شي جين بينغ زعيم الحزب الحاكم في الصين
والأرجح الرئيس الصيني المقبل، يتولّى المسؤولية في وقت تبرز فيه الصين
كواحدة من أكبر اقتصادات العالم، ليشهد التاريخ لأول مرّة منذ عهد الملك
جورج الثالث دولة غير ناطقة بالإنكليزية، ليست غربية وليست دولة ديمقراطية
تسيطر على الاقتصاد العالمي. وشي إبن عائلة عريقة، والده زهو نغكسون شارك
في الثورة الصينية ثم في التنمية الاقتصادية اللاحقة التي أعقبتها. خدم شي
في الجيش الصيني، وتولّى موقع المسؤولية في إدارات اقتصادية إقليمية، مما
منحه خبرة في تنظيم مطالب النموّ الاقتصادي. أمضى شي السنوات الخمسة
الماضية في تعميق فهمه للأمور الدولية ولا سيما العلاقات مع الولايات
المتحدة. التحدّي الجوهري سيكون التعامل مع الصعود الصيني، إضافة إلى
الحفاظ على قواعد النظام الدولي القائم حالياً وتقويته، والذي يرتكز على
استراتيجية دولية ثابتة منذ الحرب العالمية الثانية. وخدم النظام الحالي
الصين على مدار ثلاثين عاماً مضت خلال فترة إعادة الهيكلة والتحديث فيها،
وما يهمّ الصين الآن هو استمرار هذا النظام في المستقبل، وعلى الرغم من أن
هذا النظام قد أقيم على المشاركة الصينية، إلا أن هذه المشاركة تحلّ فيها
الصين محلّ القوى الغربية الأخرى بعد سقوط برلين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق