الأحد، 3 يونيو 2012

'الفرعون' ينهار في اول يوم سجن والنيابة تطعن لتشديد الاحكام ارتدى البذلة الزرقاء.. والادارة رفضت طلبه باستدعاء طبيبه الخاص لمستشفى طرة

'الفرعون' ينهار في اول يوم سجن والنيابة تطعن لتشديد الاحكام ارتدى البذلة الزرقاء.. والادارة رفضت طلبه باستدعاء طبيبه الخاص لمستشفى طرة
لنجعله اية


لندن ـ 'القدس العربي' ـ  في مشهد ظل وراء الخيال لقرون طويلة، اودع المصريون فرعونهم السجن الذي طالما ملأه بمعارضيه. وقضى الرئيس المخلوع حسني مبارك امس يومه الاول في مستشفى سجن طرة في حالة انهيار نفسي، ما اضطر الاطباء لاعطائه ادوية منومة لتهدئته.
وحصل مبارك امس على بدلة زرقاء ورقم كنزيل في طرة بعد ان تم تصويره مثل باقي السجناء. وفقد مبارك تلقائيا بادانته رتبته العسكرية الى جانب كل ما حصل عليه من نياشين واوسمة مدنية وعسكرية ويقدر عددها بالمئات.
وكان مبارك في حالة هياج شديد لدى وصوله الى السجن امس الاول، اذ رفض الخروج من الطائرة الهليكوبتر، ووجه كلاما قاسيا لمرافقيه وحراسه، الذين اقنعوه بعد ساعتين ونصف الساعة بضرورة الامتثال لقرار النائب العام بنقله الى سجن طرة.
وتم ايداع مبارك في غرفة العناية المركزة بالمستشفى الذي لا يمكن مقارنته بالمركز الطبي العالمي الفخم الذي قضى فيه الشهور العشرة الاخيرة منذ بدء 'محاكمة القرن' في الثالث من أب/ اغسطس الماضي.
وطلب مبارك من مسؤولى قطاع مصلحة السجون استدعاء كل من الدكتور سيد عبدالحفيظ والدكتور أمين محمد الطبيبين بالمركز الطبي العالمي، واللذين كانا يتابعان حالته الصحية عندما كان بالمركز للاشراف على حالته الصحية ومرافقته داخل مستشفى سجن طرة التي يقيم بها حاليا.
وقد رفض قطاع مصلحة السجون طلب الرئيس السابق، حيث تنص قواعد ولوائح القطاع على متابعة الحالة الصحية لكافة نزلاء السجون من خلال الأطباء المعينين بالقطاع فقط أو الاستعانة بأحد الاستشاريين من خارج القطاع لمناظرة حالة السجين ثم المغادرة دون الاستعانة بأي فرق طبية مقيمة من خارج القطاع.
وحول ما تردد عن طلب علاء وجمال مبارك المودعين بسجن ملحق المزرعة بمنطقة سجون طرة نقلهما الى سجن المزرعة حتى يكونا بجوار والدهما، قال مصدر أمني إن جمال وعلاء لم يطلبا نقلهما الى سجن المزرعة مع والدهما، مشيرا الى أنه لا يجوز نقلهما الى سجن المزرعة وفقا للوائح مصلحة السجون التي تنص على حبس المحبوسين احتياطيا في أماكن منفصلة عن المحكوم عليهم، وهو ما ينطبق على حالتهما، نظرا لكونهما محبوسين حاليا احتياطيا على قضية التلاعب فى البورصة، بينما والدهما محكوم عليه في قضية قتل المتظاهرين بالسجن المؤبد وهو ما يمنع جمعهما في سجن واحد.
وقال مساعد للنائب العام في مصر المستشار عبد المجيد محمود إن النائب العام قرر الطعن على الأحكام الصادرة أمس في القضية التي حوكم فيها الرئيس السابق حسني مبارك بتهم تتعلق بقتل متظاهرين والفساد المالي. وحكم على الرئيس السابق ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد السبت.
لكن القاضي برأ مساعدي العادلي لعدم كفاية الأدلة، وهو قرار أثار قلق محامي أسر الضحايا من امكانية تبرئة مبارك لدى الطعن على الحكم.
وقال مساعد النائب العام إنه 'أمر باستمرار منع المساعدين من السفر وسرعة اتخاذ إجراءات الطعن على الحكم ضد الضباط'. وعلم لاحقا انه تم الافراج عن كافة مساعدي العادلي باستثناء حسن عبد الرحمن الذي يواجه اتهامات باتلاف الأدلة الخاصة بقتل المتظاهرين.
وتواصل اعتصام المئات في ميدان التحرير احتجاجا على الاحكام في القضية، وتراجع حجم المتظاهرين مقارنة مع امس الاول، فيما تواصلت محاولات القوى السياسية تجيير الاحكام لصالحها.
والقت جماعة 'الاخوان' بثقلها وراء الاحتجاجات باعتبار ان الاحكام تخدم حملة مرشحها للرئاسة، بينما دعت قوى ثورية الى الغاء الانتخابات وتشكيل مجلس رئاسي مدني لتسلم السلطة من المجلس العسكري.
ومن جهته فتح المرشح احمد شفيق النار على الجماعة واتهمها بالظلامية والطائفية والاقصاء. وقال في مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة ان المرشد ونائبه سيحكمان مصر في حال فوز مرشح الجماعة بالرئاسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق