الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

غول يرى 'أسوأ السيناريوهات' يتحقق في سورية.. وبان كي مون يحذر من خطورة الوضع 'شحنات أسلحة' مخصصة للجيش السعودي تصل حلب تبادل القصف يتواصل على الحدود بين سورية وتركيا


تحول التوتر القائم على الحدود بين سورية وتركيا الى تبادل شبه يومي للقصف المدفعي مع موجة جديدة من القصف والقصف المضاد، ما دفع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى التحذير من خطورة الوضع على الحدود بين البلدين، في الوقت الذي قال فيه الرئيس التركي عبد الله غول الاثنين إن 'أسوأ السيناريوهات' تتحقق في سورية وحث المجتمع الدولي على التحرك وقال إن تركيا ستواصل اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحماية حدودها.
وقال غول للصحافيين في العاصمة أنقرة 'حكومتنا تتشاور بشكل دائم مع الجيش التركي. كل الاجراءات اللازمة يتم اتخاذها على الفور كما ترون وسيستمر هذا من الآن فصاعدا أيضا'.
جاء ذلك فيما قالت محطة 'بي بي سي' البريطانية أن شحنات أسلحة كانت مخصصة للجيش السعودي تم تحويلها للمسلحين المعارضين للنظام السوري في حلب.
وشاهد مراسل 'بي بي سي' إيان بانيل ثلاثة صناديق شحن، قادمة من شركة سلاح كان يُفترض تسليمها للسعودية، في قاعدة يستخدمها المسلحون المعارضون لنظام الرئيس السوري بشار الاسد في مدينة حلب.
ولم يتسن لـ'بي بي سي' معرفة كيفية وصول هذه الصناديق إلى حلب، كما لم يُسمح لمراسلها بالاطلاع على محتوياتها.
وقد شاهد مراسل 'بي بي سي' شحنات الذخيرة في أحد مساجد حلب، ولوحظ أنها قادمة من شركة داستان الأوكرانية، المتخصصة في صناعة الأسلحة التي تستخدم بحراً والقذائف الصاروخية.
وقال إيان بانيل، الذي كان موجوداً في حلب، إنه من غير المعروف ماذا كانت تحتوي هذه الصناديق ولا كيفية وصولها إلى المدينة التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش النظامي وعناصر الجيش الحر.
وأضاف بانيل أنه 'من الواضح أن جهة خليجية ما تساعد وبجدية المسلحين الذين يسعون للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد'.
وكان المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية مت رومني قد تعهد الاثنين بدعم من وصفهم 'العناصر الصديقة للغرب' في المعارضة السورية.
وقال رومني 'سأعمل مع حلفائنا وشركائنا من أجل التعرف على أعضاء المعارضة السورية، الذين يشاركوننا قيمنا وسأعمل على تزويدهم بالسلاح الذي يحتاجونه من أجل هزيمة دبابات وطائرات الأسد الحربية'، وذلك وفق ما أعلنت حملته الرئاسية.
وميدانيا سجل الاثنين تصاعد كبير في حدة المعارك والقصف في مدينة حمص وريفها حول مدينة القصير، في ما يبدو انه محاولة من قوات النظام للسيطرة على المدينة والمناطق المحيطة بها.
وبلغت حصيلة الضحايا الاثنين في مجمل الاراضي السورية 132 قتيلا بينهم 48 مدينا و31 مقاتلا او منشقا و53 عسكريا نظاميا، غالبيتهم في محافظتي درعا وحلب، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
من جهته حذر بان كي مون من الوضع 'البالغ الخطورة' على الحدود السورية التركية وذلك في افتتاح اول 'منتدى عالمي للديمقراطية' في ستراسبورغ.
وقال بان كي مون امام مجلس اوروبا 'ان الوضع في سورية تفاقم بشكل مأساوي. انه يطرح مشاكل خطيرة بالنسبة لاستقرار جيران سورية وكل المنطقة'.
واضاف ان 'تصعيد النزاع على الحدود السورية التركية وتداعيات الأزمة على لبنان امران بالغا الخطورة' وقال 'مع اقتراب فصل الشتاء نحن بحاجة الى ان يلبي المانحون بمزيد من السخاء احتياجات السكان في داخل سورية واللاجئين الذين يزيد عددهم عن 300 الف لاجئ في الدول المجاورة'.
وبعد ان عبر 'عن قلقه الشديد ازاء التدفق المستمر للاسلحة الى الحكومة السورية وكذلك الى قوات المعارضة' دعا الامين العام للامم المتحدة كل الاطراف، وسط تصفيق حار من الحاضرين، الى 'وقف استخدام العنف والتوجه نحو حل سياسي. انه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة'.
واضاف 'اطلب بشكل عاجل من الدول التي تقدم اسلحة ان تتوقف عن ذلك. ان عسكرة النزاع لا تؤدي الا الى تفاقم الوضع'.
وردت دمشق على كلام وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو المتعلق بتسلم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رئاسة حكومة انتقالية في سورية، فاعتبرت ان هذا الكلام يعكس 'تخبطا وارتباكا' سياسيا ودبلوماسيا.
واضاف ان 'تركيا ليست السلطة العثمانية والخارجية التركية لا تسمي ولاتها في دمشق ومكة والقاهرة والقدس'.
وكان وزير الخارجية التركي اعتبر في مقابلة تلفزيونية مساء السبت ان الشرع 'رجل عقلاني' ويمكن ان يحل محل بشار الاسد على رأس حكومة انتقالية في سورية لوقف الحرب الاهلية في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق