يا معالي الوزير طز العمل في بلاد الفقرين فقر الدنيا والاخرة السغودية

جهودك وجهود من سبقوك يا معالي الوزير في محاولة إيجاد وظائف، وإن كانت متدنية الراتب والمرتبة، لشبابنا العاطل عن العمل مشكورة لأنها جهود مخلصة لكنها يا معالي الوزير وكما سبق لي أن قلت هي هدر وضياع لرأس المال البشري الوطني من الشباب الذين لم يستطيعوا لظروف مادية مواصلة تعليمهم أو الذين واصلوا تعليمهم ولم يجدوا في مناهج نظام التعليم السعودي ما يؤهلهم للمنافسة على وظائف ذات إنتاج عالٍ وراتب أفضل. نظام السعودة يا معالي الوزير الذي تحارب بكل ما أوتيت من قوة لفرضه وتطبيقه يدفع بهؤلاء الشباب إلى وظائف هامشية تحرمهم من العلم والتعلم وهم في مستقبل حياتهم وقدرتهم على اكتساب العلم والمهارات، فيضيع أفضل العمر في وظيفة معقب أو موظف استقبال أو حارس أمن، وبذلك يخسر الشاب عمره ويخسر الوطن عنصراً من رأسماله البشري الوطني. هذه هي المحصلة النهائية يا معالي الوزير لبرنامج السعودة. هل ترى إذن لماذا أقول عنه إنه نظام يؤدي إلى هدر الطاقات البشرية الوطنية التي لم تساعدها الظروف على اكتساب المعرفة بدلاً من إعطائها الفرصة للتأهيل واكتساب العلم والتقنية ومن ثم العودة بسلاح أقوى لانتزاع الوظيفة المتاحة في سوق العمل السعودي بالقدرات الذاتية وليس بقرارات وزارة العمل