السبت، 16 فبراير 2013

داء المبيضات الفموي والمريئي:

 المبيضة البيضاء هي خميرة تكون مطاعمة سوية في النبيت الجرثومي للجلد، فجوة الفم والمهبل وتصبح بصورة شائعة ممرضة عندما تكون الدفاعات المناعية مخمدة بواسطة معالجة أو مرض. داء المبيضات الفموي يكون بصورة متكررة المؤشر الأول للتعطل المناعي ويتميز بخشارات بيضاء تغطى مناطق التقرح السطحي على اللثة، الحنك واللسان والتي تحتوي على كثير من كائنات الخميرة وتنفصل بسهولة. وفي الحالات الشديدة تمتد الآفات إلى أسفل البلعوم والمري لتسبب عسر البلع، غثيان وألم شرسوفي. ويحصل نزف خطير حتى إنثقاب للمري إلاّ أن هذه المضاعفات تكون نادرة جداً.

المعالجة
: تستجيب الآفات الموضعية في الغم بصورة عامة لمستحضرات موضعية مثل الأدوية الفموية نيستاتين، ميكونازول (250 كل 6ساعات لمدة 10 أيام) أو أمفوتيريسين ب. مطهرات فموية لها مفعول واسع الطيف بما فيها بولي فيدون. إيودين وكلورهيكزبدين لها أيضاً فعل مضاد للمبيضات مفيد إلاّ أنها يجب آن لا تبتلع لأنها سامة خصوصا للرضع. وقد يكون من الضروري استعمال كيتوكونازول أو فلوكونازول لمعالجة الحالات المقاومة للمعالجة. تحتاج المعالجة للاستمرار بصورة غير محدودة وإلاّ فإن النكس السريع يكون تقريباً غير معكوس. يجب معالجة داء المبيضات المريئي يجب معالجته جهازياً. كيتوكونازول فعال عندما تكون المعالجة الفموية عملية وإلاّ فإنه يجب إعطاء أمفواتيريسين ب أو فلوكونازول بالتسريب الوريدي. فلوكونازول حسب التقارير يكون فعالاً بمعالجة التهابات بالمبيضات الخطيرة في مواضع أخرى تكتنف الرئة والصفاق والجهاز البولي.
الحلأ البسيط: الآفات المخاطية والجلدية التي تسببها فيروسات الحلأ ألفا البشرية (فيروسات الحلأ البسيط)  1و2 تحصل بصورة شائعة بين مرضى HIV. لم تظهر العدوى المنتشرة في التقارير إلاّ أن هناك حالات أحياناً لالتهاب الدماغ، التهاب السحايا، التهاب المري والتهاب التامور بفيروس الحلأ قد ورد في التقارير. تستجيب عادة آفات تناسلية رئيسية شديدة لمركب أسيكلوفير الفموي أو بالحقن إلاّ أن الاستمرار بالمعالجة يجب أن يكون فيما بعد لفترة غير محددة وإلاّ فإن هذه الحالة تنكس خلال أيام أو أسابيع من إنهاء المعالجة. ظهور المقاومة ورد حديثاً بالتقارير ويتطلب إجراءات تحري لمناطرة هذه النزعة.
النطاق: غالباً ما يحصل النطاق قبل أشهر أو حتى سنوات من حصول التهابات انتهازية أخرى. وفي المراحل المتأخرة لعدوى VIH يمكن حصول مرض منتشر. يمكن إحداث هدأة عابرة أحياناً بإعطاء جرعا وريدية عالية من أسيكلوفير. إلاّ أن معظم الحالات تزول بصورة تلقائية ولم تتأكد فاعلية المعالجة المخمدة المديدة. وبالتالي فإن المعالجة مبررة فقط عندما يكون المرض مضعفاً ويكون هنالك إختطار عالي لمضاعفات خطيرة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق