السبت، 13 أكتوبر 2012

إحصائية حول نسب القراء والتوزيع تشعل حرب تصريحات بين الصحف السعودية



اشعلت إحصائية نشرتها وكالة' ابسوس' للأبحاث والنشر حول نسبة قراء الصحف السعودية، حربا كلامية تبادلت فيها الصحف اتهامات بالتضليل، خصوصا بين صحيفتي 'الرياض' و'الجزيرة' اللتين تتنافسان على قراء العاصمة السعودية، فيما اشتكت صحيفة 'الحياة' من ان الاحصائية لم تنصفها، حين تعاملت معها على اساس ثلاث طبعات مختلفة مما جعلها تنشر توضيحا احتل صفحتها الاخيرة بكاملها هذا الاسبوع.
الاحصائية صنفت الصحف السعودية في مرتبات بحسب نسبة توزيعها في السعودية، وعلى مستوى المناطق، حصلت فيه صحيفة 'الجزيرة' على الترتيب الأول في القراءة بالمنطقة الوسطى بين الصحف في المملكة العربية السعودية، فيما حلت صحيفة 'الرياض' في المركز الثاني، وحصلت صحيفة 'الحياة'، (طبعة الرياض) على المركز الثالث في الترتيب تلتها 'الشرق الأوسط' ثم 'الرياضية' فـ'عكاظ' ثم 'الوطن'.
كما أكدت الدراسة حصول صحيفة 'عكاظ' على المرتبة الاولى، و'الوطن' على المرتبة الثانية و'الجزيرة' على المركز الثالث في ترتيب الصحف الاكثر قراءة على مستوى كافة مناطق المملكة العربية السعودية، وحلت صحيفة 'الرياض' في المرتبة الرابعة تلتها صحف 'الشرق الأوسط' و'الرياضية' و'المدينة' و'اليوم' و'الحياة' (طبعة جدة).
حصول صحيفة 'الجزيرة' على المركز الاول في الانتشار في المنطقة الوسطى بالمملكة حدا بها إلى الاحتفاء بالدراسة ونشرها وتلقي التبريكات عليها كانجاز، فيما علقت صحيفة 'الرياض' بالقول ان 'ابسوس' من دكاكين الإحصائيات، وقالت إن صحيفة'الجزيرة'، 'زبون لبائعي الوهم من الدراسات والإحصائيات'، وان هذه الدراسات مجرد 'محاولة لتسطيح القارئ وتضليله' حسب الصحيفة.
ونشرت صحيفة 'الرياض' عدة قضايا قالت ان 'ابسوس'، 'تلاعبت' فيها، مستدلة بدراسة تشير إلى زيادة التحرش الجنسي في أماكن العمل بالسعودية، رغم ان المملكة تمنع الاختلاط، حسب 'الرياض'، وجاء الرد من 'الجزيرة' بتقرير أوضحت فيه أن المغردين على 'تويتر' كشفوا تزييف 'الرياض' للحقائق، حيث أكدوا، (بحسب الجزيرة) أن 'الرياض' تعد 'إبسوس' من مصادرها وتنشر دراساتها.
وأكدت 'الجزيرة' أن استشهاد 'الرياض' بالإعلام اللبناني يعد 'سقوطا'، ولم يقف الأمر على شركة 'ابسوس' ودراساتها، بل ذهبت الصحيفتان الى أماكن توزيع الجرائد.
ففي حين قالت 'الرياض' إن 'الجزيرة' تريد الانتشار بأي وسيلة بنشر أعدادها في الجامعات والدوائر الحكومية، ردت 'الجزيرة' بأن من ينشر في الجامعات أفضل من نشرها في محطات البنزين، وأكدت أن على 'الرياض' تقبل النقد.
ونشرت 'الجزيرة' بياناً طالبت فيه أن تتقبل 'الرياض' الأمر بشجاعة، وتحاول معالجة قصورها وأن تقوم بتهنئة الصحف الزميلة التي أظهرت نتائج 'ابسوس' تفوّقها في نسبة القراء، كما فعلت 'الجزيرة' حين هنأت جميع الصحف الزميلة التي حصلت على مواقع متقدّمة، حسب بيان 'الجزيرة'.
من جانبها قالت صحيفة 'الحياة' انه فور صدور تقرير شركة 'إبسوس' للأبحاث والدراسات المصنف للصحف اليومية السعودية، بحسب حجم قرائها، تسابقت صحف سعودية لنشر نتائج الدراسة، في محاولة منها لإظهار تقدم 'مزعوم' على منافساتها، لكن الصحف ذاتها لم تستطع أن تعزف سوى على 'المناطقية' في التوزيع، ربما لكونها محصورة التأثير والتوزيع في مناطق معينة.
وأضافت الحياة أنه على رغم وقوع دراسة 'إبسوس' في 'اللبس' بتقسيم صحيفة 'الحياة' إلى ثلاث طبعات (الرياض وجدة والدمام)، وبناء دراستها على كون كل طبعة منها 'مستقلة' و'منفصلة' عن الأخرى، وتصنيف الطبعات الثلاث بنسب مختلفة بحسب المناطق، ووضعها في المراتب التاسعة والعاشرة والـ11، إلا أنه بجمع نسب القراء في المناطق مجتمعة، والتعامل معها كصحيفة واحدة وطبعة واحدة كما فعلت مع الصحف الأخرى التي توزّع وتطبع في المناطق نفسها أيضاً، ظهر أن صحيفة 'الحياة' تحتل المرتبة الثانية على مستوى المملكة من ناحية 'القراء' بعد 'عكاظ'، متجاوزة بفارق كبير كل من بعدها.
وأكدت أن ظهور الطبعة السعودية لمدة ثماني سنين، وهي متفوقة على نظرائها من الصحف، واكتفت بقية الصحف بالصمت ولم تعلق على الدراسة ولم تنشرها.
وعلق مغردون في 'تويتر' ان حرب 'البسوس' التي حدثت بين بني بكر وبني تغلب عادت لكن 'إعلامياً'، في اشارة الى التراشق بين الصحف السعودية، وقال اخرون ان ما يحدث بين 'الجزيرة' و'الرياض'، 'ديربي' إعلامي.
وكان رئيس تحرير صحيفة 'الرياض' تركي السديري اعتذرعن مناظرة كان من المقرر إذاعتها على شاشة قناة 'العربية' مع خالد المالك رئيس تحرير صحيفة 'الجزيرة' ليكون هذا الموقف الثاني له بذات الموقف بعد ان اعتذر من الاعلامي علي العلياني مقدم برنامج 'يا هلا' على قناة 'روتانا' خليجية برفضه الظهور هذا الاسبوع حول الموضوع نفسه.
وردّت شركة 'إبسوس' على البيان الذي اصدرته صحيفة 'الرياض' السعودية، التي وصفت فيه الشركة بأنها 'دكان' إحصاءاته تضليلية وتعتمد على الدفع، وذلك في أعقاب احتفاء صحيفة 'الجزيرة' باحتلالها للمركز الأول للصحف الأكثر قراء في المنطقة الوسطى حسب تصنيف إبسوس.
وقالت الشركة في بيانها، إنها ترفض التشويه والافتراء، مؤكدة أنها رائدة في مجال الدراسات عالمياً، موضحة أنها من أكبر شركات الدراسات في العالم وتوجد حالياً في 84 بلداً حول العالم، وهي الشركة الرائدة في مجال الدراسات في المملكة العربية السعودية منذ عام 2001.
وأشارت إلى أن أسباب ما وصلت إليه من انتشار ونجاحات على المستوى الإقليمي والعالمي، يعود للمصداقية التي اكتسبتها والتي ترجع إلى التزامها بالمعايير المهنية، والشفافية التي تنتهجها في تعاملها مع الجميع، حيث تقف على مسافة واحدة من جميع العملاء، ولا يحكمها في هذا إلا ميثاق الشرف المهني المعتمد عالمياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق