السبت، 16 فبراير 2013

داء النوسجات وداء الأكريات الفطاري:

في مناطق حيث تكون جراثيم النوسجة المغمدة والكروانية اللدودة مستوطنة، يكون لدى مرضى اختطار داء النوسجات المنتشر وداء الأكريات الفطاري. وخلافاً لذلك تكون في الأشخاص الأصحاء مثل هذه الالتهابات إما دون المستوى السريري أو تحد نفسها بنفسها داخل الرئتين.
غالباً ما تكون الأعراض البدئية غير نوعية إلاّ أن الاكتناف الرئوي متميز بواسطة السعال، الحمى، الوعكة ونقصان الوزن وتتأكد بالدليل الشعاعي للرشيحات الخلالية الرئوية. يمكن أن تكون بارزة. الغثيان والقياء والإسهال تكون شائعة والانتثار دموي المنشأ يؤدي في النهاية إلى صدمة التهابية نهائية. يعتمد التشخيص على إيضاح الجرثوم في غسولات سنخية قصبية، مواد خزعية أو مزارع من الدم أو نقي العظم إلاّ أنه في مرضى عنيدين بشدة المعالجة البدئية تكون مبررة على أساس المشاهدات السريربة والاختبار الإيجابي للضد المصلي.

أمفوتيريسين ب بجرعة إجمالية 2 – 3 غم قد وفر حتى الآن فقط أملاً بالتحسن السريري. لإنقاص اختطار النكس الفوري فإن ذلك يتطلب الاستمرار بالمعالجة لفترة غير محدودة بمركب كيتوكونازول أو بجرعات أدنى من أمفوتيربسين ب.
الاضطرابات العصبية: 20% من المرضى يحدث لديهم اضطرابات عصبية، ينتج بعضها عن تأثير التهاب دماغي مباشر لـ HIV وفي حالات أخرى ينجم عن آفات ورمية وخاصة أورام لمفية. إلاّ أن معظم الحالات تنتج عن التهابات انتهازية. التهاب الدماغ بالمقوسات يفسر معظم الآفات البؤرية بينما بفيروس المضخم للخلايا وفيروسات الحلأ ألفا (فيروسات الحلأ البسيط) تكون نسبياً بصورة نادرة متورطة. التهاب السحايا المهدد للحياة ينجم عن المستخفية المورمة وأحياناً عن داء الأكريات الفطاري أو التورم السلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق