الخميس، 4 أكتوبر 2012

الله جميل ويحبّ الجمال

"الله جميل ويحبّ الجمال" كلمة يردّدها معظم الرجال وعلى مسامع زوجاتهم لتبرير النظرات الفاحصة التي ينظرون بها كلما مرّت أمامهم امرأة, دون أن يعرفوا أنّ هذا الأمر يثير مرارة في قلب الزوجة ويحزن نفسها.
تحب المرأة ألا يطعن أحد بأنوتثها وخصوصاً زوجها, وإعطاء الرأي في أمراة معينة يختلف عن المداومة على النظر إلى الأخريات بإعجاب وافتتان كلما جمعت الصدفة رجلاً بأمراة، حتى ولو كان الأمر يبدو بريئاً من جهته فهي عادة غير محببة وتسبب مشاعر الغيرة لدى الزوجة وتحطّ من نظرتها لنفسها.
إنّ هذه المشاعر التي تتولّد لدى المرأة بعد أن تكتشف بأن زوجها يحمل هذه الصفة تحتاج إلى معالجة وحلّ قبل أن تتفاقم الأمور لتصل إلى الطلاق أحياناً. فالتهديد لا يغير هذه العادة بل يزيد من حجمها, وهناك خطوات عملية قبل استشارة أخصائي العلاقات الزوجية تستطيع الزوجة المجروحة أن تبدأ بها لعلّها تنجح في تصحيح الأمور التي تسبّب لها الألم والمرارة.
-  أن تلفت المرأة نظر زوجها وبهدوء إلى هذه العادة السيئة وتناقشها معه بمودّة ومحبة.
-  أن تخبره بمدى الألم الذي يسببه لها عندما تثيره امرأة أخرى وتبيّن له أن هذا الأمر يهينها من الداخل ويولّد عندها كراهية له.
-  أن تحاول إرضاء زوجها بالاهتمام بشكلها الخارجيّ إذا كانت مهملة لنفسها.
-  أن تحذر من اللجوء إلى الغيرة العمياء وتخيّل قصص لا وجود لها واتهامه بها حتى لا تزيد الأمر سوءاً, فهذا يُعتبر لعباً بالنار من شأنه أن يهدد استقرار حياتهما الزوجية.
وأخيراً لا تفاجئي ببعض الصفات التي لم تُكشف لك قبل الزواج فالإنسان مخلوق معقد لا يمكن فهمه مرة واحدة ولكنّ المحبة تستر كثرة من العيوب, والتحدي موضوع أمامك حتى تعالجي أمور زواجك بحكمة وتفحص, والله يعينك إذا وضعت الموضوع أمامه بالصلاة لكي يعطيك حكمة في التصرف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق