الأربعاء، 20 فبراير 2013

السعودية خطوة أثارت استياء علماء دين محافظين في المملكة...النساء يمشين متبخنرات بزينتهن امام الملك وحضوره

أدت أول نساء ينلن عضوية مجلس الشورى السعودي اليمين أمام الملك عبد الله امس الثلاثاء في خطوة أثارت استياء علماء دين محافظين في المملكة.
وظهر الملك عبد الله في وسائل الاعلام الرسمية جالسا في غرفة بأحد القصور حيث ألقى كلمة قصيرة أثناء مراسم اداء اعضاء مجلس الشورى الجدد القسم أمامه.
وكانت آخر مرة ظهر فيها الملك على التلفزيون بعد فترة وجيزة من خضوعه لعملية جراحية في الظهر في تشرين الثاني (نوفمبر).
وعمل الملك عبد الله بحذر على تعزيز دورة المرأة في المجتمع السعودي.
وتحظى صحة الملك الذي يكمل عامه التسعين هذا العام بمتابعة عن كثب في المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم لأن له القول الفصل في الشؤون السياسة.
وظهر الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، الذي أجريت له عملية جراحية في الظهر نهايات العام الماضي، جالساً على الكرسي وقام أعضاء المجلس وعددهم 150 بالسلام عليه.
إلا أن عضوات المجلس اللواتي يبلغ عددهن 30، قمن بإلقاء التحية على الملك ولم يسلّموا عليه باليد، وظهرت بعضهن كاشفات عن وجوههن في حضور الأعضاء والملك وعدد كبير من الأسرة الحاكمة في البلاد، يتقدّمهم ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز.
وتولى الأمير سلمان ولي العهد إلقاء الخطب المهمة نيابة عن الملك في الشهور الماضية. وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الأمير سلمان يرأس أيضا الاجتماعات الأسبوعية للحكومة بدلا من الملك.
وقال العاهل السعودي وهو يخاطب العضوات الجدد 'مكانكم في مجلس الشورى ليس تشريفا بل تكليفا وتمثيلا لشرائح المجتمع السعودي'.
ويشكل النساء خمس أعضاء مجلس الشورى الجديد وهو مجلس معين يقدم المشورة بشأن القوانين الجديدة. وكان قرار تعيين النساء في المجلس الذي يؤدي دور البرلمان المنتخب قد أعلن في 2011 لكن لم يتم الكشف عن اسمائهن إلا في الشهر الماضي.
ويعيد مجلس الشورى تنظيم بعض أجزاء قاعته لضمان الفصل التام بين الأعضاء الذكور والاناث.
ويعين الملك الحكومة بالكامل ويتولى أيضا منصب رئيس الوزراء.
والانتخابات الوحيدة التي تجرى بالمملكة تكون على نصف مقاعد المجالس البلدية التي لها سلطات محدودة.
وكان الملك عبد الله قال في عام 2011 إن المرأة سيكون لها أيضا الحق في التصويت والتنافس في الانتخابات البلدية القادمة.
وتظاهر العشرات من رجال الدين المحافظين أمام القصر الملكي في كانون الثاني (يناير) احتجاجا على قرار تعيين نساء في مجلس الشورى.
وشكا هؤلاء من أن تلك الخطوة بالاضافة إلى إصلاحات أخرى تهدف إلى تسهيل عمل المرأة تتعارض مع الشريعة.
ويحظر على النساء في السعودية قيادة السيارات ويتعين عليهن الحصول على موافقة ولاة أمورهن الذكور على العمل أو السفر للخارج أو فتح حسابات بالبنوك.
ودعا الملك عبدالله، امس، أعضاء مجلس الشورى في المملكة الى تفعيل أعمال المجلس بوعي أساسه العقلانية، مشيراً الى أن التطور الذي نسعى له يقوم على التدرج بعيداً عن أي مؤثرات.
وقام الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، في الثالث عشر من الشهر الماضي بتعيين 30 سيّدة في مجلس الشورى، أي ما نسبته خُمس أعضائه، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
وحدّد المرسوم الملكي طريقة مشاركة النساء في المجلس الذي يتمتع بصفة استشارية، حيث سيتم تخصيص قسم من القاعة للعضوات النساء، كما سيتم تخصيص مدخل لهن منفصل عن مدخل الرجال.
وينص التعديل على أن المرأة تتمتع في عضويتها بمجلس الشورى بالحقوق الكاملة للعضوية، وتلتزم بالواجبات، والمسؤوليات، ومباشرة المهمات، ومنها الالتزام بضوابط الشريعة الإسلامية، من دون أي إخلال بها البتة، وتتقيد بالحجاب الشرعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق