الثلاثاء، 12 فبراير 2013

أنا بهية بنت سليمان البراهيم الرشودي

أنا بهية بنت سليمان البراهيم الرشودي...إحدى النساء اللاتي اعتقلن في سجن الحاير ,الأحد الماضي15 ربيع الآخر ,وأختي دانة وبدرية لا لذنب غير مطالبتنا بالإفراج عن والدنا الشيخ المحامي سليمان الرشودي ذي ال76 عاما القابع في سجن ذهبان بجدة تحت الأرض ... وقد تم أيضا سجن عدد كبير من بنات وأخوات و زوجات وأمهات المعتقلين بعد خديعة من ضباع المباحث الأنذال ، وهذا النوع من الكذب ليس بجديد على من هو على شاكلتهم ....حيث اركبونا بعد القسم بالله ثلاثا أنهم سيأخذوننا إلى النائب الجديد بعد إقالة "المهنا" حتى نتقدم بمطلبنا الوحيد ألا وهو الإفراج عن معتقلينا فما لبثنا إلا أن وجدنا أنفسنا في "موكب" , ومحاصرون بسيارات النجدة!!!! ولم يكن ذلك الطريق يدع مجالا للشك أنهم يسلكون بنا طريق سجن الحائر فأخذت النساء المسكينات بالتوسل لسائقي المركبات والباصات بالتوقف فأطفالهن وحدهم بالبيوت والشقق (لأن أغلبهن من ساكنات مدن غير الرياض )وقد كان معنا بنيات وأطفال شرعوا بالبكاء والصراخ وكل ذلك لم يجدي في قلوب قد تحجرت, أنزلونا عنوة ورفضنا الدخول في الزنازين فأحضروا لنا السجانات وقوة الاقتحام ومعهم العصي وهراوات الصعق الكهربي ,وانهالوا علينا بكل أنواع الشتائم والسباب يستعرضون عضلاتهم علينا وقد سلم منها الشيعة في البحرين واليهود في فلسطين, حاولنا إفهامهم أن كل ما أردناه هو مقابلة الأمير محمد بن نايف لطلب الإفراج عن سجناءنا وليس هدفنا مظاهرات أو غيره ..نحن نساء ضعيفات لا حول لنا ولا قوة إلا بربنا سبحانه ولكنها قلوب الأمهات المكلومات والزوجات الوفيات والبنات المحرومات , فما كان منهم إلا أن قذفوا بنا في الزنازين على أصوات الضرب والصعق وعويل النساء وصغارهن.... فلا تسل عن مشاعر الأسى والخذلان حين أوصد الباب علي وعلى أخواتي....زنزانة2متر×2متر,جلسنا على الإسمنت بدون فرش,دورة المياه غير مستترة بدون شطاف يغرف الماء غرف باليد , براغيث وبعوض ,نور كاشح لا يطفأ حتى عند النوم , و عن الغداء لا تسل لو قدم لكلاب لأنفت من أكله ,تفتيش كل نصف ساعة , إذلال وتهديد , ومعاملة أسوأ من بني يهو ..لهفي عليكم يا من تقاسون السنون الطوال ما لم نتحمله ليلة واحدة .. كيف يغمض لكم جفن يا أمة التوحيد وأبناؤكم يرزحون تحت وطأة القيود ويمرضون ويسلبون حياتهم وحتى أبسط حقوقهم ..أين أبو متعب مما يفعله جهاز المباحث في بناته العفيفات نحن عرضك يا ملك الإنسانية نحن شعر وجهك.....والله إن الملك عبدالله لا يرضى بأن تسجن امرأة كائنة من كانت فكيف بمسلمه سعودية ولا بما يجري علينا من ظلم ونناشده بالتحقيق مع كل من شقوا عباءة بناته وسحلوهن حتى انكشف بطن إحداهن وكسرت أسنان أخرى في بلاد الحرمين ,نناشدك بعد الله يا ملك القلوب أنت ناصرنا و من يأخذ حقنا إن لم تكن أنت ,كما نناشدك إطلاق سراح السجناء ,فهذا الجهاز قد طغى وتجبر ولعله يكون على رأس مهام هيئة مكافحة الفساد,,,, اللهم احفظ على بلادنا أمنها واستقرارها وقادتها,, اللهم آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق