الأحد، 15 أبريل 2012

اتور عبد المالك والفساد في الجزائر





   القضايا التي بين أيدينا والمعلومات كثيرة جدا لا يمكن احتواءها في مقال، إلا أننا أردنا فقط في هذا الملف الذي فتحناه عن الفساد وسوف نتبعه بمقالات أخرى عن أشخاص كثيرين إستطعنا أن نجمع معلومات هامة عن تورطهم في كبريات القضايا، إلا أن نفوذهم ظل يحميهم ويعطيهم الحصانة والمنعة… قد يتساءل البعض عن سبب إفتتاحنا لهذه السلسلة بسلطاني بوقرة، فنقول أن السبب الرئيسي هو الوقائع الأخيرة التي كان بطلا فيها عن الفساد، وربما تجاهلنا الكثير من القضايا كفضيحة سكرتيرته الخاصة بوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي كادت أن تصل به إلى الطلاق من زوجته، لولا تدخل بعض النافذين في مسقط رأسه، وكذلك فضيحة فندق عنابة الذي أصبح الوزير شريكا فيه، وكذلك قضية هكتارات فلاحية بمنطقة الأبيض سيدي الشيخ بالشلف، على غرار هكتارات العقيد علي تونسي التي يملكها وإشتراها من الدولة بمبالغ رمزية، حتى أن المواطن صانع محمد الذي يسكن بجوار حقول علي تونسي أكد لنا بتوقيف مركبه المتواضع للزيتون بسبب تدخل العقيد تونسي الذي أقام مصنعا أيضا في حقوله الواسعة، ولا يقبل بمنافس آخر له ولو كان بسيطا… ربما سنجد نقدا لاذعا أو يتم تكذيبنا إلا أن الحقيقة ما رويناها وتجرأنا في فتحها عن أناس خولهم الشعب الوصاية على ماله وخبز صغاره، وخاصة أن الإمام والأستاذ الجامعي سلطاني ومريديه حاولوا الترويج من قبل بأن الرجل أجبرته ظروفه المالية على بيع شقته الواقعة بالحي الشعبي سيدي مبروك بقسنطينة لأجل العلاج من الرصاصات القاتلة التي إخترقت جسده، جراء محاولة إغتياله التي أشرنا إليها سابقا، فضلا عما يتبجحون به من أن حركة "حمس" تلتزم بالوسطية والإعتدال ولا علاقة لها بالعنف والعمل المسلح، بالرغم مما يعرفه الجميع عن علاقة مؤسسها محفوظ نحناح بجماعة مصطفى بويعلي المتمردة في الثمانينات وعملية أسلاك الكهرباء بالبليدة وما كشفناه عن فريد عشي… إضافة أخرى تبدو غبية وظالمة لمن لا يعرف حقيقة ما يريده سلطاني وعصابته، وهي ما يحاولون تأكيده من خلال خرجاتهم الكثيرة والمتعددة من أن حركتهم هي حزب معارض لنظام الحكم في الجزائر، وأنهم رجال الدعوة والصحوة الإسلامية نذروا أنفسهم لخدمة الدين والبلاد والعباد… يبدو أن الصورة واضحة من خلال ما تقدم، فمتى يتوقف الفساد في الجزائر، وطبعا على يد نزهاء وليس كمن روينا الفيض من غيض فسادهم؟!!… فما يقوله يا ترى في نفسه وهو الذي جعل من قبل "همسات أنثى" سبب خراب العقول والنفوس وحرم دفع دنانير لإقتناء الصحيفة الصادرة بقسنطينة، وهي التي تنشر على صفحاتها همسات كانت تكتبها وتجيش بها خواطر المبدعة المتميزة والمتألقة بواشنطن سهيلة بورزق؟ !!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق