الجمعة، 13 أبريل 2012

سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن -العثمين -


سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن
فسر الشيخ محمد بن عثيمين سورة الإخلاص، فقال:
في الحديث الصحيح: «أنها تعدل ثلث القرآن»؛ لأنها اشتملت على القسم الأعظم من أقسام القرآن الثلاثة التي يتكون منها القرآن، وهي:
1- الإخبار عن الله.
2- الإخبار عن مخلوقاته.
3- الأمر والنهي.
تعدل ثلث القرآن في أمرين
وقال الشيخ ابن عثيمين في تفسير سورة الإخلاص في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 4/4/1418هـ:
إنها تعدل ثلث القرآن في أمرين:
1- المعنى.
2- الثواب.
 أما الإجزاء: فإن تلاوتها ثلاث مرات لا تجزئ عن تلاوة القرآن، فلو قرأ في ركعة من ركعات الصلاة بـ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1]، ثلاث مرات، ولم يقرأ الفاتحة، لم تصح هذه الصلاة؛ لأن :﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ لا تجزئ عن الفاتحة، وكذلك لو أقسم أن يقرأ القرآن ووجب عليه تلاوته كاملًا فإن قراءتها ثلاث مرات لا يجزئ.
 تفسير قوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
وقال الشيخ ابن عثيمين في تفسير سورة الإخلاص في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 4/4/1418هـ:
قوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ : ضمير الشأن، وهو عادة يعود على ما قبله، وقيل: يعود على المسئول عنه صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال الكفار له: أخبر عن الله، ما هو؟ ومرادهم: أهو من ذهب أو فضة، أو غير ذلك؟
 تفسير قوله تعالى: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
قال الشيخ ابن عثيمين: في قوله تعالى: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص: 3]:
 هذا إبطال لقول النصارى:﴿ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ [التوبة: 30]، وإبطال لقول اليهود:﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ [التوبة: 30]، وإبطال لقول الكفار: ﴿ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا [الإسراء: 40].
 أما قوله: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص: 3]، قال الشيخ: لا أعلم أن أحدًا قال: إن الله مولود، وإنما قال ذلك لانتفاء الولادة من الطرفين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق