ليس من عادة
الحكومة السورية المسارعة في بث انباء الغارات الجوية الاسرائيلية التي
تستهدف اهدافا مدنية او عسكرية داخل اراضيها، الامر الذي يثير العديد من
علامات الاستفهام حول اعلانها المفاجئ مساء امس، عن اختراق طائرات حربية
اسرائيلية مجالها الجوي وقصف احد مواقع البحث العلمي في ريف دمشق.
البيان الصادر عن القيادة العامة للجيش السوري وبثته وكالة الانباء الرسمية قال 'اخترقت طائرات حربية اسرائيلية مجالنا الجوي فجر اليوم (امس) وقصفت بشكل مباشر احد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق، وذلك بعد ان قامت المجموعات الارهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى اشهر للدخول والاستيلاء على الموقع'.
الخسائر البشرية حسب ما جاء في البيان انحصرت في استشهاد حارسين واصابة خمسة، اما المادية فتمثلت في تدمير مبنى المركز وآخر مجاور 'لتطوير الآليات'. اما كيف تسللت هذه الطائرات وتمكنت من الوصول الى اهدافها دون ان ترصدها الرادارات، فهذا يعود الى الطيران على ارتفاع منخفض.
السرعة في اصدار البيان ربما تعود الى تأكيد السلطات اللبنانية ان الغارة الاسرائيلية لم تستهدف اي اهداف لبنانية، الامر الذي اضطر القيادة العسكرية السورية وبعد ما يقرب من 12 ساعة الى الاعتراف بالعدوان الاسرائيلي على اراضيها، والتأكيد ان الهدف كان لتدمير مركز للبحث العلمي، وليس قافلة كانت في طريقها الى حزب الله في لبنان.
اسرائيل التي اقدمت على هذا العدوان الذي يأتي في اطار سلسلة غارات مماثلة وقعت في الاعوام الاربعة الماضية، تلتزم الصمت من جانبها، ولم تعلق قيادتها على البيان السوري حتى كتابة هذه السطور.
هناك احتمالان لحدوث هذه الغارة، والدوافع العسكرية والسياسية خلفها:
' الاول: ان يكون مركز البحث العلمي المستهدف هو مخزن للاسلحة الكيماوية السورية التي هددت اسرائيل اكثر من مرة بقصفها حتى لا تقع في ايدي جماعات 'ارهابية'.
' الثاني: ان تأتي هذه الغارة بمثابة اختبار اولي للدفاعات الجوية والرادارات السورية في اطار استعدادات اسرائيلية لشن عدوان على سورية.
من الصعب علينا الجزم باي من الاحتمالين اقرب الى الدقة بسبب شح المعلومات حول هذه الغارة، ولكن ما يمكن الجزم به هو وجود تحركات اسرائيلية مريبة على الجبهة الشمالية المحاذية للحدود الاسرائيلية.
نذهب الى ما هو ابعد من ذلك ونشير الى نصب اسرائيل صواريخ القبة الحديدية على هذه الجبهة قبل ايام معدودة، مما يوحي بان القيادة العسكرية الاسرائيلية تتوقع حربا صاروخية في المستقبل المنظور.
مقربون من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اكدوا ان اسرائيل وضعت خطة لقصف مخازن الاسلحة الكيماوية السورية ولكن الولايات المتحدة والاردن معا اعترضا على ذلك خوفا من انتشار هذه السموم في الجو في حال القصف ووقوع الآلاف من الضحايا الابرياء.
ايا كان الهدف لهذه الغارة الاسرائيلية فانها تشكل في نظرنا عدوانا سافرا على دولة عربية شقيقة ادى الى مقتل واصابة مواطنين ابرياء يجب ان يدان باقوى العبارات.
الرد على هذا العدوان حق مشروع كفلته كل الشرائع الدولية، ولذلك توقع الكثيرون ان تتصدى الدفاعات الجوية السورية له وان ترد، ولكن هذا الرد لم يحدث في الماضي ولا نعتقد انه سيحدث في الحاضر او المستقبل، خاصة في ظل المأزق الذي تعيش في ظله المؤسسة العسكرية السورية والمتمثل في انخراطها في مواجهة مع الجيش السوري الحر
البيان الصادر عن القيادة العامة للجيش السوري وبثته وكالة الانباء الرسمية قال 'اخترقت طائرات حربية اسرائيلية مجالنا الجوي فجر اليوم (امس) وقصفت بشكل مباشر احد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق، وذلك بعد ان قامت المجموعات الارهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى اشهر للدخول والاستيلاء على الموقع'.
الخسائر البشرية حسب ما جاء في البيان انحصرت في استشهاد حارسين واصابة خمسة، اما المادية فتمثلت في تدمير مبنى المركز وآخر مجاور 'لتطوير الآليات'. اما كيف تسللت هذه الطائرات وتمكنت من الوصول الى اهدافها دون ان ترصدها الرادارات، فهذا يعود الى الطيران على ارتفاع منخفض.
السرعة في اصدار البيان ربما تعود الى تأكيد السلطات اللبنانية ان الغارة الاسرائيلية لم تستهدف اي اهداف لبنانية، الامر الذي اضطر القيادة العسكرية السورية وبعد ما يقرب من 12 ساعة الى الاعتراف بالعدوان الاسرائيلي على اراضيها، والتأكيد ان الهدف كان لتدمير مركز للبحث العلمي، وليس قافلة كانت في طريقها الى حزب الله في لبنان.
اسرائيل التي اقدمت على هذا العدوان الذي يأتي في اطار سلسلة غارات مماثلة وقعت في الاعوام الاربعة الماضية، تلتزم الصمت من جانبها، ولم تعلق قيادتها على البيان السوري حتى كتابة هذه السطور.
هناك احتمالان لحدوث هذه الغارة، والدوافع العسكرية والسياسية خلفها:
' الاول: ان يكون مركز البحث العلمي المستهدف هو مخزن للاسلحة الكيماوية السورية التي هددت اسرائيل اكثر من مرة بقصفها حتى لا تقع في ايدي جماعات 'ارهابية'.
' الثاني: ان تأتي هذه الغارة بمثابة اختبار اولي للدفاعات الجوية والرادارات السورية في اطار استعدادات اسرائيلية لشن عدوان على سورية.
من الصعب علينا الجزم باي من الاحتمالين اقرب الى الدقة بسبب شح المعلومات حول هذه الغارة، ولكن ما يمكن الجزم به هو وجود تحركات اسرائيلية مريبة على الجبهة الشمالية المحاذية للحدود الاسرائيلية.
نذهب الى ما هو ابعد من ذلك ونشير الى نصب اسرائيل صواريخ القبة الحديدية على هذه الجبهة قبل ايام معدودة، مما يوحي بان القيادة العسكرية الاسرائيلية تتوقع حربا صاروخية في المستقبل المنظور.
مقربون من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اكدوا ان اسرائيل وضعت خطة لقصف مخازن الاسلحة الكيماوية السورية ولكن الولايات المتحدة والاردن معا اعترضا على ذلك خوفا من انتشار هذه السموم في الجو في حال القصف ووقوع الآلاف من الضحايا الابرياء.
ايا كان الهدف لهذه الغارة الاسرائيلية فانها تشكل في نظرنا عدوانا سافرا على دولة عربية شقيقة ادى الى مقتل واصابة مواطنين ابرياء يجب ان يدان باقوى العبارات.
الرد على هذا العدوان حق مشروع كفلته كل الشرائع الدولية، ولذلك توقع الكثيرون ان تتصدى الدفاعات الجوية السورية له وان ترد، ولكن هذا الرد لم يحدث في الماضي ولا نعتقد انه سيحدث في الحاضر او المستقبل، خاصة في ظل المأزق الذي تعيش في ظله المؤسسة العسكرية السورية والمتمثل في انخراطها في مواجهة مع الجيش السوري الحر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق