السبت، 23 فبراير 2013

53 قتيلا في انفجار سيارة مفخخة امام حاجز قرب مقر حزب البعث في دمشق بالاضافة االى مئات الجرحى حالة الكثير منهم خطيرة


 
دمشق ـ بيروت ـ وكالات: ارتفع عدد القتلى في الانفجار الذي وقع الخميس قرب مقر حزب البعث في وسط دمشق، الى 53 شخصا بالاضافة الى عشرات الجرحى، حسبما افاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل، فيما قتل 18 شخصا في غارة من طائرة حربية اصابت مشفى ميدانيا في مدينة درعا في جنوب سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وهو التفجير الاكثر دموية في العاصمة في الخسائر بين المدنيين منذ الانفجارين اللذين وقعا في العاشر من ايار (مايو) دمشق) 2012.
وقال المرصد في بيان قبل قليل 'ارتفع الى 53 عدد السوريين الذين قضوا اثر تفجير رجل سيارة مفخخة امام حاجز للقوات النظامية في منطقة المزرعة بالقرب من فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم'.
واشار الى ان بين القتلى 'ما لا يقل عن تسعة عناصر من القوات النظامية'ن موضحا ان معظم القتلى والمصابين من 'المدنيين من سكان المنطقة او مستقلي سيارات صودف وجودها في المنطقة'.
وقال التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري عاجل من جهته 'ارتفاع حصيلة التفجير الارهابي... في دمشق الى 53 قتيلا و237 جريحا حالة عدد منهم خطرة'.
واكد التلفزيون والمرصد ان 'التفجير انتحاري'.
ولم تتبن اي جهة بعد الانفجار.
واوضحت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) انه 'وقع في منطقة مكتظة بالسكان وتقاطع شوارع رئيسية اوقع العديد من الشهداء والاصابات بين صفوف المدنيين وراكبي السيارات والمارة وطلاب المدارس وادى الى نشوب حريق في عدد كبير من السيارات بالمنطقة'.
وقال التلفزيون الرسمي ان بين الاصابات اطفالا من المدرسة، وان الانفجار أحدث 'حفرة عميقة بقطر متر ونصف'.
وذكرت صحافية في وكالة فرانس برس ان سحابات من الدخان الاسود غطت اثر الانفجار سماء العاصمة، فيما اقفلت القوى الامنية كل الطرق المؤدية الى مكان الانفجار.
وكان في الامكان سماع اصوات صفارات سيارات الاسعاف. كما سمعت رشقات من اسلحة رشاشة.
وبثت قناة 'الاخبارية السورية' صورا لمكان الانفجار ظهرت فيها سيارة محترقة بالكامل وعشرات السيارات الاخرى المتضررة. كما اظهرت الصور اشلاء بشرية ومصابين ممددين على العشب تجرى لهم الاسعافات الاولية.
وشوهد عدد من رجال الاطفاء وهم يقومون باطفاء الحريق في سيارات مشتعلة، بالاضافة الى اعمدة من الدخان الكثيف.
وادى التفجير الى دمار كبير في المباني السكنية، بالاضافة الى تحطم الواجهات والنوافذ الزجاجية، بحسب صور التلفزيون. كما بدت اثار دمار على واجهة جامع الايمان المطل على موقع التفجير.
ودان محافظ مدينة دمشق بشر الصبان الذي زار مكان التفجير العملية، معتبرا انها 'دليل على افلاس الارهابيين'.
واكد 'سنقول لهم سنضربكم بيد من حديد ولن يستطيع اي ارهابي زعزعة عزيمة الشعب السوري بقيادة الرئيس بشار الاسد ومن عزيمة الجيش السوري'.
وقال احد سكان المنطقة وقد بدت عليه معالم الغضب للتلفزيون السوري 'هذا ليس اجراما. هذا ارهاب. اهلنا ونساؤنا واعراضنا هتكوها. هل تسمون هذا اسلاما؟'.
وقالت احدى المصابات وقد بدت اثار الدماء على وجنتيها بصوت مرتجف 'هذه هي الحرية التي ينادون بها، هذا هو الجيش الحر'. واورد التلفزيون من جهة اخرى ان قوات الامن قامت عقب التفجير بملاحقة سيارة بالقرب من موقع التفجير 'وضبطت فيها خمسة اطنان تزن كل منها 300 كيلوغرام من المتفجرات والقت القبض على الارهابي الانتحاري الذي كان يقودها'.
وشهدت العاصمة السورية عددا من التفجيرات كان اخرها سيارة مفخخة استهدف فرعا للمخابرات اسفر عن مقتل 53 عنصرا من المخابرات العسكرية السورية بينهم ستة ضباط في 24 كانون الثاني (يناير) الماضي. ولم يكشف عنه الا بعد ايام.
وتنسب العمليات الانتحارية بالسيارات المفخخة اجمالا الى المجموعات الاسلامية المتشددة، لا سيما جبهة النصرة.
وبعد وقت قصير من تفجير اليوم، افاد المرصد السوري عن انفجار 'سيارتين مفخختين بالقرب من مراكز امنية في منطقة برزة' في شمال دمشق، من دون ان يحدد حجم الخسائر او الاضرار. واشار الى اشتباكات تلت الانفجارين.
وبعد حوالي ثلاث ساعات، ذكرت قناة 'الاخبارية' السورية ان 'ارهابيين اطلقوا قذيفتي هاون' على مبنى الاركان في دمشق وهو قيد الصيانة بعد التفجيرين اللذين تعرض لهما في 26 ايلول (سبتمبر) وتلاهما اشتباكات، وقتل يومها اربعة من حراس المبنى.
الى ذلك قال المرصد في بيان 'سقط 18 شهيدا في قصف من طائرة حربية على المشفى الميداني الواقع بين حي طريق السد ومخيم النازحين في مدينة درعا'.
وبين الجرحى ثمانية مقاتلين معارضين وثلاثة مسعفين من المشفى وطفلة وامرأة.
وشهدت مدينة درعا ومناطق اخرى في المحافظة خلال الايام الماضية اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية.
في مدينة حلب (شمال)، قتل خمسة اشخاص هم رجل واربعة اطفال في قصف بالطيران الحربي على حي الميسر. كما قتلت طفلة في قصف على بلدة حيان في محافظة حلب.
وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية امس 138 شخصا، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سورية. والقتلى هم 94 مدنيا و24 عنصرا من قوات النظام و20 مقاتلا معارضا.
ويحصي المرصد في الحصيلة 56 قتيلا في الانفجار الانتحاري الذي وقع اليوم في وسط دمشق بالقرب من مقر حزب البعث، بينهم 15 عنصرا من قوات النظام.
كما يشير الى مقتل ثمانية اشخاص بينهم خمسة عناصر في القوات النظامية في انفجارين استهدفا مركزين امنيين بعد الانفجار الاول في حي برزة في شمال العاصمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق