الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

الجزائر: الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد يوارى الثرى بعد جنازة رئاسية مهيبة

الجزائر: الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد يوارى الثرى بعد جنازة رئاسية مهيبة


وري جثمان الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد الثرى أمس الاثنين بمقبرة العالية بالعاصمة، بعد جنازة رئاسية خصصتها له السلطات الجزائرية، ووسط حضور كبار المسؤولين في الدولة السابقين والحاليين يتقدمهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الأسبق علي كافي، فضلا عن مسؤولين عرب حضروا لتشييع جنازة الفقيد.
وقد غصت مقبرة العالية بالمشيعين منذ الساعات الأولى للصباح، وخاصة رفقاء الرئيس الأسبق في السلاح خلال ثورة التحرير، وكذا المسؤولين الذين عملوا إلى جانبه خلال سنوات حكمه.
وقال الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي وزير الخارجية الأسبق في تصريح ل'القدس العربي' إن الرئيس الشاذلي كان مشغولا بكل ما إمكانه أن يحسن من الحياة اليومية للمواطنين، وأنه غير صحيح أم فترة حكمه كانت مليئة بالسلبيات، بل كانت فترة عرفت إنجازات كبيرة، سواء فيما يتعلق بالسياسة الداخلية أو الخارجية، من خلال دعمه للقضية الفلسطينية والصحراوية، والانفتاح على العالم الغربي دون أن يكون هذا الانفتاح في إطار خضوع.
وأشار الإبراهيمي إلى أن الرئيس الشاذلي بن جديد لم يوف حقه، وأنه مثلما كان الحال بالنسبة للرئيس الأسبق هواري بومدين فإن الجزائريين سيعرفون قيمته سنة بعد سنة.
من جهته أكد علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق والذي عمل مع الشاذلي كوزير للعدل على أن الراحل كان رجلا كريما متفحتا وكان من طينة الرجال الكبار الذين ستفتقدهم الجزائر، بالنظر إلى الخدمات الجليلة التي قدمها خلال ثورة التحرير وبعد الاستقلال من خلال كل المسؤوليات التي تولاها.
وكان جثمان الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد قد غادر قصر الشعب، بعد أن سجي هناك لتمكين الجزائريين من قراءة الفاتحة على روحه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه، قبل أن ينقل على متن عربة عسكرية في موكب جنائزي مهيب جاب الشوارع الرئيسية للعاصمة، وسار الرئيس بوتفليقة وراء الموكب الجنائزي إلى غاية مقبرة العالية.
وألقى وزير المجاهدين محمد الشريف عباس كلمة تأبينية أثنى خلالها على خصال الرئيس الأسبق، الذي شاء القدر أن يرحل في خمسينية استقلال الجزائر، مشيرا إلى أنه كان رجلا مخلصة وقامة كبيرة، ومن الأشخاص الذين ساهموا في بناء الدولة الجزائرية، والذين سيذكرهم التاريخ.
وأوضح أنه لما آلت مسؤولية الأمة إليه تحملها بصبر وتفاؤل، واستطاع تحمل مشاق التحولات التي عرفتها البلاد، وأعاد الاعتبار لشخصيات معارضة كان يرى أنها أكبر من أن يطالها النسيان، أو يغمط حقها في الاعتراف بالجميل، مشددا على أنه من حق الأجيال القادمة أن يعرفوا الإنجازات التي قدمها هذا الرجل خلال فترة حكمه.
وكان الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد قد توفي السبت عن عمر ينهاز ال83 عاما، وبعد صراع مرير مع المرض، وقد تولى الشاذلي رئاسة الدولة لمدة 13 عاما ابتداء من 1979، وذلك بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، واستمر في منصبه إلى غاية يناير 1992، قبل أن يقدم استقالته، بعد فوز الإسلاميين بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في كانون الأول (ديسمبر) 1991، وهي استقالة أثارت ولا تزال الكثير من الجدل، إلى درجة أن هناك من يقول أن أصحاب القرار 'استقالوه' من منصبه.


1  كمال الجزائرى - فارس العرب المغوار
رحمة الله عليه وان يجعله من اهل الجنة .الحقيقة رئيس لم يوفى حقه حتى من اشقائه العرب تاسفنا لعدم حضور من كان يعينهم الشاذلى كان ملما جدا بالقضية العربية ساهم فى اطفاء حرب لبنان وبيان الطائف بعث بمساعدات جزائرية للمقاومة هناك فى الثمانينات حل قضية اختطاف الطائرات بطرق سلمية الى كان تقوم بها جماعات لبنانية وفلسطينية استقبل الثوار االفلسطيينين المطرودين من لبنان فى 82ومكثو بالجزائرى لسنين طويلة ساهم فى اطفاء حرب العراق وايران والنتيجة اغتيال وزير خارجيتنا هناك بين العراق وايران اسقطت طائرته بصاروخ عراقى وبخ الرئيس العراقى على احتلاله الكويت وبعث له ان العراق ملك للامة وليست لصدام او جماعة احيا المسار المغاربى بالقمم وتفعيله فعل وفعل الكثير انسان حنون طيب ورئيس زاهد فى السلطة رفع عنا الغبن وحل جهاز المخابرات والحزب الواحد وارسى قواعد التعددية

2  أبو نضال المغربي - رحم الله الفقيد
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه. ما أثارني في تعليق أحمد طالب الإبراهيمي هو تأكيده على دعم القضية الفلسطينية والصحراوية. أتابع الإعلام الجزائري كثيرا، أحب الجزائر وشعبها الطيب، لكن أأسف كثيرا للتشبيه بين القضية الفلسطسنية والصحراوية التي يتبناها الإعلام الرسمي الجزائري والمسؤولين الجزائريين كذلك. فلسطين الدولة العربية الحبيبة التي اغتصبتها الصهيونية في مؤامرة مع القوى الإمبريالية مع الصحراء التي هي الأرض المغربية تاريخيا وجغرافيا و و و. وكيفما كان الحال ومهما أخذنا بعين الاعتبار وجهة النضر البوليزارو فلا مجال للمقارنة. الصحراويون معززون في المغرب لهم مناصب عليا ثالث أعلى منصب في البلاد يتولاه الصحراوي بيد الله عن جدارة واستحقاق، منهم مسؤولين في كل الإدارات يساهمون في تشكيل سياسة البلاد ولهم كباقي المسؤولين مسؤولية واقع المغرب كيفماكان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق