فوق خمسة
ملايين ونصف المليون اسرائيلي مدعوون للتوجه اليوم الى صناديق الاقتراع.
وهذا ليس فقط حقهم بل واجبهم المدني والسياسي. في سبيل هذا الحق، في
الانتخاب الحر والمتساوي، للفرد الواحد صوت واحد، انطلقت شعوب الى كفاحات
شجاعة ومصممة في التاريخ الحديث. واليوم أيضا محفوظ هذا الحق فقط لقلة من
مواطني دول المعمورة؛ فهو ليس أمرا مفهوما من تلقاء نفسه.
الاسرائيليون مدعوون للتصويت اليوم في الوقت الذي تكمن فيه للديمقراطية الاسرائيلية مخاطر حقيقية. فقد أثبت اليمين بان هدفه ضعضعة أسس النظام والمجتمع في الدولة. فحق الانتخاب ليس سوى أساس واحد في الحياة الديمقراطية، والخطر يكمن لباقي اسس الديمقراطية: مساواة الحقوق بين المواطنين ، حقوق الانسان والمواطن، الجهاز القضائي، الصحافة الحرة، الجمعيات والمنظمات. وبالذات في مثل هذه الازمنة مهم جدا استنفاد هذا الحق الادنى الاساس.
مع أن الحملة الانتخابية تميزت بالتملص من المسائل الحقيقية التي تواجهها اسرائيل، محظور تجاهلها. والاختيار لكتلة اليمين يعكس تفضيلا للارض على السلام وصيغا شوهاء للصهيونية واليهودية على قيم الديمقراطية حتى بثمن تصفية الصهيونية الحقيقية والعزلة الدولية. من يعارض هذه التفضيلات يمكنه أن ينتخب بعضا من أحزاب الوسط واليسار، التي يوجد بينها فروقات تتيح لكل واحد أن يختار حسب تشديداته الهامة.
الواضح هو أن اسرائيل تقف أمام حسم تاريخي على صورتها. فتعزيز الاحزاب التي لا تنتمي الى كتلة اليمين والالتزام بمبادرة سياسية حقيقية وبقيم الديمقراطية يمكنه أن يوقف الخطر المحدق باسرائيل.
ان تصويت كل مواطن، يؤمن بطريق الصهيونية السياسية وبقيم الديمقراطية، حيوي والامتناع عنه ترف. من يدير من هذا الجمهور ظهره للصندوق، سواء انطلاقا من انعدام التوافق التام مع حزب معين أم لعدم الاكتراث، سيؤثر على الانتخابات بشكل سلبي. فهو سيساهم في انتخاب يتعارض وتفضيلاته ويعرض اسرائيل للخطر.
هآرتس 22/1/2013
الاسرائيليون مدعوون للتصويت اليوم في الوقت الذي تكمن فيه للديمقراطية الاسرائيلية مخاطر حقيقية. فقد أثبت اليمين بان هدفه ضعضعة أسس النظام والمجتمع في الدولة. فحق الانتخاب ليس سوى أساس واحد في الحياة الديمقراطية، والخطر يكمن لباقي اسس الديمقراطية: مساواة الحقوق بين المواطنين ، حقوق الانسان والمواطن، الجهاز القضائي، الصحافة الحرة، الجمعيات والمنظمات. وبالذات في مثل هذه الازمنة مهم جدا استنفاد هذا الحق الادنى الاساس.
مع أن الحملة الانتخابية تميزت بالتملص من المسائل الحقيقية التي تواجهها اسرائيل، محظور تجاهلها. والاختيار لكتلة اليمين يعكس تفضيلا للارض على السلام وصيغا شوهاء للصهيونية واليهودية على قيم الديمقراطية حتى بثمن تصفية الصهيونية الحقيقية والعزلة الدولية. من يعارض هذه التفضيلات يمكنه أن ينتخب بعضا من أحزاب الوسط واليسار، التي يوجد بينها فروقات تتيح لكل واحد أن يختار حسب تشديداته الهامة.
الواضح هو أن اسرائيل تقف أمام حسم تاريخي على صورتها. فتعزيز الاحزاب التي لا تنتمي الى كتلة اليمين والالتزام بمبادرة سياسية حقيقية وبقيم الديمقراطية يمكنه أن يوقف الخطر المحدق باسرائيل.
ان تصويت كل مواطن، يؤمن بطريق الصهيونية السياسية وبقيم الديمقراطية، حيوي والامتناع عنه ترف. من يدير من هذا الجمهور ظهره للصندوق، سواء انطلاقا من انعدام التوافق التام مع حزب معين أم لعدم الاكتراث، سيؤثر على الانتخابات بشكل سلبي. فهو سيساهم في انتخاب يتعارض وتفضيلاته ويعرض اسرائيل للخطر.
هآرتس 22/1/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق