الجمعة، 1 يونيو 2012

امريكا تلوح بالتحرك ضد سورية خارج مجلس الامن.بسقط الطاغي بشار الكلب


انقسام بين قيادة المنشقين في الخارج والمقاتلين على الارض

بيروت ـ عمان ـ نيويورك ـ كوبنهاغن ـ وكالات: حمل الناطق باسم قيادة الجيش السوري الحر في الداخل على قائد الجيش العقيد رياض الاسعد المقيم في الخارج، مؤكدا ان قيادة الداخل هي وحدها المخولة الكلام باسم الجيش الحر، في مؤشر واضح على الانقسام بين قيادة المنشقين في الخارج والمقاتلين على الارض.
وفي الوقت الذي حذرت فيه المندوبة الامريكية في الامم المتحدة سوزان رايس الخميس من انه قد يكون على اعضاء مجلس الامن الدولي التحرك بشكل منفرد لانهاء العنف في سورية اذا ما تفاقمت الازمة وبقي المجلس منقسما، اكد سفير الولايات المتحدة لدى الحلف الاطلسي انه 'ليس هناك اي نقاش جار داخل حلف شمال الاطلسي للتدخل عسكريا في سورية لان الظروف لم تتوفر لذلك'.
والتصعيد الكلامي للسفيرة الامريكية يأتي بعد مجزرة الاسبوع الماضي التي وجهت فيها اصابع الاتهام للميليشيات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد وسددت ضربة كبيرة لخطة دولية للسلام هشة اساسا.
واضاف ايفو ديدلر خلال نقاش على الانترنت 'لم نجر اي نقاش وليس هناك اي استعدادات جارية داخل حلف شمال الاطلسي لأي تدخل عسكري محتمل في سورية'.
واكد 'ان دول حلف شمال الاطلسي تعتقد في الوقت الراهن ان مسألة التدخل، التي تكون دائما معقدة، ليست مطروحة على الطاولة'.
وتشابه الوضع بين ليبيا وسورية على ارض الواقع يكمن في اعمال العنف التي ترتكب ضد المدنيين من قبل القوات الحكومية و'من الضروري وقف ذلك' حسبما قال ديدلر.
وقال السفير الامريكي انه 'ليست هناك دعوات في المنطقة او من طرف المعارضة السورية لتدخل حلف شمال الاطلسي عسكريا'.
وبالاضافة الى ذلك 'لا يوجد أساس قانوني دولي' للتدخل اعتمادا على قرار صادر عن مجلس الامن، 'وهذا ما حدث في ليبيا، ولا يبدو ان الحال نفسه ينطبق على سورية'.
ومن جهتها انتقدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الخميس موقف موسكو التي ترفض اي مبادرة جديدة للامم المتحدة بشأن سورية، محذرة من ان السياسة الروسية يمكن ان تدفع بسورية الى الحرب الاهلية.
وقالت كلينتون، التي تقوم بزيارة الى كوبنهاغن، ان الروس 'يقولون لي انهم لا يريدون حربا اهلية، لكني قلت لهم ان سياستهم ستساهم في اندلاع حرب اهلية' في سورية.
وعلى صعيد انقسام الجيش الحر جاء تصريح الناطق باسم قيادة الجيش السوري الحر في الداخل بعد تحديد القيادة مهلة للنظام السوري تنتهي ظهر الجمعة من اجل تنفيذ خطة الموفد الدولي الخاص كوفي عنان لوقف العنف، تحت طائلة التنصل من اي تعهد ازاء الخطة، فيما صرح قائد الجيش الحر رياض الاسعد لقناة 'الجزيرة' الفضائية ان لا وجود لمثل هذه المهلة.
وقال الاسعد في اتصال هاتفي مع الجزيرة 'لا توجد مهلة، لكن نحن نطلب من السيد كوفي عنان ان يصدر بيانا يعلن فيه فشل خطته، حتى نكون بريئين من اي عمل عسكري يمكن ان نقوم بتوجيهه الى النظام'.
وقال العقيد قاسم سعد الدين في اتصال عبر سكايب لوكالة فرانس برس 'لا يحق لاحد اصدار اي بيانات او اتخاذ قرارات الا قيادة الجيش الحر في الداخل'.
واضاف 'من الان وصاعدا لن تتخذ القرارات الا من الداخل، ومن اراد التكلم باسم الجيش الحر فليتوجه الى ارض الميدان، وليكن على ارض المعركة وليس في الاعلام'.
وتابع سعد الدين 'لا يحق لاحد التكلم عن خطط في الداخل الا الجيش الحر في الداخل'، مضيفا 'نحن نقود العمليات ونحن نحرك الشارع'، ورياض الاسعد 'لا يمثل الا نفسه'.
وتابع ان 'اولادنا هم الذين يذبحون، لا اطفال الذين يقيمون في الفنادق والمخيمات'.
وتضم قيادة الجيش الحر في الداخل بحسب بياناتها 'المجالس العسكرية في المحافظات السورية والكتائب والسرايا العسكرية التابعة لها'.
وكانت قيادة الجيش الحر في الداخل اعلنت في بيان اعطاء النظام السوري مهلة تنتهي الجمعة الساعة 12.00 (9.00 ت غ) 'لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعة الدولية فورا'.
واوضح البيان ان ذلك يكون 'بالوقف الفوري لاطلاق النار وكافة أشكال العنف وسحب كافة قواته ودباباته وآلياته من المدن والقرى والمناطق السكنية ودخول المساعدات الانسانية الى جميع المناطق والمدن المنكوبة واطلاق المعتقلين، ودخول وسائل الاعلام وضمان حرية التظاهر السلمي والالتزام بعدم الاعتداء على بعثة المراقبين الدوليين (...) والدخول في مفاوضات جدية وحقيقية عبر الأمم المتحدة لتسليم السلطة الى الشعب'.
وقال البيان 'ان لم يستجب النظام السوري (...) كفرصة أخيرة'، فإن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل 'في حل من اي تعهد يتعلق بخطة عنان'.
جاء ذلك فيما قال المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي الخميس ان سورية تريد أن تنجح خطة وسيط الامم المتحدة كوفي عنان وتدعو المعارضة التي ترفض التدخل الأجنبي لاجراء محادثات في دمشق.
وقال في مؤتمر صحافي في دمشق للاعلان عن نتائج التحقيقات الاولية في مجزرة الحولة 'هناك طرف ليس بمصلحته أن تنجح خطة عنان اؤكد لكم ليس هو الطرف السوري لأن نجاح السيد عنان هو نجاح لسورية'.
كما عبرت سورية عن اسفها الخميس حول تصريحات الامين العام للامم المتحدة بان كي مون التي حذرت من 'حرب اهلية كارثية' في سورية بعد مجزرة الحولة التي قتل فيها اكثر من 100 مدني واثارت موجة استنكار على المستوى الدولي.
ميدانيا قتل 14 شخصا الخميس في اعمال عنف في سورية بينهم تسعة في قصف على مدينة القصير في محافظة حمص في وسط البلاد حيث تعرضت ايضا مدينة الحولة لسقوط قذائف، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ودعا المجلس الوطني السوري المعارض 'فريق المراقبين الدوليين الى سرعة التحرك نحو الحولة وممارسة الضغط على النظام لوقف عمليات القصف وحماية من تبقى من المدنيين فيها'.
وقالت سورية امس الخميس ان التحقيقات الأولية أظهرت ان جماعات مسلحة مناهضة للحكومة هي التي ارتكبت مذبحة الحولة في الاسبوع الماضي والتي قتل فيها 108 اشخاص بهدف تشجيع التدخل العسكري الاجنبي ضد الحكومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق