الثلاثاء، 19 فبراير 2013

مصر.حزب سلفي يهاجم مرسي لاقالته احد قيادييه من الرئاسة بتهمة 'استغلال النفوذ'

  هاجم نادر بكَّار، مساعد رئيس حزب 'النور' السلفي امس الاثنين، الرئيس المصري محمد مرسي بسبب إقالته لمستشاره لشؤون البيئة، ملمّحاً إلى تورّط مرؤوسيه بقتل المتظاهرين.
وقال بكَّار، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مساء امس، 'إذا كانت الرئاسة تُقيل بالشبهات، فيجب على الرئيس مرسي أن يقدّم استقالته لشبهات تورّط بعض مرؤوسيه في قتل المتظاهرين عمداً'.
وخاطب بكَّار الرئيس المصري قائلاً 'فلتحدثنا عن صفة خيرت الشاطر (نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين) التي تكلم بها عن تحركات مرصودة لأطراف في الداخل والخارج لم يسمها'. وتابع 'وإذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات فلتخبرنا عن حديث عصام العريان عن تسجيل مكالمات'.
وكانت رئاسة الجمهورية المصرية أصدرت الأحد، بياناً أعلنت فيه إقالة خالد علم الدين، القيادي البارز في حزب 'النور'، الذراع السياسية للدعوة السلفية، بسبب 'ورود تقارير تفيد عن محاولته استغلال منصبه'. وطالب علم الدين، في مؤتمر صحافي عقده بوقت سابق امس الرئيس مرسي بتقديم اعتذار رسمي له بسبب 'تشويه صورته'.
وقال علم الدين إن 'الإقالة من منصبي كمستشار للرئيس لشؤون البيئة هي إقالة سياسية'، متسائلاً عن سبب عدم إقالته 'منذ فترة طويلة'، مشيراً الى أن 'ما ادَّعوه بشأني ليس لي فيه أية علاقة لا من قريب أو من بعيد'.
وتابع علم الدين 'لقد أعطيت للدولة ولم آخذ منها شيئا، وأعطيت بسخاء من جهدي ومالي ووقتي وأثّر هذا على دخلي، وتمّت إقالتي بطريقة أعتبرها مهينة بدلاً من تكريمي على جهدي الذي بذلته واستشعرت فيما حدث بالغدر'.
وأضاف علم الدين، في المؤتمر الصحافي، الإثنين، أنه حاول الاستقالة من مؤسسة الرئاسة أكثر من مرة، مشيرا إلى أنه يحاول أن يلتقي الرئيس مرسي منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولكنه لا يستطيع.
وتابع: 'بدلا من التكريم على الجهد المبذول، تمت إقالتي غدرا وبطريقة مهينة، طالما اختلفنا في الرأي، قوللي شكرا، وأرجع لعملي كأستاذ جامعي'.
وقال خالد علم الدين، في تصريحات لـ'الجزيرة مباشر مصر'، إنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق معه في الاتهامات التي وجهتها إليه مؤسسة الرئاسة، مشيراً إلى أن التحقيق قد يتم مع الرئيس محمد مرسي.
وعلى خلفية ذلك المؤتمر الصحافي، أعلنت الرئاسة المصرية، عبر مداخلة هاتفية لمحمد فؤاد جاد الله، مستشار الرئيس للشؤون القانونية، مع إحدى الفضائيات العربية، أنها لم تعتذر لعلم الدين كما أُشيع، وأن الرئيس مرسي لم يتراجع عن إقالته.
وأدّت المداخلة الهاتفية إلى إعلان بسام الزرقا، المستشار السياسي للرئيس المصري للشؤون السياسية، استقالته من منصبه 'احتجاجاً على إقالة زميله بطريقة مُهينة'.
وعلى صعيد اخر نفى العقيد أحمد محمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة، تصريح أي من أفراد أو قيادات القوات المسلحة حول شائعات إقالة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقال إن القوات المسلحة تدرك مخاطر مثل هذه الشائعات، وتهيب بالجميع توخي الدقة والحذر عند التعامل مع الموضوعات المتعلقة بالقوات المسلحة.
وقال المتحدث العسكري في صفحته على'فيس بوك' الإثنين انه لم تصدر أي بيانات أو تصريحات عن المؤسسة العسكرية بشأن شائعات حول اقالة الفريق اول عبد الفتاح السيسي، والمؤسسة العسكرية لا تتعامل مع مثل هذه الشائعات، وتدرك مخاطرها، وتهيب بالجميع توخي الدقة والحذر عند التعامل مع الموضوعات المتعلقة بالقوات المسلحة.
وكان مصدر عسكري قد قال في تصريحات صحافية إن ما تردد حول إقالة الرئيس محمد مرسي الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، أثار استياء ضباط وكبار قادة القوات المسلحة، وأكدوا رفضهم وغضبهم من مثل تلك الشائعات التي تنال من المؤسسة العسكرية.
من جهة اخرى نشرت وكالة الأناضول التركية، تقريرا امس الاثنين، يفيد بأن المعارضة المصرية أعلنت عن قبولها الدخول في حوار مع الرئاسة بشرط تأجيل الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى عدد آخر من الاشتراطات وعلى رأسها تشكيل 'فوري' لحكومة إنقاذ وطني. وقالت مصادر في المعارضة لوكالة الأناضول، إنهم اتفقوا على ضرورة التشكيل الفوري لحكومة الإنقاذ وإعلان الرئاسة رسميا استعدادها لذلك، فضلاً عن تعهدها بتنفيذ ما يتم التوافق عليه على طاولة الحوار، مضيفة أن تلك الشروط قد طرحت خلال اللقاءات التى قام بها أيمن نور زعيم حزب 'غد الثورة' مع قوى المعارضة على مدار اليومين الماضيين في محاولة للوصول إلى نقطة اتفاق يمكن أن تجمع الرئاسة والمعارضة على مائدة الحوار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق