سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن
فسر الشيخ محمد بن عثيمين
سورة الإخلاص، فقال:
في الحديث الصحيح: «أنها تعدل ثلث
القرآن»؛ لأنها اشتملت على القسم الأعظم
من أقسام القرآن الثلاثة التي يتكون منها القرآن،
وهي:
1- الإخبار عن الله.
2- الإخبار عن مخلوقاته.
3- الأمر والنهي.
تعدل ثلث القرآن في أمرين
وقال الشيخ ابن عثيمين في
تفسير سورة الإخلاص في درسه في الحرم المكي بتاريخ:
4/4/1418هـ:
إنها تعدل ثلث القرآن في أمرين:
1- المعنى.
2- الثواب.
أما الإجزاء: فإن تلاوتها ثلاث مرات لا تجزئ عن تلاوة القرآن، فلو قرأ في ركعة من ركعات الصلاة بـ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، ثلاث مرات، ولم يقرأ الفاتحة،
لم تصح هذه
الصلاة؛ لأن :﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ لا تجزئ عن الفاتحة، وكذلك لو أقسم أن يقرأ القرآن ووجب عليه تلاوته كاملًا فإن قراءتها ثلاث مرات لا يجزئ.
تفسير قوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾
وقال الشيخ ابن عثيمين في
تفسير سورة الإخلاص في درسه في الحرم المكي بتاريخ:
4/4/1418هـ:
قوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ ﴾: ضمير الشأن، وهو عادة يعود على
ما قبله، وقيل: يعود على المسئول عنه صلى الله
عليه وسلم؛
حيث قال الكفار له: أخبر عن الله، ما هو؟ ومرادهم: أهو من ذهب أو فضة، أو غير ذلك؟
تفسير قوله تعالى: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾
قال الشيخ ابن عثيمين: في قوله تعالى: ﴿
لَمْ
يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ [الإخلاص: 3]:
هذا إبطال لقول النصارى:﴿
وَقَالَتِ
النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ
﴾ [التوبة: 30]، وإبطال لقول
اليهود:﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ
﴾ [التوبة: 30]، وإبطال لقول الكفار: ﴿ وَاتَّخَذَ
مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا ﴾ [الإسراء: 40].
أما قوله: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ [الإخلاص: 3]، قال الشيخ: لا أعلم أن
أحدًا قال:
إن الله مولود، وإنما قال ذلك لانتفاء الولادة من الطرفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق