فاطمة عطفة: إن بناء أي مجتمع وتقدم وطنه لا يتم إلا بحضور المرأة
ومشاركتها للرجل في مختلف مجالات الحياة المعاصرة. والمرأة الإماراتية التي
أثبتت حضورها وتقدمها في الشعر والتشكيل والعديد من الاختصاصات العلمية،
لم تعد غائبة عن الإعلام بل أكدت نجاحها في هذا الفن الجماهيري الواسع بكل
ثقة ومحصلة علمية راسخة، بدون أن تتخلى عن الظهور بلباسها التقليدي الأصيل
واللائق يمظهرها المحتشم الراقي، وخاصة أن بعض القنوات العربية لا تقبل
المذيعلات المتمسكات بالزي التراثي، وتحديدا 'العباية والشيلة'. وضيفتنا
اليوم إعلامية جميلة ومتألقة بشكلها وحضورها على شاشة أبوظبي وهي تحدثنا عن
تجربتها الإعلامية، وتطلعاتها نحو المستقبل الأجمل.
ـ يسرني أن ألتقيك بعد ما يقارب عامين من عملك وأنت في مطلع الشباب، هذا الطموح والمحبة للإعلام بعد بداياتك في العمل.. ما الذي تقومين به كي تغني تجربتك وتتقدمي بعملك بشكل أفضل ومتميز عن البدايات؟
* 'طبعا بالنسبة لتطوير تجربتي وإغنائها، أنا إنسانة أحب أن أسمع النصائح والإرشادات خاصة إن كانت نصيحة تساعد في تطوري، وأنا مع أي شخص ينصحني ولكني لست مع أي توجيه بقصد التجريح بي. أحب أن آخذ رأي أشخاص لديهم خبرة في مجال الإعلام، ودوما آخذ بالنصائح بشكل عام. وأنا أحب كل ما يخص الإعلام، فدوما أقرأ كل جديد وما هي الأمور التي يجب على الإعلامية معرفتها فأبادر إلى أن أتعرف عليها. هذا بالإضافة لدراستي للإعلام، والدراسة بالطبع تلعب دورا هاما. لكن دوما يقولون: الدراسة أساس علمي مهم، وعندما تدخلين على العمل فالأمور تختلف، لأن الأمر تطبيقي والاثنين يلعبان دورا بنجاح رحاب'.
ـ بعد أن تقدمي برنامجك، هل تعودين وتشاهدينه وتنتقدين نفسك لتستفيدي من أخطائك، إن كان هناك أخطاء، وهل تتابعين غيرك من مقدمي البرامج الإجتماعية؟ وهل برأيك تقديم البرامج الاجتماعية في الإعلام يوجد له قبول أكثر من البرامج السياسية؟
* 'نحن برنامجنا يتميز بأنه برنامج اجتماعي شبابي فهو يصل لفئة الشباب، هذه هي الفئة التي نتوجه إليها ونريد أن نتواصل معها، بدليل أنه نجح عن طريق تواصل الناس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فبهذه الطريقة نرى أن رسالتنا.. نعم وصلتهم. هناك العديد من الناس ومن المخترعين والموهوبين من الإمارات ومن الخليج يأتون لنا ويريدون أن يشاركوا في البرنامج، وهناك إقبال كبير من الشباب بأن البرنامج وصل بالصورة التي نريدها وبأن الناس متقبلة له، ونحن كمذيعين نريد أن نوصل الرسالة بصورة سهلة لكن بطريقة هادفة. نحن بعيدون عن البرامج الاجتماعية التي بها تعقيدات والتي لا تتجه للشباب أو فئة الشباب التي اتجهنا نحن لها، ربما هي متوجهة لربات المنزل وللآباء أكثر، لكن نحن على ما أظن نعتبر البرنامج الأول من نوعه وهو برنامج شبابي مئة بالمئة، حتى لهجتنا وطريقة كلامنا شبابية. وأنا أيضا أتابع البرامج التي أقدمها خاصة الحلقات المباشرة أحب أن أرى، أيضا أحب أن أشاهد وأتابع الإعلاميات'.
ـ من هن الإعلاميات اللواتي تحبين أن تتابعيهن سواء في قناة أبو ظبي أو في القنوات الأخرى، عربيا أو عالميا؟
* 'هناك العديد من الإعلاميين يلفتون نظري مثل الإعلامية وفاء الكيلاني وطوني خليفة ونيشان، أحب صراحتهم وقوتهم، لكن ليس بالوصول إلى حدود التجريح. ربما طوني يخرج عن الخطوط الحمراء، لكن مثلا وفاء ونيشان أقل حدة وهما يأخذان ما يريدان من الضيف الذي يستضيفانه لكن بطريقة ناعمة من دون أن يجرحوه، لكن تعجبني جرأة طوني بنفس الوقت، أنا أتمنى أن أصل لهذه المراحل التي وصلها هؤلاء النجوم في الإعلام، هكذا أنا أعتبرهم'.
ـ أنت تعملين في محطة أبو ظبي وكمواطنة وفي المحطة إعلاميون آخرون ومن جنسيات مختلفة، هل تعتبرين أنك أخذت حقك بعملك، وهل من الممكن أنه عندما يكون هناك شيء هام هل من الممكن أن يكون بينكم وبين الإدارة حوار وتنسيق؟
* 'نحن الآن في تلفزيون أبو ظبي لدينا إدارة جديدة. بصراحة تلفزيون أبو ظبي تغير عن قبل، ربما من قبل لم نكن نستطيع أن نتكلم ونأخذ حقنا، لكن الآن وبما أن الإدارة غدت إماراتية أصبحنا نستطيع أن نأخذ حقنا والناس يستمعون لنا. لكن الخلل بشكل عام وفي كل القنوات أنه مثلا طلة معينة لمذيعة معينة في مكان معين فيستمرون مع هذه المذيعة للأبد، لماذا لا نعطي فرصة للمذيعة الثانية؟ كيف تعرفون أن هذه المذيعة من الممكن أن تكون أفضل إن أنتم لم تعطوها فرصة؟ مثلا إن شيء مهم أو يقدمون تغطية مهمة أو برنامج مهم، لماذا يستمر اسم المذيعة مع هذا الشيء لماذا لا تعطون فرصة للإعلاميين الجدد أو الإعلاميين الموجودون في نفس المحطة أو في نفس الدولة فرصة ليبرزوا أنفسهم؟ ربما يكون لديهم الكثير من الطاقات يريدون أن يظهروها لكن لم تأتهم الفرصة. إذاً، نحن نحتاج أن يكون هناك تنويع وتغيير من هذه الناحية'.
ـ بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي، أنتم كإعلاميين هل ترون أنه فعلا خدم الشباب أو أنه يجب أن يكون منضبطا ويحتاج إلى ضبط خاص في طريقة تواصله مع الآخرين؟
* 'في موقع التواصل الاجتماعي، أكيد هناك انضباط من الشخص نفسه، فهو يمثل نفسه في النهاية. مثلا: إن كان لدي حساب على موقع تويتر أو أي موقع آخر، فهو سيكون باسمي ويجب أن يكون في بالي أني لا أمثل نفسي فقط، بل أمثل أهلي ومجتمعي وأمثل الإمارات وأمثل عملي. أكيد أن الانضباط مهم ويجب أن يكون بينك وبين نفسك، لأنه في النهاية هذا اسمك وليس اسم شخص آخر، وأنا مع أن يكون كل إعلامي وكل شخصية معروفة أن يكون لها حساب تتواصل من خلاله مع جمهورها. مثلا عندما تقدم شيئا، كيف ستعرف هل شاهد المشاهد هذا البرنامج أو هذه الحلقة المعينة؟ كيف ستعرف إن كانت هي تسير في الخط السليم؟ لماذا لا تسمع رأي جمهورها؟ كل هذه الأشياء تفيد في النهاية. ربما هناك كثير من الأشخاص لم يكونوا يعلمون أن رحاب مذيعة في التلفاز، لكن لفت انتباههم وعرفوها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي فأخذوا يتابعون برنامجها، أنا مع هذا الشيء ومع التواصل مع الجمهور ومعرفة رأيهم وأرى محبتهم، هذا كله شيء إيجابي بالنسبة لي'.
ـ كيف تحبين أن تتواصلي مع أبناء الإمارات من جيلك.. وأيضا مع الجيل الأكبر كإعلامية كيف تحبين أن تتواصلي معه؟
* 'طبعا التواصل شيء مهم فأنا إنسانة اجتماعية أحب أن أتواصل مع الآخرين، وأحب أن أسمع آراء أصحاب الخبرة، وأحب أن أتواصل مع الأشخاص من جيلي وحتى الأكبر مني فربما يفيدني بخبرته. أما أبناء جيلي فنحن نفكر بنفس الطريقة، فنحن نتبادل الأفكار بفعل التقارب والجيل الأكبر مني أكيد أستفيد من خبرتهم'.
ـ كم برأيك تأثر الإعلام المقروء بالإعلام المرئي؟
* 'العديد من الناس يفضلون الإعلام المرئي أكثر، وهناك أيضا أشخاص يفضلون الإعلام المقروء، لكن بالنسبة لي أنا مع النوعين لأن الاثنين يكملان بعض فالمرئي نرى ونشعر بالشيء ونتفاعل مع الخبر وكأنا نراه، لكن المقروء أنا إنسانة أحب أن أتابع الأخبار عن طريق الجرائد والمجلات، وأنا متابعة لكل شيء جديد خاصة بالنسبة للقضايا والأخبار الساخنة، سواء مرئي أو مقروء'.
ـ من ينظر لك ولعمرك ويرى هذه الجدية والهدوء والنظرة الأكبر من عمرك، من هي الشخصية التي كانت مثلك الأعلى؟ وعلى من ارتكزت في معلوماتك هل هي الكتب هل هي الوالدة والوالد كي تكوني بهذا الوعي الحالي وأنت بهذا العمر؟
* 'كل من يراني ويعرفني يصدمون من عمري ولا يصدقون أن عمري 21 سنة ويقولون لي تطلعاتك وأفكارك مختلفة وليست لعمرك، أحب أن أوضح أن الفكر وطريقة الشخص كيف يفكر وماذا يفعل لا يعتمد على العمر، فأنا من الممكن أن أستفيد من الشخص الصغير أكثر من الشخص الكبير. فمثلا: الآن طفل صغير يلعب في الآي باد فيكون هو الشخص الذي يعلمني. هناك الصغير وهناك الكبير الذي من الممكن أن أستفيد منه، فالعمر لا يلعب دورا، التربية والتجربة أكيد والأشخاص الذين حولي، وأكيد والدتي وراء النجاح الذي أنا به فوالدتي لا تمدحني دوما بل على العكس تخرج الأشياء الغير جيدة بي كي أطور من نفسي، فكل هذه الأشياء تلعب دورا، وأيضا دراستي وأساتذتي في جامعتي أو حتى قراءاتي، فأنا أفضل القراءة ولن أقول من الكتب بصراحة، فأنا من الأشخاص التي تمل بسرعة من قراءة الكتب، لكن أعوض عن هذا من خلال القراءة عن طريق الإنترنت فمن الممكن أن أقرأ من خلال الإنترنت سواء كتابا أو مواضيع تهمني فأطالع بها'.
ـ قريبا ستنهين دراستك وستحصلين على شهادة بكالوريوس في الإعلام، طموحك هل سيكون فقط في العمل أم أن هناك آفاقا أخرى كي تتابعي دراستك العليا للإعلام والعمل في الخارج؟
* 'أتمنى فأنا راغبة أن أكون إعلامية ليس فقط على مستوى الإمارات والخليج، لكني أرغب أن أصل للعالمية، ومن لا يطمح لهذا الشيء؟ لكن ماذا سأفعل بعد تخرجي؟ طبعا سأكمل الماجستير، ولكني يمكن أن أتوقف لمدة قصيرة معينة، فأنا أحب عملي وأحب الإعلام بشكل كبير. فمثلا، أشخاص يمكن أن يدخلوا في مجال الإعلام ويكونوا مذيعين أو يعملون في الكواليس أو أمام الكاميرا، مجال الإعلام متعب فما بالك أن شخصا يدخل في هذا المجال كمجرد عمل، وهو يداوم ست أو سبع ساعات فيمل ويضجر حتى لا يكون لديه شيء يخرجه. وبالعكس هناك أشخاص يحبون عملهم، وأنا إنسانة إن عملت في مجال الإعلام 13 أو 14 ساعة أكون مستمتعة به، كما أني راغبة أن يكون لي مشروع تجاري خاص بي وفي مجال الإعلام دائما وأبدا سأكون به'.
ـ برأيك ما هي مواصفات الإعلامي الناجح المتميز؟ وما هي الخطوات التي وضعتها لنفسك كي تصلي وتحققي التميز بالنجاح؟
* 'الإعلامي يجب أن يكون لديه الجرأة لكن بأدب والتزام بالقيم والأخلاق، وشيء هام وأكيد الثقافة هي أهم شيء، أيضا الحضور والشكل له دور، لكن ما زال هناك العديد من الناس يتابعون إعلاميا معينا كي يروا ما الذي يرتديه اليوم. كيف يعمل الإعلامي حتى يصل وكيف يتابع لاكتساب خبرة أكبر ويغني تجربته حتى ينجح، كل هذه الأمور تكمل بعضها'.
ـ هل للشكل علاقة وتأثير على نجاح الإعلامية؟
* 'هو له تأثير لكن ليس بالشيء الذي سيكون سببا في نجاح الإعلامية، وأكبر مثل على ذلك الإعلامية أوبرا ونفري سمراء البشرة شكلها جدا عادي، لكنها من أنجح الإعلاميات عالميا ومن لا يتابعها ومن لا يحبها. طبعا أنا إنسانة أهتم بالشكل الذي أظهر به من أدق التفاصيل حتى فيجب أن أظهر في أجمل صورة، خاصة أن لدي العديد من المتابعين يدققون برحاب ماذا فعلت ورحاب ماذا ترتدي خاصة أنه في برنامج بالخاطر أني أنا ماسكة الموضة والأزياء وكل ما يتعلق بالجمال، كما قلت لك هو ليس شيئا أساسيا لكن يعتبر من أساليب النجاح'.
ـ عندما تجدين مذيعة أجرت عمليات تجميل أكثر من اللازم وأنت كشابة تشاهدينها، هل تفضلين لو أنها تظهر فقط بالمكياج وبالشكل العادي؟
* 'أنا مع عمليات التجميل فقط إن كان هناك حاجة مثل كسر في الأنف، فخلقة الله لماذا نغيرها؟ الملامح متشابهة بالتجميل ونحن لم نعد نفرق لأن الجميع أصبح يشبه بعضه. وبصراحة سواء إعلامية أو إعلامي، أنا لست مع أن يجري عملية تجميل إن كان ليس بحاجة لها. هناك بعض الأشخاص يكونون بحاجة لها فهي تحسن الشكل إن كان هناك حاجة، لكن هناك بعض عمليات التجميل تبشع الشخص فلماذا أتوجه لها إن لم أكن بحاجة لها'.
ـ أنت طبعا ترتدين اللباس التقليدي العباءة والشيلة، هل تجدين أن هذا يحد من ظهور الإعلامية على الشاشة؟
* 'أنا أحافظ دوما على عباءتي وشيلتي، وأرتدي الثوب المعروف بشكل عربي خليجي ومحتشم ومع الشيلة، لكن هناك بعض القنوات المشهورة لا ترضى للإعلامية الإماراتية إذا عملت فيها أن تظهر بالشيلة والعباءة، بل يجب أن تتنازل عن زيها التقليدي، وأنا أرى أن هذا ظلم'.
ـ هناك قنوات جديدة كثيرة ظهرت خليجية وغير خليجية وطبعا تقدم برامج سياسية، كيف ترين المنافسة بين القنوات، وأي واحدة منها برأيك استطاعت أن تنافس أكثر؟
* 'قناة إم بي سي ولا أحد يختلف على هذا الشيء، فهي تعرض برامج الكل يتحدث عنها، وعلى ما أتوقع هي آخذة الصدارة. طبعا كل قناة متميزة بشيء، مثلا تلفزيون أبو ظبي يتميز بكثير من الأشياء وأنا لا أقلل من شأن أو مستوى هذه القناة، لكن إم بي سي واضحة، وهي لديها أكثر من قناة: إم بي سي تو، وإم بي سي آكشن، وإم بي سي أطفال، كل شيء متوفر عندهم، ومعظم الفئات المستهدفة تجدينها متجهة لإم بي سي'.
ـ في رمضان عادة يتم تقديم برامج دراما عربية وخليجية، كما نرى أن الدراما التركية غزت الشاشات العربية، فما هي برأيك نقاط الضعف الموجودة في الدراما العربية حتى استطاعت الدراما التركية أن تحتل مكانها عند المشاهد؟
* 'بصراحة هي فعلا غزت وبقوة وأنا من محبي الدراما التركية ومتابعة لها، مع أن المسلسلات التركية تعتبر طويلة وبالرغم من أن حلقاتها كثيرة لكن المشاهد مصر أن يتابعها، ولا أدري ما السر وراء ذلك، ربما القصص فيها جرأة أكثر، وفيها رومانسية أكثر، وربما المشاهد يفتقدها حسب أنه نحن لدينا عادات وتقاليد لا يمكن أن نتجاوزها، لكن ربما أن مواضيعهم وقضاياهم مختلفة نوعا ما عن القضايا والمواضيع التي نطرحها'.
ـ لقد قمت بتغطية مهرجان السينما في أبو ظبي قبل سنوات كيف ترين تطور هذا المهرجان كحضور؟
* 'أنا من محبي المهرجانات السينمائية ودوما أحب أن أكون متواجدة ومتابعة، لكن الموسم الأخير من المهرجان يعتبر بالنسبة لي ولغيري الأفضل وكان متميزا أكثر لأنه تحت قيادة وإدارة شخص إماراتي هو الأستاذ علي الجابري، وكان اختيارهم للأفلام حسب ما رأيت وسمعت العديد من الناس يتكلمون أنه كان دقيقا جدا، وجميع الأفلام تعتبر مميزة وجميلة وتحمل رسالة، فربما لأجل ذلك المهرجان في دورته الأخيرة كان مختلفا لأنه تحت إدارة مختلفة، فأنا مستأنسة لهذا الشيء'.
ـ أنت كإعلامية كيف ترين الحضور الإعلامي في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية كلها؟ هل استطاع الإعلام أن يواكب الأحداث أم أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت أسرع وأفضل من الإعلام الرسمي؟
* 'بصراحة السؤال صعب نوعا ما لأن هناك الكثير من الأشخاص يذهبون إلى هذه البلدان المتضررة أو لديهم هذه الحالة يقولون أن الإعلام ينقل خطأ، ونحن لا نعيش هذا الشيء وأن الإعلام يبالغ كثيرا، فأنا غدوت لا أصدق بعض قنوات الإعلام'.
ـ هل هناك شيء جديد بالنسبة لك خاصة أننا على أبواب عام جديد، هل لديك هواية أخرى غير الإعلام؟
* 'أنا أحب التصوير، فإن شاء الله سيكون مشروع تخرجي لهذه السنة عبارة عن معرض تصوير، لكن سيكون فكرة جدا مختلفة. فالقضية التي سأناقشها قضية مهمة جدا بالنسبة للإمارات، وأتمنى أن يوفقني الله في هذا المشروع، وإن نجح المشروع سأظهره إعلاميا. وأنا عملت هذا الشيء لأن فكرته لاقت استحسانا كبيرا من الدكاترة في الكلية، فأتمنى أن أوفق بهذا الشيء. بالنسبة للبرامج الجديدة ليس لدي شيء واضح لكن أتمنى مع السنة الجديدة أن الجمهور سيرى رحاب بصورة جديدة مختلفة، الصورة التي أنا أحبها وأن يكون لدي برنامج به تواصل مع الجمهور أتمنى أن يقدموا لي هذه الفرصة وأنالها'.
ـ هل فكرت بالارتباط أم أن الفكرة بعيدة عنك؟ وما هي مواصفات شريك حياتك؟
* 'مسألة الارتباط صراحة ربما كوني مذيعة أو شخصية الناس تعرفها يمكن زاد عدد الذين يرغبون بالتقدم لي، حتى عن طريق تويتر أجد أشخاصا يسألونني؟ رحاب ممكن أن نتقدم لك؟ لكن كل شيء نصيب ويمكن أن يحدث هذا فجأة، وأتمنى من الله أن يوفقني وأجد من يستحقني، بالنسبة لمواصفات شريك حياتي أول شيء أن يكون يخاف ربه لأن من يخاف الله يخاف على شريكة حياته وبيته ويقبل الحوار باحترام، وأتمنى أيضا أن يكون شخصا مثقفا، شخص عنده المكانة والإمكانيات بحيث يستطيع أن يحافظ على بيته وحياتنا المشتركة، وأهم شيء الأخلاق'.
ـ يسرني أن ألتقيك بعد ما يقارب عامين من عملك وأنت في مطلع الشباب، هذا الطموح والمحبة للإعلام بعد بداياتك في العمل.. ما الذي تقومين به كي تغني تجربتك وتتقدمي بعملك بشكل أفضل ومتميز عن البدايات؟
* 'طبعا بالنسبة لتطوير تجربتي وإغنائها، أنا إنسانة أحب أن أسمع النصائح والإرشادات خاصة إن كانت نصيحة تساعد في تطوري، وأنا مع أي شخص ينصحني ولكني لست مع أي توجيه بقصد التجريح بي. أحب أن آخذ رأي أشخاص لديهم خبرة في مجال الإعلام، ودوما آخذ بالنصائح بشكل عام. وأنا أحب كل ما يخص الإعلام، فدوما أقرأ كل جديد وما هي الأمور التي يجب على الإعلامية معرفتها فأبادر إلى أن أتعرف عليها. هذا بالإضافة لدراستي للإعلام، والدراسة بالطبع تلعب دورا هاما. لكن دوما يقولون: الدراسة أساس علمي مهم، وعندما تدخلين على العمل فالأمور تختلف، لأن الأمر تطبيقي والاثنين يلعبان دورا بنجاح رحاب'.
ـ بعد أن تقدمي برنامجك، هل تعودين وتشاهدينه وتنتقدين نفسك لتستفيدي من أخطائك، إن كان هناك أخطاء، وهل تتابعين غيرك من مقدمي البرامج الإجتماعية؟ وهل برأيك تقديم البرامج الاجتماعية في الإعلام يوجد له قبول أكثر من البرامج السياسية؟
* 'نحن برنامجنا يتميز بأنه برنامج اجتماعي شبابي فهو يصل لفئة الشباب، هذه هي الفئة التي نتوجه إليها ونريد أن نتواصل معها، بدليل أنه نجح عن طريق تواصل الناس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فبهذه الطريقة نرى أن رسالتنا.. نعم وصلتهم. هناك العديد من الناس ومن المخترعين والموهوبين من الإمارات ومن الخليج يأتون لنا ويريدون أن يشاركوا في البرنامج، وهناك إقبال كبير من الشباب بأن البرنامج وصل بالصورة التي نريدها وبأن الناس متقبلة له، ونحن كمذيعين نريد أن نوصل الرسالة بصورة سهلة لكن بطريقة هادفة. نحن بعيدون عن البرامج الاجتماعية التي بها تعقيدات والتي لا تتجه للشباب أو فئة الشباب التي اتجهنا نحن لها، ربما هي متوجهة لربات المنزل وللآباء أكثر، لكن نحن على ما أظن نعتبر البرنامج الأول من نوعه وهو برنامج شبابي مئة بالمئة، حتى لهجتنا وطريقة كلامنا شبابية. وأنا أيضا أتابع البرامج التي أقدمها خاصة الحلقات المباشرة أحب أن أرى، أيضا أحب أن أشاهد وأتابع الإعلاميات'.
ـ من هن الإعلاميات اللواتي تحبين أن تتابعيهن سواء في قناة أبو ظبي أو في القنوات الأخرى، عربيا أو عالميا؟
* 'هناك العديد من الإعلاميين يلفتون نظري مثل الإعلامية وفاء الكيلاني وطوني خليفة ونيشان، أحب صراحتهم وقوتهم، لكن ليس بالوصول إلى حدود التجريح. ربما طوني يخرج عن الخطوط الحمراء، لكن مثلا وفاء ونيشان أقل حدة وهما يأخذان ما يريدان من الضيف الذي يستضيفانه لكن بطريقة ناعمة من دون أن يجرحوه، لكن تعجبني جرأة طوني بنفس الوقت، أنا أتمنى أن أصل لهذه المراحل التي وصلها هؤلاء النجوم في الإعلام، هكذا أنا أعتبرهم'.
ـ أنت تعملين في محطة أبو ظبي وكمواطنة وفي المحطة إعلاميون آخرون ومن جنسيات مختلفة، هل تعتبرين أنك أخذت حقك بعملك، وهل من الممكن أنه عندما يكون هناك شيء هام هل من الممكن أن يكون بينكم وبين الإدارة حوار وتنسيق؟
* 'نحن الآن في تلفزيون أبو ظبي لدينا إدارة جديدة. بصراحة تلفزيون أبو ظبي تغير عن قبل، ربما من قبل لم نكن نستطيع أن نتكلم ونأخذ حقنا، لكن الآن وبما أن الإدارة غدت إماراتية أصبحنا نستطيع أن نأخذ حقنا والناس يستمعون لنا. لكن الخلل بشكل عام وفي كل القنوات أنه مثلا طلة معينة لمذيعة معينة في مكان معين فيستمرون مع هذه المذيعة للأبد، لماذا لا نعطي فرصة للمذيعة الثانية؟ كيف تعرفون أن هذه المذيعة من الممكن أن تكون أفضل إن أنتم لم تعطوها فرصة؟ مثلا إن شيء مهم أو يقدمون تغطية مهمة أو برنامج مهم، لماذا يستمر اسم المذيعة مع هذا الشيء لماذا لا تعطون فرصة للإعلاميين الجدد أو الإعلاميين الموجودون في نفس المحطة أو في نفس الدولة فرصة ليبرزوا أنفسهم؟ ربما يكون لديهم الكثير من الطاقات يريدون أن يظهروها لكن لم تأتهم الفرصة. إذاً، نحن نحتاج أن يكون هناك تنويع وتغيير من هذه الناحية'.
ـ بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي، أنتم كإعلاميين هل ترون أنه فعلا خدم الشباب أو أنه يجب أن يكون منضبطا ويحتاج إلى ضبط خاص في طريقة تواصله مع الآخرين؟
* 'في موقع التواصل الاجتماعي، أكيد هناك انضباط من الشخص نفسه، فهو يمثل نفسه في النهاية. مثلا: إن كان لدي حساب على موقع تويتر أو أي موقع آخر، فهو سيكون باسمي ويجب أن يكون في بالي أني لا أمثل نفسي فقط، بل أمثل أهلي ومجتمعي وأمثل الإمارات وأمثل عملي. أكيد أن الانضباط مهم ويجب أن يكون بينك وبين نفسك، لأنه في النهاية هذا اسمك وليس اسم شخص آخر، وأنا مع أن يكون كل إعلامي وكل شخصية معروفة أن يكون لها حساب تتواصل من خلاله مع جمهورها. مثلا عندما تقدم شيئا، كيف ستعرف هل شاهد المشاهد هذا البرنامج أو هذه الحلقة المعينة؟ كيف ستعرف إن كانت هي تسير في الخط السليم؟ لماذا لا تسمع رأي جمهورها؟ كل هذه الأشياء تفيد في النهاية. ربما هناك كثير من الأشخاص لم يكونوا يعلمون أن رحاب مذيعة في التلفاز، لكن لفت انتباههم وعرفوها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي فأخذوا يتابعون برنامجها، أنا مع هذا الشيء ومع التواصل مع الجمهور ومعرفة رأيهم وأرى محبتهم، هذا كله شيء إيجابي بالنسبة لي'.
ـ كيف تحبين أن تتواصلي مع أبناء الإمارات من جيلك.. وأيضا مع الجيل الأكبر كإعلامية كيف تحبين أن تتواصلي معه؟
* 'طبعا التواصل شيء مهم فأنا إنسانة اجتماعية أحب أن أتواصل مع الآخرين، وأحب أن أسمع آراء أصحاب الخبرة، وأحب أن أتواصل مع الأشخاص من جيلي وحتى الأكبر مني فربما يفيدني بخبرته. أما أبناء جيلي فنحن نفكر بنفس الطريقة، فنحن نتبادل الأفكار بفعل التقارب والجيل الأكبر مني أكيد أستفيد من خبرتهم'.
ـ كم برأيك تأثر الإعلام المقروء بالإعلام المرئي؟
* 'العديد من الناس يفضلون الإعلام المرئي أكثر، وهناك أيضا أشخاص يفضلون الإعلام المقروء، لكن بالنسبة لي أنا مع النوعين لأن الاثنين يكملان بعض فالمرئي نرى ونشعر بالشيء ونتفاعل مع الخبر وكأنا نراه، لكن المقروء أنا إنسانة أحب أن أتابع الأخبار عن طريق الجرائد والمجلات، وأنا متابعة لكل شيء جديد خاصة بالنسبة للقضايا والأخبار الساخنة، سواء مرئي أو مقروء'.
ـ من ينظر لك ولعمرك ويرى هذه الجدية والهدوء والنظرة الأكبر من عمرك، من هي الشخصية التي كانت مثلك الأعلى؟ وعلى من ارتكزت في معلوماتك هل هي الكتب هل هي الوالدة والوالد كي تكوني بهذا الوعي الحالي وأنت بهذا العمر؟
* 'كل من يراني ويعرفني يصدمون من عمري ولا يصدقون أن عمري 21 سنة ويقولون لي تطلعاتك وأفكارك مختلفة وليست لعمرك، أحب أن أوضح أن الفكر وطريقة الشخص كيف يفكر وماذا يفعل لا يعتمد على العمر، فأنا من الممكن أن أستفيد من الشخص الصغير أكثر من الشخص الكبير. فمثلا: الآن طفل صغير يلعب في الآي باد فيكون هو الشخص الذي يعلمني. هناك الصغير وهناك الكبير الذي من الممكن أن أستفيد منه، فالعمر لا يلعب دورا، التربية والتجربة أكيد والأشخاص الذين حولي، وأكيد والدتي وراء النجاح الذي أنا به فوالدتي لا تمدحني دوما بل على العكس تخرج الأشياء الغير جيدة بي كي أطور من نفسي، فكل هذه الأشياء تلعب دورا، وأيضا دراستي وأساتذتي في جامعتي أو حتى قراءاتي، فأنا أفضل القراءة ولن أقول من الكتب بصراحة، فأنا من الأشخاص التي تمل بسرعة من قراءة الكتب، لكن أعوض عن هذا من خلال القراءة عن طريق الإنترنت فمن الممكن أن أقرأ من خلال الإنترنت سواء كتابا أو مواضيع تهمني فأطالع بها'.
ـ قريبا ستنهين دراستك وستحصلين على شهادة بكالوريوس في الإعلام، طموحك هل سيكون فقط في العمل أم أن هناك آفاقا أخرى كي تتابعي دراستك العليا للإعلام والعمل في الخارج؟
* 'أتمنى فأنا راغبة أن أكون إعلامية ليس فقط على مستوى الإمارات والخليج، لكني أرغب أن أصل للعالمية، ومن لا يطمح لهذا الشيء؟ لكن ماذا سأفعل بعد تخرجي؟ طبعا سأكمل الماجستير، ولكني يمكن أن أتوقف لمدة قصيرة معينة، فأنا أحب عملي وأحب الإعلام بشكل كبير. فمثلا، أشخاص يمكن أن يدخلوا في مجال الإعلام ويكونوا مذيعين أو يعملون في الكواليس أو أمام الكاميرا، مجال الإعلام متعب فما بالك أن شخصا يدخل في هذا المجال كمجرد عمل، وهو يداوم ست أو سبع ساعات فيمل ويضجر حتى لا يكون لديه شيء يخرجه. وبالعكس هناك أشخاص يحبون عملهم، وأنا إنسانة إن عملت في مجال الإعلام 13 أو 14 ساعة أكون مستمتعة به، كما أني راغبة أن يكون لي مشروع تجاري خاص بي وفي مجال الإعلام دائما وأبدا سأكون به'.
ـ برأيك ما هي مواصفات الإعلامي الناجح المتميز؟ وما هي الخطوات التي وضعتها لنفسك كي تصلي وتحققي التميز بالنجاح؟
* 'الإعلامي يجب أن يكون لديه الجرأة لكن بأدب والتزام بالقيم والأخلاق، وشيء هام وأكيد الثقافة هي أهم شيء، أيضا الحضور والشكل له دور، لكن ما زال هناك العديد من الناس يتابعون إعلاميا معينا كي يروا ما الذي يرتديه اليوم. كيف يعمل الإعلامي حتى يصل وكيف يتابع لاكتساب خبرة أكبر ويغني تجربته حتى ينجح، كل هذه الأمور تكمل بعضها'.
ـ هل للشكل علاقة وتأثير على نجاح الإعلامية؟
* 'هو له تأثير لكن ليس بالشيء الذي سيكون سببا في نجاح الإعلامية، وأكبر مثل على ذلك الإعلامية أوبرا ونفري سمراء البشرة شكلها جدا عادي، لكنها من أنجح الإعلاميات عالميا ومن لا يتابعها ومن لا يحبها. طبعا أنا إنسانة أهتم بالشكل الذي أظهر به من أدق التفاصيل حتى فيجب أن أظهر في أجمل صورة، خاصة أن لدي العديد من المتابعين يدققون برحاب ماذا فعلت ورحاب ماذا ترتدي خاصة أنه في برنامج بالخاطر أني أنا ماسكة الموضة والأزياء وكل ما يتعلق بالجمال، كما قلت لك هو ليس شيئا أساسيا لكن يعتبر من أساليب النجاح'.
ـ عندما تجدين مذيعة أجرت عمليات تجميل أكثر من اللازم وأنت كشابة تشاهدينها، هل تفضلين لو أنها تظهر فقط بالمكياج وبالشكل العادي؟
* 'أنا مع عمليات التجميل فقط إن كان هناك حاجة مثل كسر في الأنف، فخلقة الله لماذا نغيرها؟ الملامح متشابهة بالتجميل ونحن لم نعد نفرق لأن الجميع أصبح يشبه بعضه. وبصراحة سواء إعلامية أو إعلامي، أنا لست مع أن يجري عملية تجميل إن كان ليس بحاجة لها. هناك بعض الأشخاص يكونون بحاجة لها فهي تحسن الشكل إن كان هناك حاجة، لكن هناك بعض عمليات التجميل تبشع الشخص فلماذا أتوجه لها إن لم أكن بحاجة لها'.
ـ أنت طبعا ترتدين اللباس التقليدي العباءة والشيلة، هل تجدين أن هذا يحد من ظهور الإعلامية على الشاشة؟
* 'أنا أحافظ دوما على عباءتي وشيلتي، وأرتدي الثوب المعروف بشكل عربي خليجي ومحتشم ومع الشيلة، لكن هناك بعض القنوات المشهورة لا ترضى للإعلامية الإماراتية إذا عملت فيها أن تظهر بالشيلة والعباءة، بل يجب أن تتنازل عن زيها التقليدي، وأنا أرى أن هذا ظلم'.
ـ هناك قنوات جديدة كثيرة ظهرت خليجية وغير خليجية وطبعا تقدم برامج سياسية، كيف ترين المنافسة بين القنوات، وأي واحدة منها برأيك استطاعت أن تنافس أكثر؟
* 'قناة إم بي سي ولا أحد يختلف على هذا الشيء، فهي تعرض برامج الكل يتحدث عنها، وعلى ما أتوقع هي آخذة الصدارة. طبعا كل قناة متميزة بشيء، مثلا تلفزيون أبو ظبي يتميز بكثير من الأشياء وأنا لا أقلل من شأن أو مستوى هذه القناة، لكن إم بي سي واضحة، وهي لديها أكثر من قناة: إم بي سي تو، وإم بي سي آكشن، وإم بي سي أطفال، كل شيء متوفر عندهم، ومعظم الفئات المستهدفة تجدينها متجهة لإم بي سي'.
ـ في رمضان عادة يتم تقديم برامج دراما عربية وخليجية، كما نرى أن الدراما التركية غزت الشاشات العربية، فما هي برأيك نقاط الضعف الموجودة في الدراما العربية حتى استطاعت الدراما التركية أن تحتل مكانها عند المشاهد؟
* 'بصراحة هي فعلا غزت وبقوة وأنا من محبي الدراما التركية ومتابعة لها، مع أن المسلسلات التركية تعتبر طويلة وبالرغم من أن حلقاتها كثيرة لكن المشاهد مصر أن يتابعها، ولا أدري ما السر وراء ذلك، ربما القصص فيها جرأة أكثر، وفيها رومانسية أكثر، وربما المشاهد يفتقدها حسب أنه نحن لدينا عادات وتقاليد لا يمكن أن نتجاوزها، لكن ربما أن مواضيعهم وقضاياهم مختلفة نوعا ما عن القضايا والمواضيع التي نطرحها'.
ـ لقد قمت بتغطية مهرجان السينما في أبو ظبي قبل سنوات كيف ترين تطور هذا المهرجان كحضور؟
* 'أنا من محبي المهرجانات السينمائية ودوما أحب أن أكون متواجدة ومتابعة، لكن الموسم الأخير من المهرجان يعتبر بالنسبة لي ولغيري الأفضل وكان متميزا أكثر لأنه تحت قيادة وإدارة شخص إماراتي هو الأستاذ علي الجابري، وكان اختيارهم للأفلام حسب ما رأيت وسمعت العديد من الناس يتكلمون أنه كان دقيقا جدا، وجميع الأفلام تعتبر مميزة وجميلة وتحمل رسالة، فربما لأجل ذلك المهرجان في دورته الأخيرة كان مختلفا لأنه تحت إدارة مختلفة، فأنا مستأنسة لهذا الشيء'.
ـ أنت كإعلامية كيف ترين الحضور الإعلامي في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية كلها؟ هل استطاع الإعلام أن يواكب الأحداث أم أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت أسرع وأفضل من الإعلام الرسمي؟
* 'بصراحة السؤال صعب نوعا ما لأن هناك الكثير من الأشخاص يذهبون إلى هذه البلدان المتضررة أو لديهم هذه الحالة يقولون أن الإعلام ينقل خطأ، ونحن لا نعيش هذا الشيء وأن الإعلام يبالغ كثيرا، فأنا غدوت لا أصدق بعض قنوات الإعلام'.
ـ هل هناك شيء جديد بالنسبة لك خاصة أننا على أبواب عام جديد، هل لديك هواية أخرى غير الإعلام؟
* 'أنا أحب التصوير، فإن شاء الله سيكون مشروع تخرجي لهذه السنة عبارة عن معرض تصوير، لكن سيكون فكرة جدا مختلفة. فالقضية التي سأناقشها قضية مهمة جدا بالنسبة للإمارات، وأتمنى أن يوفقني الله في هذا المشروع، وإن نجح المشروع سأظهره إعلاميا. وأنا عملت هذا الشيء لأن فكرته لاقت استحسانا كبيرا من الدكاترة في الكلية، فأتمنى أن أوفق بهذا الشيء. بالنسبة للبرامج الجديدة ليس لدي شيء واضح لكن أتمنى مع السنة الجديدة أن الجمهور سيرى رحاب بصورة جديدة مختلفة، الصورة التي أنا أحبها وأن يكون لدي برنامج به تواصل مع الجمهور أتمنى أن يقدموا لي هذه الفرصة وأنالها'.
ـ هل فكرت بالارتباط أم أن الفكرة بعيدة عنك؟ وما هي مواصفات شريك حياتك؟
* 'مسألة الارتباط صراحة ربما كوني مذيعة أو شخصية الناس تعرفها يمكن زاد عدد الذين يرغبون بالتقدم لي، حتى عن طريق تويتر أجد أشخاصا يسألونني؟ رحاب ممكن أن نتقدم لك؟ لكن كل شيء نصيب ويمكن أن يحدث هذا فجأة، وأتمنى من الله أن يوفقني وأجد من يستحقني، بالنسبة لمواصفات شريك حياتي أول شيء أن يكون يخاف ربه لأن من يخاف الله يخاف على شريكة حياته وبيته ويقبل الحوار باحترام، وأتمنى أيضا أن يكون شخصا مثقفا، شخص عنده المكانة والإمكانيات بحيث يستطيع أن يحافظ على بيته وحياتنا المشتركة، وأهم شيء الأخلاق'.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق