ مقتل أبو زيد الذي أعلن عنه الجيش التشادي "محتمل"، لكنه شدد على أنه لم يتم العثور رسميا على جثته.
ويُعتقد أن أبو زيد لقي حتفه في غارة جوية نفذتها قوات الطيران الفرنسي في تغرغار، بعد استنجاد القوات التشادية بها إثر الكمين الذي نصبه الجهاديون وراح ضحيته أكثر من أربعين جنديا تشاديا.
ويُعتقد أن أبو زيد تولي بنفسه قيادة مجموعة من مقاتليه في المعركة التي جرت بعد الكمين الذي أعده المقاتلون الجهاديون للقوات التشادية. وكان يسعى إلى خطف جنود فرنسيين ينضافون للرهائن الذين كان يحتجزهم.
وقتل أكثر من 50 عنصرا من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خلال المعارك من ضمنهم قادة ميدانيين آخرين لم يتسن للمصدر التأكد من أسمائهم.
ولم تتضح بعد طريقة مقتل أبو زيد. فهناك رواية تقول بأنه قتل في غارة جوية للجيش الفرنسي، وأخرى تقول إنه لقي حتفه في معارك مع قوات عسكرية تشادية.
ورغم أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد لم تؤكد مقتل بلمختار، إلا أنها أكدت مقتل أبو زيد.
حيث قال آتاي آغ محمد عضو مكتب الاتصال بالحركة الوطنية لتحرير أزواد لمغاربية "بعض عناصر حركتنا تعرفوا على جثته وسلموها للقوات الفرنسية، لكننا ما زلنا نبحث عن تأكيدات بخصوص مقتل الإرهابي لعور".
في حين كشف وزير الخارجية والدفاع المالي السابق، سومايلو مايغا، أن السلطات الجزائرية استلمت جثة الإرهابي، والذي يعتقد أنه عبد الحميد أبو زيد (واسمه الحقيقي محمد غدير).
وستجري الجزائر تحاليل الحمض النووي حسب مايغا، مضيفا أن السلطات الجزائرية تنتظر النتائج.
وليس بحوزة السلطات المالية أية معلومات رسمية لتأكيد مقتل زعيم التنظيم الإرهابي، حسب تصريح الوزير السابق لليومية الجزائرية الشروق.
وفي رده عن سؤال حول الدليل الذي اعتمده الرئيس التشادي في تصريحه المتعلق بالقضاء على أبو زيد، قال مايغا إن الأمر يتعلق بمعطيات استقاها الرئيس من عناصر جيشه التي نفذت العملية العسكرية.
وأوردت صحيفة الخبر الجزائرية السبت أن ضباطا في أجهزة الأمن الجزائرية كانوا يلاحقون أبو زيد منذ أعوام تعرفوا على سلاحه وليس على جثته. وفي حال تأكد هذه الإشاعات، فإن خسارة بلمختار أو أبو زيد يعتبر ضربة قوية للقاعدة في المغرب الإسلامي.
عاطف قدادرة صحفي بجريدة الخبر قال لمغاربية إن مقتل بلمختار "سيؤثر كثيرا على مسار تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي قياسا للكاريزما التي يتمتع بها داخل التنظيم  ومساره عبر الجماعة السلفية للدعوة والقتال".
ثم مضى يقول "التنظيم سيكون بذلك قد فقد قياديا تربطه صلات قوية بأشخاص من شمال مالي، عرفوا بنشاطهم في مجال التهريب عبر الصحراء الكبرى ويملكون خبرة فائقة بتضاريسها ومسالكها وطرق التحرك فيها".
آغ محمد، المسؤول بالحركة الوطنية لتحرير أزواد، قال لمغاربية إن مقتل بلمختار "بمثابة درس قاس لكل الإرهابيين وكل من يفكر في أن يسلك مسار التطرف في منطقة الصحراء".
لكن محفوظ ولد أجواد مسؤول في المنظمة الشبابية لحزب تواصل الإسلامي بموريتانيا له رأي مختلف.
وقال "هذه الحركات لا تتأثر بغياب قادتها لأنها تعتمد على حرب العصابات وتلك في أغلب الأحيان لا تحتاج إلى قائد بقدر ما تحتاج إلى مبادر لابد له من دعم القائد بالأفكار والمال".
وأضاف ولد أجواد "أظن أن الموارد المالية لهذه المجموعات متعددة المصادر. أضف إلى ذلك أن مقتل الرجل إن صح سيؤدي إلى عملية انتقامية عاجلة من طرف التنظيم وستُعقد عملية إطلاق سراح الرهائن".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق