أشواك
سيد قطب رحمه الله
دار النشر : دار سعد
* لم تُطبع
إلا مرة واحده فقط عام 1947 .. تحوي 148 صفحة .. مقسمة إلى ثلاثة عشر فصلا .. وذات حجم متوسّط .
إهداء :
إلى التي سارت معي
في الأشواك ، فدميت ودميَت ،
وشقيتُ وشقيَت . ثمّ سارت في طريق وسرتُ في طريق :
جريحين بعد المعركة . لا نفسها إلى قرار . ولا نفسي إلى
...................................... سيد
قطب .........
.. أشواك ..
حينما أمسك بيدها
ليلبسها خاتم الخطوبة ، في حفل من الأهل والأصدقاء ، وفي ضوء الأنوار
الساطعة ، وعلى
أنغام الموسيقى في الحجرة المجاورة ... أحس بيدها ترتعش متقلّصة في يده ، ونظر فإذا دمعة
تند من عينيها .
شعرَ بشوكة حادة تنغرز في فؤاده ، وغامت الدنيا في عينيه ، وتوقّع شراً غامضاً يوشك أن ينقضّ ،
بل شعر بالكارثة تظلله ، وتغشى
حياته . ولكنه تماسك ، وأسرع يدعوها إلى المقصف المعد في مكان آخر ،
غير ملتفت لدعوة
المدعوين !
وهناك – قبل أن يحضر أحد – نظرَ في عينيها المغرورقتين ، فإذا هي
تحاول بشدّة أن تبتسم ، وتحاول أن تبدو خفيفة رشيقة كعهدها في غالب الأحيان .
أمسك بيديها بين يديه ، وحدق في وجهها ، وهو يقول :
= ماذا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق