الجمعة، 1 يونيو 2012

يقولى إنتى عارفة لو قعدتى معانا هنعمل فيكى إيه

«خطفوا واحد.. خطفوا واحد» .. هتاف كان بمثابة الشرارة التى أشعلت المواجهات فى شارع مجلس الشعب، كما شاهدته سميرة إبراهيم، الناشطة وصاحبة قضية كشف العذرية الشهيرة.

تروى سميرة، التى كانت معتصمة داخل إحدى الخيام وقت بداية الأحداث: «كانت الساعة تقريبا واحدة إلا عشر دقائق.. ليلة الجمعة، سمعنا الشباب بيقولوا خطفوا واحدة خطفوا واحد.. وبعد فترة من الشد والجذب والمفاوضات بين المعتصمين وقوات الجيش، لقينا الجيش بيضرب علينا طوب من ناحية مجلس الشعب وبيولعوا فى الخيام».

لم تجد سميرة سوى أن تجرى هى ونحو ألفى معتصم ناحية شارع قصر العينى: «جرينا كلنا ناحية مجلس الشعب، والطوب بيترمى علينا والمياه، وطلقات الرصاص الحى».

يأتى حديث سميرة، عن إطلاق الرصاص الحى، بكثير من التحدى: «بيقولوا ماضربوش رصاص..  لأ كان فيه رصاص من أول لحظة بدأت فيها الأحداث.. بعد كده استمرت الأحداث بين الكر والفر، وفى ناس كتيرة شوفتها قدام عنيا بتموت».

ظهر الجمعة، توجهت سميرة إلى مستشفى قصر العينى لمتابعة بعض المصابين، «وأنا راجعة من قصر العينى، اتقبض عليا من عساكر الجيش، ودخلونى مبنى مجلس الوزراء..  الذى تحول إلى سلخانة، وكأنهم قابضين على أسرى حرب، الشباب معصوبو العينين ومكبلون من الخلف»، وفقا لما روته سميرة، وتضيف «كل اللى كان موجود كان بينزف ومحدش منهم سليم».

سميرة كانت الوحيدة التى لم يتم الاعتداء عليها أو ضربها «معرفش ليه ما ضربونيش بس، الضابط كان دايما يقولى إنتى عارفة لو قعدتى معانا هنعمل فيكى إيه، بس أنا جدعنة منى هخرجك».

ساعتان قضتهما سميرة داخل مبنى مجلس الوزراء، قبل أن يتم إطلاق سراحها «بعد ساعتين سابونى أمشى، ورجعت للميدان، شفت بعينى اعتداءات على المستشفيات الميدانية وحرق أدوية».

لم تشعر سميرة بلحظة خوف واحدة خلال تواجدها فى الميدان كل هذه الساعات «ما خوفتش ولو كنت أنا خوفت وما نزلتش، محدش هينزل تانى، كل الناس كانت هتقول شوفت اللى الجيش عملها إيه خافت وما نزلتش تانى».

مبرر آخر دفع سميرة للنزول إلى الميدان «علشان الثورة بتموت حاليا، ولازم الشعب كله ينزل علشان نحييها».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق