«جبهة النّصرة» التي أدرجتها الولايات
المتحدة الأميركيّة على لائحتها السوداء واعتبرتها من فروع تنظيم القاعدة،
هي أكبر مجموعة جهادية نشأت في سورية بعيد بدء الصراع في سورية العام ٢٠١١.
ليست هناك من معلومات وافية عن «جبهة النّصرة» وكيفيّة نشوئها المفاجئ، ولا يعرف عدد مقاتليها، إلا أن واشنطن تربطها بتنظيم القاعدة في العراق.
تبنّت الجبهة سلسلة تفجيرات بعضها انتحاري نفّذت في مناطق مختلفة من سورية، واستهدفت خصوصاً تجمّعات أمنيّة وعسكرية. وجاء في تقرير لمجموعة الأزمات الدولية (إنترناشونال كرايزيس غروب)، صدر أخيراً، أن نوعيّة الصور السيّئة التي كانت تبثّها الجبهة في أشرطتها، والعبارات المرفقة بالأشرطة باللغة الإنكليزية والخطاب الطائفي، «أثارت انطباعاً في البداية بأن الجبهة من صنع النظام، يعمل من خلالها على ضرب صدقيّة الثورة». وشيئاً فشيئاً، فرضت «جبهة النّصرة» نفسها رأس حربة في القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، محقّقة نقاطاً على حساب الجيش السوري الحر، المنقسم ضمن مجموعات لا تعدّ، والذي يفتقر الى التنظيم والتجهيز والتمويل الذي تحظى به الجبهة، من دون أن يعرف مصدر هذا الدعم. وفرضت الولايات المتحدة الأميركيّة عقوبات مالية على أحد قادة النصرة المفترضين، ويدعى ميسر علي موسى عبد الله الجبوري، وهو عراقي، وكان عضواً في تنظيم القاعدة في العراق في منطقة الموصل.
غالبية أعضاء الجبهة من السوريين، لكن بينهم أيضاً مقاتلين أجانب من جنسيّات مختلفة: عرب (فلسطينيون وعراقيون وغيرهم)، وقوقازيون، وآخرون من آسيا الوسطى، ومن شمالي أفريقيا ومن أوروبا الشرقية. تضمّن آخر بيان علني لهذه الجبهة عبر شريط فيديو نشر على الإنترنت في نهاية كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢، دعوة الى «الجهاد» ضد نظام بشار الأسد «الكافر».
من آخر إنجازات «جبهة النّصرة» في سورية، استيلاؤها على قاعدة الشيخ سليمان العسكرية، ما عزّز سيطرة مجموعات المعارضة المسلّحة على ريفي إدلب وحلب، وزاد من عنصر التنافس بينها وبين الجيش السوري الحر، الذي يحاول توحيد قيادته وتنظيم صفوفه بالتنسيق مع الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وينتشر مقاتلو «جبهة النّصرة» على أبرز الجبهات في سورية، زارعين أعلامهم السوداء التي تحمل عبارة: «لا إله إلا الله». وهم موجودون أيضاً في بعض القواعد الخلفيّة مثل أطمة، البلدة الحدودية مع تركيا. وأشار تقرير لمعهد دراسات الحرب (آي إس دبليو) حول «الجهاد في سورية» أن «جبهة النّصرة» تضم «مجموعة من الجهاديين القدامى الذين كان يرعاهم النظام السوري». ولم يـتبّن تنظيم القاعدة حتى اليوم «جبهة النّصرة»، إلا أن مواقعه الإلكترونيّة ومنتدياته تنقل كلّ أنشطة الجبهة وتقوم بالدعاية لها
ليست هناك من معلومات وافية عن «جبهة النّصرة» وكيفيّة نشوئها المفاجئ، ولا يعرف عدد مقاتليها، إلا أن واشنطن تربطها بتنظيم القاعدة في العراق.
تبنّت الجبهة سلسلة تفجيرات بعضها انتحاري نفّذت في مناطق مختلفة من سورية، واستهدفت خصوصاً تجمّعات أمنيّة وعسكرية. وجاء في تقرير لمجموعة الأزمات الدولية (إنترناشونال كرايزيس غروب)، صدر أخيراً، أن نوعيّة الصور السيّئة التي كانت تبثّها الجبهة في أشرطتها، والعبارات المرفقة بالأشرطة باللغة الإنكليزية والخطاب الطائفي، «أثارت انطباعاً في البداية بأن الجبهة من صنع النظام، يعمل من خلالها على ضرب صدقيّة الثورة». وشيئاً فشيئاً، فرضت «جبهة النّصرة» نفسها رأس حربة في القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، محقّقة نقاطاً على حساب الجيش السوري الحر، المنقسم ضمن مجموعات لا تعدّ، والذي يفتقر الى التنظيم والتجهيز والتمويل الذي تحظى به الجبهة، من دون أن يعرف مصدر هذا الدعم. وفرضت الولايات المتحدة الأميركيّة عقوبات مالية على أحد قادة النصرة المفترضين، ويدعى ميسر علي موسى عبد الله الجبوري، وهو عراقي، وكان عضواً في تنظيم القاعدة في العراق في منطقة الموصل.
غالبية أعضاء الجبهة من السوريين، لكن بينهم أيضاً مقاتلين أجانب من جنسيّات مختلفة: عرب (فلسطينيون وعراقيون وغيرهم)، وقوقازيون، وآخرون من آسيا الوسطى، ومن شمالي أفريقيا ومن أوروبا الشرقية. تضمّن آخر بيان علني لهذه الجبهة عبر شريط فيديو نشر على الإنترنت في نهاية كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢، دعوة الى «الجهاد» ضد نظام بشار الأسد «الكافر».
من آخر إنجازات «جبهة النّصرة» في سورية، استيلاؤها على قاعدة الشيخ سليمان العسكرية، ما عزّز سيطرة مجموعات المعارضة المسلّحة على ريفي إدلب وحلب، وزاد من عنصر التنافس بينها وبين الجيش السوري الحر، الذي يحاول توحيد قيادته وتنظيم صفوفه بالتنسيق مع الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وينتشر مقاتلو «جبهة النّصرة» على أبرز الجبهات في سورية، زارعين أعلامهم السوداء التي تحمل عبارة: «لا إله إلا الله». وهم موجودون أيضاً في بعض القواعد الخلفيّة مثل أطمة، البلدة الحدودية مع تركيا. وأشار تقرير لمعهد دراسات الحرب (آي إس دبليو) حول «الجهاد في سورية» أن «جبهة النّصرة» تضم «مجموعة من الجهاديين القدامى الذين كان يرعاهم النظام السوري». ولم يـتبّن تنظيم القاعدة حتى اليوم «جبهة النّصرة»، إلا أن مواقعه الإلكترونيّة ومنتدياته تنقل كلّ أنشطة الجبهة وتقوم بالدعاية لها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق