السبت، 9 يونيو 2012

محاكمات شعبية في 'التحرير': الاعدام لمبارك والعزل لشفيق النيابة تأمر باحضار نائب سلفي ضبط 'متلبسا في وضع مخل مع فتاة منتقبة' هتافات ضد الفلول و'الاخوان' تثير مشادات بين الجماعة والثوار في 'مليونية الاصرار'






انطلقت في ميدان التحرير المحاكمات الشعبية لرموز النظام المصري السابق بتهم الفساد المالي والسياسي منذ عام 1981 وحتى قيام الثورة. ونصب المتظاهرون قفصا رمزيا ووضعوا بداخله دمية للرئيس السابق حسني مبارك وعلقوا حبالا على هيئة مشانق كدلالة رمزية لرغبة القوى السياسية في أن يكون الحكم بالإعدام على الفاسدين.
وبدأ ممثل الإدعاء في تلاوة عريضة الجرائم بدءا مما وصفوها بالاغتيالات السياسية وحتى جرائم إفقار المصريين والمبيدات المسرطنة وإفساد الحياة السياسية والعنف من قبل الشرطة ضد المصريين والتعذيب في السجون وغيرها من الجرائم غير التي تمت مداولتها في محاكمة القرن.
وقال عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي إن الجبهة وعددا من القوى السياسية ستساند تلك المحاكمات وستتبنى الضعط الشعبي لحين تحقيق المطالب المتمثلة في القصاص العادل من قتلة الثوار وإعادة المحاكمات لجميع رموز النظام السابق.
وطالب المتظاهرون المشاركون في جمعة 'مليونية الاصرار' بميدان التحرير بإعادة محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك المحبوس حاليا بمستشفى سجن مزرعة طرة بعد إدانته في قضية قتل المتظاهرين والذي حكم عليه فيها بالسجن المؤبد، ورموز نظامه أمام محكمة ثورية يتم تشكيلها من قضاه تيار الاستقلال.
كما يطالب المشاركون في المليونية بتطبيق قانون العزل السياسي في كل من أفسد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من رموز النظام السابق، وفي مقدمتهم الفريق أحمد شفيق ومنعه من خوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية أمام الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة.
ووصلت إلى ميدان التحرير مسيرة تضم المئات من حركة 6 أبريل وشباب الالتراس فضلا عن عدد من الائتلافات الثورية للمشاركة فيما أطلق عليها (مليونية الاصرار)، والتي دعا إليها العديد من الأحزاب والقوى والائتلافات الثورية.
كما توافد بعد عصر الجمعة المئات من المتظاهرين في عدد من المسيرات القادمة من عدة مناطق بالقاهرة من بينها مسيرة قادمة من مسجد الفتح برمسيس والتي توقفت بعض الوقت أمام دار القضاء العالي للمطالبة بتطهير القضاء .. ووصلت للميدان كذلك مسيرة قادمة من ميدان الجيزة واخرى قادمة من ميدان مصطفى محمود لتتضاعف أعداد المتظاهرين منذ صلاة الجمعة ظهر الجمعة فيما ينتظر وصول مسيرة قادمة من شبرا.
ونشبت مشادات كلامية حادة بين شباب الإخوان المشاركين في مليونية الإصرار، والعشرات من متظاهري ميدان التحرير بالقرب من الجامعة الأمريكية، وذلك بعد رفع المتظاهرين لافتات عليها صور الدكتور محمد مرسي والمرشد محمد بديع، مرسوما عليها علامة خطأ، والأحذية مرفوعة أمامها، ورددوا هتافات 'الاثنين ملهمش أمان المجلس والإخوان'، 'بيع بيع بيع الثورة يا بديع'.
وعلى أثر ذلك قام عدد من شباب الإخوان بالتحدث إليهم لمنعهم من الهتاف ضد الجماعة، وعدم رفع اللافتات المسيئة للجماعة، ولكن تطور الأمر إلى مشادات كلامية بينهما، كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدي، مما دفع العديد من المتواجدين بالميدان إلى ترديد هتاف 'إيد واحدة إيد واحدة'.
من جهة اخرى وفي حادثة جديدة قد تلحق مزيدا من الضرر بتيار الاسلام السياسي، قررت نيابة طوخ في شمال القاهرة ضبط وإحضار الدكتور علي ونيس عضو مجلس الشعب عن حزب النور السلفي وفتاة كان قد تم ضبطهما مساء الخميس في وضع مخل بالآداب العامة في طريق القاهرة -الاسكندرية الزراعي أمام منطقة مركز طوخ بالقليوبية.
وأوضح مصدر قضائي مسؤول أن ضبط عضو مجلس الشعب المذكور والفتاة في حالة تلبس هو أمر يخول للنيابة العامة سلطة اتخاذ كافة إجراءات التحقيق بما فيها الضبط والاحضار والاستجواب دونما اللجوء لاتخاذ إجراءات رفع الحصانة البرلمانية.
وكانت دورية مرور لأحد ضباط الشرطة يرافقه أمين شرطة قد شاهدا في تمام الساعة الثامنة على الطريق الزراعي سيارة ماركة (هيونداي ماتريكس) تقف على جانب الطريق حيث توقفا لاستطلاع الأمر فتبين لهما وجود شخص وفتاة في وضع مناف للآداب العامة، وحال ضبطهما أبلغهما الشخص بأنه الدكتور علي ونيس عضو مجلس الشعب.
وقام عضو مجلس الشعب بالتعدي بالضرب البسيط والإهانة على أمين الشرطة. كما تم التأكد من شخصية الفتاة وتبين انها تبلغ من العمر 23 عاما وهي طالبة بكلية التربية النوعية.. حيث قام الضابط بعمل محضر وأبلغ النيابة العامة به بعد أن ترك عضو مجلس الشعب والفتاة يغادران المكان.
وتضاربت اقوال النائب السلفي حسب التقارير اذ قال في البداية ان الفتاة كانت خطيبته، ثم قال انها ابنة شقيقته.
وخرجت مسيرة من بلدة الشيخ ونيس احتجاجا على اتهامه بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام. واذا ادين الشيخ فإن الفضيحة الجديدة قد تؤثر على سمعة التيار السلفي الذي اعلن مؤخرا تأييده للمرشح الاخواني محمد مرسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق