الثلاثاء، 26 فبراير 2013

فساد ملك الاردن وزوجته العارية على الشواطئ



بعد ما يزيد عن سبعون عاما" من حكم الهاشميين للاردن, اصبح حلم الاردنيين ان تعود حياتهم الى ما كانت عليه قبل 70 عاما", اي انهم لا يحلمون بالتطور والسير الى الامام والبناء على انجازات حكم هذه العائله عبر سنوات تسلطها على حكم الشعب الاردني بل النظر الى الخلف والمطالبه بأعادة الامور الى ما كانت عليه في اوائل الخمسينات من القرن الماضي. ويخالف الاردنيون في طموحاتهم هذه سنن الكون وطبيعه الاشياء الحيه التي تتطلع الى الامام وترنوا الى التطور والرقي وتحسين ظروف وجودها وفق ما تقرره نواميس الكون التي تأبى العوده الى الوراء والتقهقر كما هو حال الاردنيون فيما يتعلق بما تم انجازه منذ عهد الاماره وتأسيس المملكه الى الان.

قد ينظر البعض الى ما يطالب به الشعب الاردني وقوى المعارضه في الاردن من خلال تظاهراتهم الاسبوعيه واحتجاجاتهم الاكثر تكرارا" بشيء من الاستغراب والتشكيك في وعي الاردنيين الى حد التسرع والحكم على الشعب الاردني بالتخلف وفقدان البوصله, الا ان الامر عكس ذلك تماما". يناضل الاردنيون في هذه الايام وفي مقدمة مطالبهم العوده الى العمل بدستور عام 1952 والغاء التعديلات التي ادخلت عليه منذ اقراره في تلك السنه, والتي منحت الملك صلاحيات واسعه ومطلقه شملت كل كبيره وصغيره في شوؤن الحكم والاداره الى درجه ان قرار نقل مدرس من مدرسه الى أخرى يصدر بأسمه وليس انتهاءا" بحبس فلان واطلاق سراح علان, ناهيك عن اختيار رئيس الوزراء واعضاء مجلس الوزراء وصلاحيات حل البرلمان وان كان منتخب من قبل الشعب, ولذلك يتطلع الاردنيون الى الغاء كافة التعديلات التي استند عليها ملوك الاردن في الاستحواذ على السلطه المطلقه في ادارة شوؤن البلاد والعباد بقبضه وعقليه امنيه بحته مستعينا" في ذلك بجهاز مخابرات جعل من المواطن الاردني عدوه الاول والوحيد والاحتلال الصهيوني صديقه الاغلى والاعز.

وبالتالي لم يطلق الاردنيون ويعلنوا عن اول مطالبهم الخاصه بدستور يفترض انه بلغ من العمر عتيا" اعتباطا" او عن جهل اوعدم درايه و ادراك بما حل بهم وبحياتهم السياسيه طوال سنوات حكم الهاشميين, حيث يعكس اصرارهم على المطالبه بالعوده الى النظام السياسي والاداره العامه الى ما كان معمول به قبل سبعون عاما" يعكس ادراك الاردنيين ان سنوات حكم الهاشميين الاستبدادي لم تضف الى الحياه السياسيه للاردنيين شيئا" بل شكلت انتكاسه وتراجع الى الوراء مقارنة بأعوام الخمسينات التي شهدت اعلى درجات الحريه والمشاركه السياسيه الشعبيه في اداره البلاد. وبعباره اخرى اذا كانت فتره الخمسينات هي ما يمثل المستقبل بالنسبة للشعب الاردني, فأنه بأمكاننا القول ان الاردنيين لا يزالون يعيشون عصر ما قبل الخمسينات من حيث درجة التطور السياسي وتطور السلطه الاداريه العامه, وربما قبل ذلك بكثير رجوعا" الى عهد الحكم العثماني. هذا من ناحية تطور الحياه السياسيه في الاردن خلال فتره حكم الملك حسين الى الان, اما التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي, فقد نالت هذه الجوانب ايضا" نصيبها من الهدم والتدمير على يد العصابه الحاكمه في عمان, اذ تشير كتب الوثائق والكتب التاريخيه ان الاردن كان يتمتع بأكتفاء ذاتيا" من الانتاج الزراعي والحيواني والكثير من الصناعات الخاصه بتلك الفتره والمقارنه قد تطول بما لا تسمح به مساحه هذا المقال. ولابد من الاقرار بأن الشعب الاردني ليس هو الشعب العربي الوحيد الذي توقفت عنده عجلة التطور والتقدم السياسي والاقتصادي حتى بات يرزح تحت وطأة حمل ثقيل من التخلف والفقر والقمع والاستبداد اذ يشاركه في ذلك كافة شعوب ارض العرب بدون استثناء....فحكم العائلات ينتشر بكثافه في هذه المنطقه ولا فرق في ذلك بين حكم ملكي وأخر جمهوري...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق