احذروا اللواط نعمان عبد الله الشطيبي
قال
تعالى
: ( وَلُوطًا
إِذْ قَالَ
لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ
مَا
سَبَقَكُمْ بِهَا
مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ
. إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ
شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ
بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ وَمَا
كَانَ
جَوَابَ
قَوْمِهِ إِلا
أَنْ قَالُوا
أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ . فَأَنْجَيْنَاهُ
وَأَهْلَهُ إِلا
امْرَأَتَهُ
كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
. وَأَمْطَرْنَا
عَلَيْهِمْ مَطَرًا
فَانْظُرْ
كَيْفَ كَانَ
عَاقِبَةُ
الْمُجْرِمِينَ
) الأعراف/80-
84 .
قال أصحاب
القول
الأول
- وهم جمهور الأمة
، وحكاه
غير واحد
إجماعاً
للصحابة - : ليس في المعاصي
مفسدة أعظم من مفسدة اللواط
، وهي تلي مفسدة الكفر
، وربما كانت
أعظم من مفسدة القتل
قالوا : ولم يبتل الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوطٍ أحداً من العالمين ، وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها أمَّة غيرهم ، وجمع عليهم أنواعاً من العقوبات : من الإهلاك ، وقلب ديارهم عليهم ، والخسف بهم ، ورجمهم بالحجارة من السماء ، وطمس أعينهم ، وعذَّبهم ، وجعل عذابهم مستمراً ، فنكل بهم نكالاً لم ينكله بأمَّة سواهم ، وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة ، التي تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عُملت عليها ، وتهرب الملائكة إلى أقطار السموات والأرض إذا شهدوها خشية نزول العذاب على أهلها فيصيبهم معهم ، وتعج الأرض إلى ربها تبارك وتعالى ، وتكاد الجبال تزول عن أماكنها .
المصدر “احذروا اللواط نعمان عبد الله الشطيبي”
http://abdellahmohamed.maktoobblog.com/