الأحد، 3 يونيو 2012

بن بلّة أول رئيس جمهوريّة للجزائر!..



بن بلّة أول رئيس جمهوريّة للجزائر بعد استقلالها!
 
رحم الله أول رئيس للجزائر بعد الثورة الجزائرية على الاحتلال الفرنسي أحمد بن بلّة. لهذا، نرجو التفضّل بإعطائنا بعض المعلومات عنه
السائل: فريد صلاح ـ القاهرة
المجيب: عبد حلال ـ صحفي ـ الجزائر
 
> أحمد بن بلّة كان أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال، وهو توفّي مؤخّراً عن 95 عاماً، ليغيب واحد من الكبار الذين أطلقوا شرارة الثورة على فرنسا، من دون أن يمنع ذلك من زجّه في السجن طوال 24 عاماً، خصوصاً نتيجة الخلافات بين أركان الثورة الجزائرية.
ولد الرئيس بن بلّة في 25 كانون الأول (ديسمبر) 1916 في مدينة مغنية (غرب) من عائلة مزارعين من أصل مغربي، وواصل تعلّمه الثانوي في مدينة تلمسان وأدّى الخدمة العسكرية سنة 1937.
كان من الزعماء الكبار الذين انضووا تحت لواء حركة عدم الانحياز، الى جانب الثوري الكوبي فيدل كاسترو والزعيم المصري جمال عبد الناصر والهندي جواهر لال نهرو والصيني ماو تسي تونغ.
ولم يبق لفترة طويلة رئيساً للجزائر، رغم فوزه في الانتخابات في 16 أيلول (سبتمبر) 1963، ليصبح أول رئيس للجمهورية الجزائرية، فقد أطاحه نائبه وزير الدفاع هواري بومدين في 19 حزيران (يونيو) 1965 وأودعه السجن.
لم يتوقّع بأن يتعرّض للخيانة من قبل بومدين. وأودع بن بلّة السجن في ظروف قاسية، خصوصاً بين عامي 1965 و1969. ومنع حرّاسه من التحدث إليه، وكان يتلو القرآن الكريم بصوت عال ليستمع الى صوته. وكانت الغاية من ذلك دفعه الى الانتحار.
تحسّنت معنويات بن بلّة بعد أن تزوّج في السجن في العام 1971 الصحافية زهرة سلامي وتبنّيا ابنتين مهديّة ونوريا. وفي وقت لاحق تبنّى صبيّاً مصاباً بشلل رباعي يبلغ الآن من العمر 32 عاماً يقيم في إسبانيا قرب نوريا.
ظلّ بن بلّة معتقلاً حتى العام 1980 الى أن أصدر الرئيس الجديد الشاذلي بن جديد عفواً عنه، وبعد إطلاقه أنشأ في فرنسا الحركة الديمقراطية في الجزائر.
تأثّر بأحداث 8 أيار (مايو) 1945 تاريخ انطلاق الثورة، فانضمّ الى الحركة الوطنية عبر حزب الشعب الجزائري >
 
حرب البوسنة من أشهر حروب هذا العصر!
 
ها هي البوسنة تحيي الذكرى العشرين لاندلاع الحرب الأهليّة (1992ـ1995)، نرجو مدّنا ببعض المعلومات عن هذه الحرب.
السائل: جمال بزّي ـ بيروت
المجيب: بسام جمال الدين ـ صحفي ـ سراييفو
 
> قبل عشرين عاماً تحطّمت في 5 و6 نيسان (أبريل) الآمال الأخيرة لعشرات الآلاف من البوسنيّين الذين نزلوا الى شوارع سراييفو للمطالبة بالسلام، عندما أطلق قنّاصة صرب النار عليهم ليسقط أول الضحايا.
وفي اليوم نفسه، اعترفت المجموعة الأوروبية باستقلال هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة. ومنذ ذلك الحين والبوسنة أسيرة قوّات قوميّة، وانقسامات تزداد عمقاً وتراجعاً مستمرّاً.
ظهرت أولى شرارات الحرب في البوسنة في أول آذار (مارس) 1992 عندما قال المسلمون والكروات، الذين يشكّلون الأغلبية، نعم للاستقلال في استفتاء قاطعه الصرب.
وراهن الزعيم المسلم آنذاك علي عزت بيغوفيتش، على دعم المجتمع الدولي لمنع حرب كانت ضراوتها متوقّعة.
وأدّت هذه الحرب الى سقوط نحو مئة ألف قتيل ونزوح أكثر من 2,2 مليون، أي نصف السكان.
وشهدت نهاية هذه الحرب مذبحة مروّعة في سريبرينيتسا (شرق)، حيث قتل أكثر من  ثمانية آلاف مسلم في تموز (يوليو) من العام 1995 على أيدي بعض القوّات الصربية في مجزرة اعتبرها القضاء الدولي جريمة إبادة.
وبعد ذلك بأربعة أشهر، وضعت اتّفاقات «دايتون» (الولايات المتحدة) التي تمّ التوصّل إليها تحت ضغوط دولية مكثّفة حدّاً للنزاع، والتي تمّ التوقيع عليها بين رؤساء كل من البوسنة والهرسك، علي عزّت بيغوفيتش والكرواتي فرانيو تودجمان والصربي سلوبودان ميلوسيفيتش لوقف الحرب في باريس في 24 من كانون الأول (ديسمبر) 1995م.. لكنها رسّخت انقسام البوسنة الى كيانين، صربي وكرواتي مسلم، يتمتّع كل منهما بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي وتوحّدهما مؤسّسات مركزية ضعيفة.
وتعدّ البوسنة من أكثر دول أوروبا فقراً، حيث يصل معدّل البطالة الى أكثر من 40 في المئة من 3,8 ملايين نسمة يعيش ربعهم تحت حد الفقر وفاقاً للأمم المتحدة.
والجدير بالذكر أن معظم المسؤولين عن هذه الحرب إما في السجن أو أمام القضاء الدولي الذي يحاكمهم على جرائم حرب أو رحلوا عن العالم.
واعتقل الزعيمان السياسي والعسكري لصرب البوسنة خلال الحرب رادوفان كارادجيتش وراتكو ملاديتش المتّهمان بجرائم إبادة بعد سنوات من التخفّي وأحيلا على محكمة الجزاء الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة >
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق