السبت، 13 أكتوبر 2012

عنان ينفي هروبه للامارات.. والمشير طنطاوي يعتزل الناس.. وأبو إسماعيل يطلق حزبا جديدا



اهتمت صحف مصر الجمعة على نحو خاص بقرار الرئيس مرسي إقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود من منصبه وتعيينه نائباً لمصر في الفاتيكان. وبقدر ما لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الشارع المصري، إلا أنه لاقى معارضة خاصة بين عدد من قضاة مصر ورجال النيابة العامة، الذين إعتبروا ماجرى لايمثل فقط إهانة لشخص النائب العام، بل لعموم أفراد الهيئة القضائية، وهو ما أسفر عن تنديد قيادات في المجلس الأعلى للقضاء على رأسها المستشار أحمد الزند بالقرار ومن اصدره.
كما حفلت الصحف بالعديد من التحليلات للمئة يوم الأولى من حكم الرئيس المنتخب، وحرص عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية على الدفاع عن الرئيس، بعضهم على إستحياء، والبعض الآخر إمتدحوه بنفس الطريقة التي كان كتاب السلطة يتملقون بها الرئيس المخلوع مبارك.
ومن موضوعات صحف أمس الترتيبات التي تجريها القوى الوطنية لمواجهة الرئيس مرسي عقب انتهاء مهلة المئة يوم، ودعوة بعض القوى لاجباره على التنحي، والجدل المستمر حول الدستور الجديد، كما اهتمت الصحف على نحو مكثف بتوابع براءة المتهمين في موقعة الجمل، وشهدت صفحات الرأي العديد من المعارك الصحافية معظمها ضد الرئيس مرسي ورموز الاخوان، فيما دافعت الصحف الدينية عن الرئيس بشدة ولاحقت معارضيه. وإلى التفاصيل:

النائب العام يرفض التنحي وقضاة يدعمونه

البداية مع قرار الرئيس مرسي إقالة النائب العام وهو الذي اعتبره البعض زلزالاً وقد أكد المستشار عبد المجيد محمود في أول تصريح له لجريدة 'الوطن' أنه باق في منصبه، حيث يجلس حاليا في مكتبه وسط معاونيه لممارسة مهامه: وقال: لم أستقل وأمارس عملي في مكتبي وفقا لقانون السلطة القضائية الذي يقضي باتباع إجراءات يحددها القانون بإقالة أو إبعاد النائب العام من منصبه.
وبسؤاله حول وجود تصور للتصعيد ضده، قال: 'أنا أمارس عملي الذي يحدده القانون لأننا جميعا يجب أن نحترم سيادة القانون'، ورفض التعليق على خطوات القضاة وأعضاء النيابة العامة في ما يتعلق بهذا القرار، فيما جاء المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة على رأس الداعمين للنائب العام، محذراً الرئيس أن يردع من حوله قائلا 'قل لهم يا سيادة الرئيس كفوا عن إهانة القضاة'. وأضاف 'نقول لكل ما يحاول أن يؤذي مصر بنصائحه أن يتقوا الله'، واشار الى أن البعض استغل بعض الأحداث لاتهام القضاء بالفاسد، واتهم كل من يقول ذلك بالفساد، فيما أكد المفكر السياسي، مصطفى الفقي أن عبد المجيد محمود بدأ حياته رجل قضاء وسيستمر رجل قضاء حتى نهاية حياته، مضيفا أن 'المساس بالسلطة القضائية أمر حساس للغاية، النائب العام صديق قريب، وعمل في بيئة سياسية صعبة أيام مبارك وأنا أعرف آراءه السياسية جيدا'.
وأضاف الفقي 'الطريقة التي اقيل بها ليست طريقة رئيس جمهورية، والنائب العام هو رجل قضاء من الطراز الأول وأعمق من يفهم القضاء في مصر'، متسائلا 'إلى متى نحاكم الماضي ولا ننظر إلى المستقبل؟' واستطرد الفقي: 'يبدو أنه يوجد من يتدخل لاتخاذ مثل هذه القرارات والتصرفات، فلا يمكن تغيير الجياد أثناء المعركة'.
فيما قال محمد أبو حامد، وكيل مؤسسي حزب الحركة الوطنية المصرية، أنه ليس من صلاحية رئيس الجمهورية عزل النائب العام، مشيرا إلى أن هذا القرار يعد بمثابة تدخل غير مقبول في السلطة القضائية يتعارض مع مبدأ الفصل بين السلطات وطالب بضرورة أن يتم الفصل بين السلطة التنفيذية، ممثلة في الرئيس، والسلطة التشريعية حتى لا يتم تطويع القوانين وإصدارها بما يخدم رؤية الرئيس بعيدا عن إرادة الشعب وأوضح أبو حامد في البيان الذي نشرته عدة صحف منها الوطن إن عزل النائب العام يأتي في إطار إرضاء الرأي العام.

القاهرة تغلق مقاهيها

ومطاعمها ليلاً لترشيد الكهرباء

لن تعود القاهرة تلك المدينة التي تسهر حتى الصباح، وذلك عقب القرارات التي اتخذتها الحكومة أمس، فقد عقد الرئيس محمد مرسي اجتماعا أمس بحضور المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية، والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء لبحث مستجدات الوضع الداخلي وعلى جانب آخر، قرر مجلس المحافظين في اجتماع له أمس برئاسة د. هشام قنديل إصدار قرار بقانون لإغلاق المحال التجارية في العاشرة مساء، تمتد إلى الثانية عشرة مساء بالنسبة للمطاعم، مع استثناء المحال التي تحمل رخصا سياحية، وكذلك الصيدليات، على أن يبدأ تطبيق هذا الأمر بعد عيد الأضحى المبارك. وأوضح أحمد زكي عابدين وزير التنمية المحلية أن قرار إغلاق المحال في العاشرة سيشمل المقاهي، وأنه يستهدف توفير الطاقة والكهرباء، والإسهام في حل مشكلات المرور والأمن والنظافة.
وأشار الوزير إلى أنه يجري دراسة تطبيق عقوبات على المخالفين، تتراوح بين الغرامة والحبس، على أن تتدرج العقوبات من الإنذار إلى الإغلاق، وصولا إلى الحبس، كما قرر مجلس المحافظين توزيع البوتاغاز بالكوبونات مع بداية الشتاء المقبل، والبدء في توفير عبوات الغاز المضغوط وتوفيرها لقمائن الطوب ومزارع الدواجن، وذلك بدلا من استخدام أنابيب البوتاغاز المدعمة من الدولة.
وأشار إلى أن وزير البترول قرر توفير عبوات الغاز المضغوط بواقع 25 جنيها للأنبوبة لهذه المنشآت في إطار ترشيد الدعم، وقال: إنه سيتم قريبا السماح بتوصيل الغاز الطبيعي إلى هذه القمائن والمزارع.

الشيخ ابو إسماعيل الناس: دخلت
في دين الله أفواجاً بعد الثورة

الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي كان يعلق عليه السلفيون آمالهم بعد الثورة عاد للظهور مجدداً فقد اكد أنه سيعلن عن حزبه السياسى الجديد واسمه وهيكله التنظيمي وأبرز المؤسسين، غداً، من مسجد أسد بن الفرات عقب محاضرته الأسبوعية، وقال في تصريحات أثناء انعقاد مؤتمر 'حراس الشريعة' أمس الأول في قرية منية سمنود في الدقهلية بحضور نحو 70 من مشايخ السلفية، إن 'الحزب سيشارك بقوة في الانتخابات المقبلة وسيكون مع الوحدة وليس الفرقة' وأضاف: 'دعوة النبي محمد كانت في النوادي والمنتديات والأسواق، ومن يأتي إليه يربيه ويفقهه، ونحن تركنا قسماً ضخماً من المجتمع لدعاة الكفر يلعبون في عقولهم كما يشاؤون، وأول شيء يجب أن نفعله هو إعادة تشريح شرائح المجتمع، ورسم الخريطة لكي نصل للجميع'.
من جانبه قال يسري حماد المتحدث باسم حزب النور وأحد حضور المؤتمر الحديث عن أزمة الحزب: 'المشروع الإسلامي الذي نتحدث عنه وضع قواعده وأصوله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لتكون مثل سفينة نوح التي كل من ركب فيها نجا، وأريد من علمائنا أن يضعوا منهجاً للمسلمين في شتى الدول، فقد كنا نتكلم عن بعض القضايا في مجلس الشعب ولم نكن متوقعين أننا سنطالب الآن بأن نطبقها واقعاً يمشي على الأرض، والدولة الإسلامية الآن نحن المسؤولون عنها، ومشايخنا هم الذين يرسمون لنا الطريق حتى لا يضل من سار فيه' وأضاف: 'بعد ثورة 25 يناير دخل كثير من الناس في دين الله أفواجاً، وأصبحت الفضائيات تعج بكثير من مشايخنا وعلمائنا الذين كانوا ممنوعين.

لا قواعد أمريكية في مصر
ولا تخفيض للقوات المسلحة

أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة أنه لاتوجد أي قواعد أمريكية أو أجنبية أخري في مصر وهذا أمر ثابت في سياسات الأمن المصري، يثار حول ذلك شائعات لامجال لها من الصحة. كما أكد أن ما يثار حول تخفيض قوتنا أمر مغلوط ولا أساس له من الصحة وعما أثير عن وجود تعاقد بين احدي الشركات الامريكية ووزارة الدفاع الامريكية لتقديم الدعم اللوجيستي والإداري لقوات أمريكية في مصر، قال المتحدث العسكري الرسمي العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في مؤتمر صحافي له أمس لا توجد أي قواعد أمريكية أو أجنبية في مصر، وهذا الأمر المتعلق بوجود إحدي الشركات الأمريكية يأتي في إطار حرص مصر والقوات المسلحة الدائم على ترشيد الإنفاق لان الشركة تقدم الدعم الاداري للخبراء الفنيين الذين يقدمون خدماتهم في مجال التدريب والدعم الفني للاسلحة التي تتعاقد عليها القوات المسلحة والتدريب عليها وأعمال الصيانة لها لأن مصاريفهم تخصم من المعونة العسكرية والشركة هي مجرد وسيط في إطار الاتفاق العسكري المصري الأمريكي. وأضاف إن عقد هذه الشركة موقع بينها وبين وزارة الدفاع الامريكية بقيمة81 مليون دولار ولمدة عام واحد يمكن مده لأربع سنوات، وهذا العقد يتم بموافقة الجانب المصري، مؤكدا أن أمن القوات المسلحة غير قابل أن يكون عرضة للتشكيك أو التحليلات الخاطئة.

مشروع النهضة مثل العنقاء والخل الوفي

نفسي أعرف إيه هو.. هذا المشروع مثل 'العنقاء' التي أسمع عنها ولا أراها' كان ذلك تعليقاً لحازم الببلاوي نائب رئيس مجلس الوزراء السابق في حوار مع جريدة 'الوطن' نقتطف منه بعض الأجزاء عن أداء المجلس العسكري في الفترة الانتقالية اكتفى بعشر كلمات: 'كان سييء الإدارة وسييء الحظ لكنه لم يكن سييء النية'، أما رأيه في أداء الدكتور عصام شرف فلم يتجاوز الـ 9 كلمات: 'كان رجلا رقيقا بدرجة لا نستحقها ولا نحتاجها!'وعن رأيه في برنامج الأخوان الأقتصادي قال 'يا ريت يكون لهم برنامج. لكن حد يقولي إيه هو؟!'.
أنا لم أر شيئا يبرهن أو يشير إلى أن لديهم توجها محدد الملامح. والغموض هو سمة الموقف الآن. وعدم الوضوح هو العدو الأكبر لأي نجاح اقتصادي. فلو أنك أعلنت - مثلا- أنك مع القطاع الخاص سيأتى إليك مستثمرون وينصرف عنك آخرون. وإذا ناصرت القطاعين الخاص والعام ستستفيد أشياء وتخسر أشياء أخرى، لكن إذا لم يكن لك توجه معروف فسينصرف عنك الجميع وعن أحطاء الأخوان قال: الإخوان لديهم مشكلتان أساسيتان أولاهما اقتصادية تتمثل في بعض المفاهيم الدينية التي يجب إعادة النظر فيها بحيث لا يتم تفسيرها كما فسرها أسلافنا منذ 14 قرنا. والمشكلة الثانية غير اقتصادية تتلخص في موقفهم العدائى من غير المسلمين، وعليهم أن يدركوا أنه لا يمكن أن تنجح دولة الآن ما لم تكن جزءاً من العالم.

مصر في طائرة يقودها مرسي
لكنها تحلق وسط اجواء رعدية

ونتحول نحو عماد أديب في جريدة الوطن الذي تلاحقه هذه الأيام تهمة الأنضمام للأخوان بسبب دفاعه عن مرسي في خطابه الأخير: مصر في عاصفة، ولو افترضنا أنها مثل الطائرة التي تحمل شعباً ودخلت في مجال عاصفة رعدية في السماء تكاد تطيح بها، وفجأة أصبح الدكتور مرسي هو قائد هذه الطائرة، هنا يصبح السؤال ما هو موقفي كأحد الركاب من قائد الطائرة وهي تواجه صراع الحياة أو الموت؟ أؤمن بأن الموقف المسؤول هو ترك الخلاف في الرؤى والسياسة جانباً ومحاولة مساعدة قائد الطائرة على تجاوز العاصفة، أو على أقل تقدير عدم فعل ما يعيق عمله ليس النجاح اليوم، وليس الموقف المسؤول اليوم هو إفشال الرئيس؛ لأن فشله يعني فشلنا جميعاً، ونجاحه في الخروج من العاصفة هو نجاة ونجاح لنا جميعاً لا يمكن أن أبني نجاحي على فشل غيري، ولكن دعونا نخرج من عنق الزجاجة ومن العاصفة الرعدية المخيفة التي تهدد طائرة الوطن، ثم نقوم جميعاً بممارسة هوايتنا المحببة في الاختلاف مع الرئيس 24 ساعة يومياً على مدار العام ودعا اديب للتكاتف للخروج من الأزمة أولاً، ثم نختلف كما نشاء.

هل تدخل مصر موسوعة
جينز بسبب تبرئة المجرمين؟

ونبقى مع تداعيات تبرئة المتهمين في موقعة الجمل والذي اثار ضغينة محمود خليل في صحيفة الوطن: اكثر من ألف شهيد سقطوا في ثورة 25 يناير، وتم تبرئة المتهمين بقتلهم الواحد تلو الآخر. ذهب الشهداء بتضحياتهم وبقى الجبناء الذين سفكوا دماءهم يسعون بيننا بدم بارد. وها نحن أولاء نعيش لنشهد تبرئة ساحة كل المتهمين في موقعة الجمل، ليوضع فصل الختام في محاكمات قتل شهداء الثورة. كانت البراءة نصيب من حوكموا خلال المرحلة الانتقالية، في ظل المجلس العسكري، وتكرر ذلك في عهد الرئيس مرسى! هكذا تستحق مصر الدخول في موسوعة 'جينيس' كدولة ضربت الرقم القياسي في عدد ما يسمى بـ'الجريمة الكاملة'، لتهد كل نظريات القانون التي عرفها الإنسان في كل زمان ومكان. فعلماء القانون كانوا ينفون وجود 'الجريمة الكاملة'، ويقولون إن أي مجرم، مهما كانت درجة حرصه واحترافيته، لا بد أن يترك قرينة وراءه تهدي المحققين ورجال القضاء إليه، لينال عقابه على الجرم الذي ارتكبه. ها هي مصر تنسف القاعدة في عهد العسكر، ثم الإخوان غير ان الكاتب عمرو حمزاوي وفي نفس الصحيفة رفض اتهام القضاة بالتستر على القتله لنستمع إليه وهو يقول: لا يمكن أن نلوم قضاة لم تصل لهم أدلة كافية تكشف عن هوية المتورطين في القتل والعنف وتحدد مسؤولياتهم. لا يمكن أن نلومهم على أحكام لم يقدم لهم ما يغير منها. بل المطلوب الآن وكي لا يتكرر الحديث عن الأدلة غير الكافية إلى ما لا نهاية ويبدو الأمر وكأن الأشباح هي التي قتلت المصريات والمصريين في موقعة الجمل وما سبقها وما تلاها وكي نحمي حقنا في المحاسبة، هو أن يشكل رئيس الجمهورية هيئة للعدالة الانتقالية بصلاحيات واضحة وبداخلها لجان لجمع الأدلة وتقصي الحقائق ولديها القدرة على إحالة نتائج عملها إلى النيابة العامة ومن ثم للقضاء. يستطيع رئيس الجمهورية أن يصدر قرارا بقانون يقضي بتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية والكثير من دراسات المجتمع المدني ومقترحات بشأن الهيئة وتشكيلها وصلاحياتها يتم تداولها في الرأي العام وعلى الأرجح أمام الفريق القانوني للرئيس. الاحتجاج السلمي على إهدار حقوق الشهداء وحق مصر ضروري، إلا أن الفعل السياسي بتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية هو مسؤولية وواجب رئيس الجمهورية.

مرسي يسلي الشعب بعد اختفاء أغنية اكتوبر

وإلى الساخرين ونختار منهم خالد كساب في جريدة التحرير والذي حمل بشدة على مرسي وجماعته: بلغني أيها الشعب القافش على بعضه.. أنه بعد المائة يوم إياهم ما عدُّوا.. نظر الملك 'ريس يار' إلى ما كان قد قاله سابقاً في وعده.. ثم حاول المقارنة بينه وبين ما تحقق بالفعل على أرض المملكة.. إلا أنه وجد النِسَب مش مسنكة.. فانشغل وقبل ما يطول انشغاله.. كان ما قد قرر فعله قد استقر خلاص في باله.. حيث قرر أن يبعث بالمنادي لينادي في الناس.. بأن يستعيذوا بالله من شر الوسواس الخناس.. ثم يتكلوا على الله ويطلعوا على الاستاد الكبير.. طلعة رجلٍ واحد مصحوبة بالتكبير.. ليرهبوا الأعداء والمعارضين.. هؤلاء الذين هم بغيظهم على طول ميتين.. و في الصباح كانت القوافل جميعها قد وصلت إلى المكان.. الذي أصبح مكتظاً بالأخوات والإخوان.. وبدأت الهتافات باسم الملك الذي كان مبسوطاً بكل هؤلاء الأحباب.. حتى أنه بعد أن لف لفة عليهم لتحيتهم طلب كمان لفة تانية قبل الصعود إلى منصة إلقاء الخطاب.. وبعدها صعد إلى المنصة.. وبانت زتونة القصة.. فالإحتفال طلع بالملك مش بذكري إنتصار المملكة.. وظل الملك يخطب في الشعب حتى باتت عقول الشعب من كتر الكلام منهكة.. وفاتت دقيقة.. وفاتت دقايق.. وفاتت وراها دقايق تضايق.. وبدلاً من أوبريت أكتوبر بتاع كل سنة اصبح عندنا الآن خطبة أكتوبر.. وهي خطبة طويلة طويلة طويلة أطول من السيجارة السوبر.. تسمعها فتشعر بالإنتعاش والإندهاش.. وبأنه بالفعل السيستم اللي فاكرينه إنتهى لسه ما انتهاش.. ولأن أتباع الملك جميعهم متبرمجين.. لهذا حتنقد الخطاب حيلبسولك وش 'يا عدو الدين'.. قبل أن يهتفوا باسم الملك لإغاظة الحُسّاد.. مع التأكيد على أنه 'إحنا مش عايزين نصنع فراعين جُداد'! بعد انتهاء الخطاب كان الشعب قد فرهد خلاص.. فنام ليلته منهكاً بعد أن غَلَبَهُ النعاس.

الأغنياء مذعورون ينتظرون طمأنة الرئيس

ونتحول نحو 'الأهرام' حيث رئيس تحريرها عبد الناصر سلامه يحذر من حالة الذعر التي تناتاب الأثرياء خشية ان يتم مصادرة ممتلكاتهم: أن تعلن الدولة، وبوضوح، خطتها في مواجهة عجز الموازنة البالغ 135 مليار جنيه من خلال برامج واقعية ومنطقية يقبلها المواطن، وخطتها لسداد الدين الداخلي والخارجي، البالغ 1.2 تريليون جنيه، وخطتها في مواجهة البطالة والفقر، وخطتها في الارتقاء بالتعليم، وتحسين الوضع الصحي والمعيشي للمواطن، ولن يتأتي أي من هذا أو ذاك بمصادرة أموال الأثرياء أو إرهابهم للقبول بذلك، فالمخاطر هنا أكبر بكثير من الإيجابيات، وما علا مجتمع أبدا ساد فيه الظلم، وما نمت دولة بنشر الخوف والفزع وسط مواطنيها وقد كان منتظرا بعد ثورة25 يناير أن تنطلق رءوس الأموال إلى آفاق أرحب من التنمية والبناء، وأن يعود رأس المال الوطني الهارب من الخارج، وأن تأمن العمالة المصرية المنتشرة في ربوع كوكب الأرض بالعودة السريعة إلى الاستثمار والنهوض بالوطن، وإلا فما جدوي قيام الثورة؟ وما العائد من كل ما حدث؟ لقد حدث العكس تماما بفعل تصريحات وممارسات لم تكن أبدا محسوبة انهارت معها سوق الأوراق المالية أحيانا، وارتبكت معها الأسواق التجارية أحيانا أخري، ودخلت الدولة في دوامة من القلق مع حوارات مجتمعية عقيمة ربما لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل عدم وجود محددات واضحة المعالم للمرحلة المقبلة، وفي ظل عدم وجود ما يشير إلى أن هناك مشروعا قوميا يمكن الالتفاف حوله، وما أكثر هذه المشروعات التي كان يمكن التبشير بها وقد تابعنا تصريحات وزير الداخلية وهو يؤكد أن هناك قوى سياسية تعمل على إحداث القلاقل في المجتمع، وتابعنا تصريحات وزير الإعلام وهو يؤكد أن هناك وسائل إعلام تعمل على إسقاط الدولة، وتابعنا تصريحات مارقين يعتبرون أن هذا وذاك تعبير عن الديمقراطية والحرية، وفي النهاية يدفع المواطن فاتورة هذا اللغط وضريبة هذه الفوضى.

هل تسترت المخابرات على أدلة قتل المتظاهرين؟

هذا السؤال يطرحة ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة 'التحرير': إذا كان سبب البراءات المتتالية هو غياب الأدلة، فليتفضل الرئيس محمد مرسي ويجيب الأدلة.
نعم هذه هي مسؤوليته منذ تولي الحكم، وهي في إمكانه منذ أكثر من مئة يوم وهي تحت أمره تالت ومتلِّت، فليتكرم ويحضرها ويقدمها سيادته حتى يفهم المصريون رأسهم من رجليهم الأدلة في أي قضية أو محاكمة هي إما تسجيلات سمعية تثبت تورط المتهمين أو فيديو مصور ومسموع لهم أو وثائق خطية تكشف تدبيرهم وتواطؤهم أو اعترافات شركائهم مثبتة ومؤكدة من يملك الأدلة أو يستطيع الحصول عليها إذا ما كانت متصلة بجهات الدولة ومسؤوليها مثلا؟ إنها مسؤولية ثلاثة أجهزة، هي المخابرات العامة والمخابرات الحربية وأمن الدولة وقد صار اسمه الآن الأمن الوطني..عظيم، إذن هذه الأجهزة تملك الأدلة إن وُجدت وإن أرادت كويس خالص.. طيب ما يورينا بقي الرئيس مرسي الأدلة لقد عيّن الرئيس مرسي مديرًا للمخابرات على عينه وقد جربه في المسؤولية أربعين يومًا ثم أقر تعيينه، وهو ابن الجهاز، ليس غريبا عنه ولا من الوارد التآمر عليه، لا من داخل الجهاز ولا من خارجه، حيث هو موضع ثقة الرئيس، ثم إن المدير الجديد أقسم أمام العالم كله عيانا بيانا على الولاء للرئيس مرسي، فليس هناك إطلاقا ما يعوق مرسي عن أن يطلب من مدير جهازه المخابراتي أن يأتيه بالأدلة التي يملكها الجهاز عما جرى منذ خمسة وعشرين يناير وياريت بالمرة الأدلة عن اختراق حماس وحزب الله الحدود وحصار السجون واقتحامها، وليقدمها الجهاز المخابراتي بناء على تعليمات السيد الرئيس المقسم على الولاء له إلى النائب العام، حيث الرجل على أحرِّ من الجمر للإمساك بأي أدلة، حيث نعلم أن العثور والحصول على الأدلة ليسا مهمة النيابة، بل التحقيق فيها هو مهمتها ثم إن المخابرات الحربية كان يديرها بكفاءة واقتدار الرجل الذي صار وزيرًا للدفاع والذي اختاره الرئيس حين أراد أن يطيح بما يحلو له ولأنصاره أن يصفوه بحكم العسكر.

مبارك المرشد الروحي لمرسي

ونتحول إلى تقييم الكتاب والمراقبين لمشوار المائة يوم والوعود التي اطلقها الرئيس مرسي والبداية مع زياد العليمي في 'المصري اليوم' والذي إنتقد مرسي: يبدو أن الرئيس أصر على السير على خطى سلفه - المخلوع - في انعدام الشفافية وإخفاء الحقائق على الشعب المصري، وإظهار الأمر كأنه أوفى بجميع تعهداته على أكمل وجه. فلم أجد بداً من مواجهة سيادته بما ورد نصاً في برنامجه الانتخابي حول مشروع المائة يوم، وما تم تنفيذه، ومراجعة النسب التي أوردها لما تحقق وسأنحي جانباً بعض الوعود السياسية التي ألزم بها الرئيس نفسه، خلال المؤتمرات الانتخابية أو البرامج التليفزيونية، مثل إعادة محاكمة قتلة الثوار، أو إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لتعبر عن المصريين، أو الإفراج عن الثوار المسجونين، وأكتفي بمناقشة النقاط الخمس التي تعهد الرئيس بتحقيقها خلال المائة يوم من واقع برنامجه الانتخابي: الخبز، والنظافة، والوقود، والأمن، والمرور ففيما يتعلق بالخبز، تعهد الرئيس برفع الإنتاج والقيمة الغذائية، وفصل الإنتاج عن التوزيع، والسماح للأفران بالعمل بعد الخبز أما بالنسبة للنظافة، فتعهد بربط مكافآت العاملين بهيئة النظافة بتحقيق الأهداف في مناطقهم، ومنح مكافآت إضافية وربطها برضاء المواطنين.
وفي قضية الوقود، تعهد بإيصال أنابيب البوتاجاز للمنازل، وتكليف مفتشي التموين بمصاحبة سيارات نقل الوقود وفي جانب الأمن، تعهد الرئيس بربط مكافآت رجال الشرطة بتحقيق الأمن في مناطقهم، وربط مكافآت إضافية برضا المواطنين وعن نفس الموضوع كتب مصطفى النجار في جرية 'الشروق': لا شك أن المائة يوم شهدت بعض النجاحات وكذلك اخفاقات وليست كافية للحكم على الرئيس ولكن واجب المعارضة الوطنية أن تطلق جرس الانذار حرصا على مصلحة الوطن وألا تتوقف عن ذلك مهما علت أبواق النفاق ومهما اشتدت حملات الارهاب الفكري للمخالفين، مصر ليست الرئيس ولا جماعته ولا أي تيار سياسي، مصر وطن يستحق منا أن نبحث دائما عن الأفضل له ولشعبه.

تطهير القضاء مطلب الملايين بعد براءة الجمل

وإلى التعليقات التي اعقبت براءة كل المتهمين في موقعة الجمل والتي اسفرت عن حالة من الغضب في الشارع ومن بين الغاضبين د. حسن نافعه في 'المصري اليوم': لقد جاء هذا الحكم صادما لجميع فئات الشعب، وربما لكل شعوب الأرض، وذلك لأسباب عدة أيضا، أولاً: أن الجريمة وقعت تحت سمع وبصر الدنيا، وشاهدها العالم بأسره لحظة وقوعها، حيث كانت وسائل الإعلام المحلية والأجنبية متواجدة في المكان، ونقلت وقائعها بالكامل على الهواء مباشرة. ثانيا: أكد العشرات من شهود العيان المتواجدين في المكان، بما في ذلك الأطباء الميدانيون، لوسائل الإعلام وفي نفس اليوم، وقوع قتلى وجرحى بالعشرات، إبان تلك الأحداث فهل جاء هذا الحكم الصادم وغير المبرر نتيجة خطأ في التقدير ارتكبه القاضي، أو بالأحرى قضاة الدائرة التي نظرت القضية، أم نتيجة إهمال جسيم ارتكبته أجهزة النيابة العامة التي قامت بالتحقيق في القضية وبتجهيز الأوراق التي نظرتها المحكمة والشهود الذين استجوبتهم؟ على الرغم من أننا لا نميل بطبعنا إلى إلقاء التهم جزافا، خصوصا حين يتعلق الأمر بالقضاء المصري، فإنه يبدو واضحا أن القاضي تمسك بالشكل على حساب المضمون، وهذا حقه، لكن هل حكم في النهاية بما يخالف ما وقر في قلبه وفي ضميره، بافتراض أن له قلباً وضميراً لا يختلفان كثيرا عن قلوب وضمائر الجميع؟! ولأنني لا أريد هنا أن أذهب إلى أبعد من ذلك، فسوف أكتفي بإثارة هذا التساؤل، عازفا عن البحث في النوايا أو التفتيش في الضمائر لمعرفة ما إذا كان الحكم قد صدر عن قناعة حقيقية بما هو مدون في الأوراق، أم أنه عكس شيئا آخر له صلة بمظاهر فساد لحقت بجميع الأجهزة والمؤسسات، بما فيها مؤسسة القضاء التي باتت في جميع الأحوال، وبصرف النظر عن هذا الحكم، في حاجة ماسة إلى التطهير.

الحكم لا يرضي الشهداء ولا عائلاتهم


ونبقى مع توابع الحكم فقد كتب حمدي رزق في 'المصري اليوم': لا نشكك في الأحكام، الحكم عنوان الحقيقة، والحقيقة علمها عند ربي، ولكن الاتهامات التي توجه للنائب العام جد خطيرة، المطلوب من المستشار عبدالمجيد أن يجيب عن أسئلة أسر الشهداء وهي عادلة ومشروعة في إطار من الشفافية، ولعل أخطرها: لماذا تتداعى أركان تلك القضايا واحدة تلو الأخرى، وتتوالى البراءات يلحق بعضها بعضاً؟ الطعن القضائي على أحكام الجمل - وهذا إجراء طبيعي - لا يكفي ولا يشبع ولا يسمن ولا يغني من جوع إلى الحقيقة، من فعلها، لا نطيق ظلم بريء، لا نتهم بريئا، سعادة النائب العام: لا أخاطبك على أرضية مطالبات بإقالتك، فتلك كبيرة قضائية لو يعلم الإخوان المسلمون، ولكن بيانا ضافيا يشفي غليل الصدور، معلوم أن كل مسؤول في مصر الآن مطلوب إقالته، بل رقبته إلا من رحم ربي.

حكاية اب لطفلته

ونبقى مع القضية التي تناولها الساخر هشام مبارك في صحيفة 'الأخبار' في صورة حكاية لطفلته: وحياتك عندي يا بابا تحكيلي حدوتة عشان أعرف أنام .
- حدوتة إيه بس ياكلمات يابنتي سيبيني في حالي أنا تعبان ومصدع وعيني مزغللة .
- عشان خاطري يابابا .. وغلاوة ماما عندك .
- طالما حلفتيني بالغالية اسمعي ياستي .. كان فيه غابة كبيرة فيها حيوانات كتيرة وكان الأسد ملك الغابة مفتري وأول ما يجوع ياكل حد من السكان لغاية لما بلع عشرتلاف روح قام البوليس قبض عليه وحولوه للمحاكمة .
- وأخذ براءة طبعا .
- براءة إزاي إذا كان باقولك لهف عشرتلاف روح .. إعدام طبعاً .
- إيه الظلم ده يا بابا أنا أعرف جمل زغنن أكل 19 روح وخد براءة .. يبقى كتير يعني علي أسد لما ياكل عشر تلاف؟

دم الشهداء في رقبة مرسي والعسكر؟

ولكن من المسؤول عن براءة المتهمين هذا مايكشفه وائل قنديل في صحيفة الشروق: الأيام أثبتت أن اليد الأمينة تخضبت بدماء الثوار ومارست القتل والتوحش ضد الثوار، حيث تحولت تلك الـ(أمينة) إلى خادمة في قصور الثورة المضادة، وراحت تمارس كل أنواع التلاعب والتآمر والتعبير عن الكراهية للثورة أخطأنا وأجرمنا في حق أنفسنا والجميع عندما طلبنا من الشباب إخلاء الميادين بعد 11 فبراير 2011، واعتبرنا أننا فعلنا ما علينا حين ساهمنا بجنيهات لطلاء الأرصفة وكنس الشوارع وأن الثورة نجحت وتمت بمجرد التقاط الصور التذكارية فوق الكبارى للشعب الفرحان بزوال المخلوع.
إن هذه البراءات التي هطلت على جميع المتهمين في فضيحة العصر الشهيرة بـ'موقعة الجمل' بدأت منذ استسلمنا لوهم إمكانية الحصول على شيء ذي قيمة من مزج التبن بالتبر، وخضعنا لدغدغة المشاعر بكلام ناعم ومنمق عن أن ثورتنا بيضاء وطيبة وبنت حلال ولا يليق بها أن تجنح للانتقام من أعدائها وحين تركنا أنفسنا لموجات الابتزاز التي راحت ترهبنا بالصراخ الكذوب من محاكم التفتيش ومحاولة تصوير المطالبة بالقصاص والحساب العادلين للقتلة وحاشية القتلة من إعلاميين ومحللين سياسيين على أنها نزعات مكارثية دموية أخطأنا حين أكرهونا على مباركة الزواج الحرام بين الثورة والثورة المضادة، والسكوت على حكومات سفاح، سواء مع المجلس العسكرى أو مع محمد مرسي، وكأنه غير مسموح على الإطلاق أن يرأس حكومة مصر بعد الثورة شخصية لم تتلوث بالعمل مع النظام القديم، وراجع الأسماء من أحمد شفيق مرورا بعصام شرف والجنزوري وانتهاء بالشاب هشام قنديل، ستكتشف أنهم كلهم من بقايا النظام القديم إننا لم نقبل بمحمد مرسى رئيسا لكي يواصل لعبة التوأمة والمواءمة بين الثورة والثورة المضادة.

عنان: أنا موجود في القاهرة
والمشير لا يعاني نفسياً؟

ونتحول إلى الانفرادات الصحافية ونختار منها ما ورد في 'المصري اليوم' على لسان الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق والذي تردد انه سافر للأمارات، قال عنان إنه موجود في القاهرة، ويمارس حياته بشكل طبيعي دون قيود، ويسافر إلى الإسكندرية، والعين السخنة، ويمارس الرياضة يومياً، ونفى صحة ما تردد 'أمس' عن سفره إلى الإمارات العربية المتحدة. وأضاف 'عنان'، في تصريحات خاصة لـ'المصري اليوم'، أنه غير مدرج على قوائم الممنوعين من السفر، ومن حقه السفر إلى أي جهة في أى وقت، دون قيود، موضحاً أنه لم يتم إبلاغه بأى إجراءات بخصوص بلاغات يقدمها البعض ضده، ولا يعلم شيئاً عن هذه البلاغات. وتساءل اعنان'، في أول تصريحات صحافية له عقب خروجه من منصبه: المصلحة من يتم تشويه صورتي، وما مبررات الزج بأخبار غير صحيحة، عن سفري وأنا موجود في مصر'، وتابع: الا مبرر لسفرى وما يتردد غير لائقب وطالب عنان وسائل الإعلام والصحف بأن اتتوخى الدقة في المعلومات ونفى صحة ما تردد عن إجرائه حواراً صحافياً في مطار القاهرة لدى مغادرته الإمارات، وقال: اكل ما نشر حول هذا الموضوع غير صحيح جملة وتفصيلاً وتابع اعنانب: الم يصدر أمر واحد من جانب القوات المسلحة، أو المجلس العسكري، بإطلاق طلقة رصاص خلال المرحلة الماضية، ومنذ اندلاع ثورة 25 يناير، وكنا مع الشعب، وانحزنا له طوال تلك الفترة، وأثق في أن المصريين بأخلاقهم الطيبة يحسنون الظن بناب. وكشف عنان عن أنه يتواصل مع المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكرى السابق، دورياً، للاطمئنان عليه، ونفى ما تردد عن سوء الحالة النفسية والصحية لطنطاوي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق