السبت، 13 أبريل 2013

الاردن عودة ظاهرة البلطجة والقمع الامني لمسيرة انطلقت في مدينة اربد شمال البلاد وتخللتها احداث عنف.

مسيرة تنهي حالة 'الكمون' الاخوانية.. اصابات وقمع امني وعودة ظاهرة 'الزعران' ونخبة من كبار 'الاخوان' بين المصابين في

  استنكرت غالبية تنسيقيات الحراك الاردني الجمعة الغطاء الرسمي الذي سمح بعودة ظاهرة البلطجة والقمع الامني لمسيرة انطلقت في مدينة اربد شمال البلاد وتخللتها احداث عنف.
وبعد غياب طويل عادت مظاهر الخشونة الامنية للظهور في الشارع بالاتجاه المضاد لمسيرات الدعوة للاصلاح، التي يحاول الاسلاميون تنشيطها خصوصا في مناطق شمال البلاد.
وانتهت محاولة قادة في حركة الاخوان المسلمين تفعيل الحراك الشعبي مجددا في مدينة اربد شمال البلاد، باستخدام مكثف للغاز المسيل للدموع وباشتباكات بين معارضين للنظام وموالين له مع بعض رجال الدرك انتهت باصابة 11 شخصا سبعة منهم من ناشطي الحراك الشعبي.
وبين المصابين لاول مرة قادة كبار في التيار الاخواني، بينهم الدكتور احمد الكوفحي الذي يعتبر ابرز قادة الحركة الاخوانية شمال البلاد، وبينهم ايضا القيادي الدكتورعلي العتوم.
وقالت مصادر في الحركة الاسلامية ان الكوفحي والعتوم اسعفا بالمستشفى بعد تعرضهما للاختناق جراء الغاز الكثيف، فيما نشر احد الناشطين خبرا يقول بان غطاء الرأس الذي يستخدمه الشيخ العتوم سيطر عليه احد البلطجية.
ونشر الحراكيون صورا لبلطجية وزعران يطلقون على انفسهم اسم الولاء محاطين بحراسات امنية، في الوقت الذي توترت فيه اجواء المسيرة الداعية للاصلاح بعد قذفها بالحجارة من قبل انصار مجموعات الولاء. وقال الناشط البارز في نقابة المهندسين ميسرة ملص، بان ظاهرة البلطجة عادت للشارع برعاية امنية.
وقالت وسائل اتصال تتبع الحراك بان المراقب العام الاسبق للاخوان المسلمين الشيخ سالم الفلاحات بين المصابين، فيما نفى الاخير ذلك بعد اتصال مع الناشط عبد الناصر الزعبي.
وهذه هي المسيرة الاولى التي يحاول الاسلاميون تنظيمها في ساحة حساسة هي مدينة اربد بعد فترة 'كمون' للحراك ولنشاط الاسلاميين استمرت طوال الاسابيع التي اعقبت الانتخابات الاخيرة. وتكتسب مدينة اربد حساسيتها من انها تعج بمئات الالاف من اللاجئين السوريين، في الوقت الذي تجتهد فيه السلطات لمنع الاخوان المسلمين من نقل الحراك من وسط وجنوب المملكة الى شمالها، الذي يتميز بكثافة عددية كبيرة.
وبدا واضحا ان السلطات الامنية استخدمت قوة مضاعفة لمنع المسيرة وتفريقها بحجة حصول اشتباكات مع تيارات الولاء، في اشارة تلمح لعودة سياسة القبضة الحديدية بعد التغييرات الاخيرة في المناصب الامنية العليا في البلاد.
وانهى الاسلاميون بهذه المسيرة فترة كمون وصمت في محاولة واضحة لاحياء وتنشيط الحراك الشعبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق