شنت صحيفة سعودية امس الثلاثاء هجوما عنيفا على النائب اللبناني وليد
جنبلاط، طالت شظاياه الصحافة اللبنانية،متهمة اياها' بابتزاز' دول
الخليج،ومحذرة من ان ما جرى قد يكون إنذارا ليس في مصلحة لبنان.
وكتب يوسف الكويليت في افتتاحية صحيفة 'الرياض' امس ان 'وليد جنبلاط لولا تباعد الجغرافيا بين لبنان وليبيا، لاعتبرناه التوأم مع (الزعيم الراحل معمر) القذافي، فصفاته تتلاقى مع عبثية الزعيم، فهو ينتقل من حزب ومنظمة، وتكتل لبناني، إلى آخر، فمرة هو طائفي وأخرى قومي عربي، وثالثة أممي بنزعة اشتراكية'.
وأضاف ان رجلا ' بهذه التقلبات السريعة وتعددية المواقف، يحتاج لأن يعرض نفسه على طبيب نفسي يشخّص حالته المرضية التي أساءت للبنان أولاً، وخلقت مشاكل داخلية في رحلاته بين تأييد نظام (الرئيس العراقي الراحل) صدام، ثم معاداته له، وكذلك مع سورية، وحلوله ضيفاً على سفارات أجنبية وعربية، معتقداً أنه علامة فارقة في تحريك السياسة اللبنانية، وزعيم غير متوج لها'.
وتأتي افتتاحية الصحيفة السعودية بعد أيام على زيارة قام بها الزعيم الدرزي اللبناني الى المملكة لتقديم التعازي بأمير منطقة الرياض سطام بن عبد العزيز،بعد ما أعتبره مراقبون قطيعة بين المملكة و جنبلاط منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في حزيران /يونيو 2011.
وقارن كاتب الافتتاحية بين جنبلاط الأب الذي 'كان صاحب مذهب ومبادئ ورؤية بعيدة راح ضحية التزامه الوطني والعربي ' وبين جنبلاط الابن الذي 'عانق قاتل أبيه، ولم يكن وليد بتلك القيمة، لولا أنه يستغل المناسبات ويحاول أن يكون صوتاً بلا صدى'.
وأضاف 'لم يكن مفاجئاً أن يجترّ (جنبلاط) شعارات وتصريحات بدأت مع (الزعيم المصري الراحل جمال )عبد الناصر، وكررها صدام، والقذافي، وهي بلدان نفطية في مستوى دول الخليج، لكن حين يخرج جنبلاط وكأنه وصيّ على هذه الدول، بأن أموالها ملك للعرب فهو يدرك أن هذه التصريحات فرقعات تعكس مرضاً نفسياً لشخص يدعي المسؤولية الأدبية، وكان من المفترض أن يعرف ما هي أبجديات العلاقات السياسية مع بلده وتلك الدول'.
وقالت الصحيفة ان جنبلاط ' لا يمثل إلا نفسه ' مذكرا إياه 'ببعض الواجبات التي جعلت بالفعل أموال الخليج في خدمة العرب، ولبنان تحديداً الذي حظي بأكبر نصيب منها'.
وأضافت' قبل الحرب الأهلية، كانت أموال الخليج والمملكة تحديداً، رافداً أساسياً للعجز الذي كان يعيشه لبنان سواء من خلال ضمانات عند مصارف عالمية، أو إعانات وقروض، وبعد الحرب تحملت دول الخليج إعادة إعماره بمئات الملايين، أو البلايين، وكان الدافع الأساسي هو إنقاذ لبنان من التشرذم، أو الوقوع ضحية ظروف تعيد دولاب تلك الحرب والتي أطفأتها السعودية باتفاق الطائف'.
وأشار الكاتب الى تدفق الأموال الخليجية بعد الحرب،' وعودة الاستثمارات التي فاقت البلايين، إلى جانب الأرقام الكبيرة للسياح الذين حركوا دولاب الاقتصاد الوطني، فيما يعيش ويعمل من جنسية هذا البلد مئات الآلاف في وظائف كبرى جنوا منها البلايين والتي حُولت لترفد اقتصاد بلدهم شبه المنهار، ولم تفرق بين درزي، أو مسيحي، مسلم سني أو شيعي، وفي أقسى الظروف الصعبة كانت نجدة أموال الخليج هي الأساس في استقراره وعدم انزلاقه للفوضى، بما في ذلك إمداده بالنفط بأسعار خاصة'.
وعدد الكاتب ما وصفه'بالامتيازات التي حظي بها لبنان على مدى نصف قرن قوبلت من صحافته بأسوأ الحملات، وحالات الابتزاز لدول الخليج، وقد تغاضت عن ذلك لمعرفتها أن تلك الدكاكين، إذا كانت سبباً في إشعال حروب لبنان، فهي موجهة من قبل قوى استهدفت عرب الخليج لأسباب نعرفها، ولا يجهلها أي سياسي في بيروت بما في ذلك جنبلاط نفسه'، واختتم الكاتب بالقول ان ما 'جرى لن يغير من العلاقات، ولكنه إنذار قد لا يكون في صالح لبنان'.
وكتب يوسف الكويليت في افتتاحية صحيفة 'الرياض' امس ان 'وليد جنبلاط لولا تباعد الجغرافيا بين لبنان وليبيا، لاعتبرناه التوأم مع (الزعيم الراحل معمر) القذافي، فصفاته تتلاقى مع عبثية الزعيم، فهو ينتقل من حزب ومنظمة، وتكتل لبناني، إلى آخر، فمرة هو طائفي وأخرى قومي عربي، وثالثة أممي بنزعة اشتراكية'.
وأضاف ان رجلا ' بهذه التقلبات السريعة وتعددية المواقف، يحتاج لأن يعرض نفسه على طبيب نفسي يشخّص حالته المرضية التي أساءت للبنان أولاً، وخلقت مشاكل داخلية في رحلاته بين تأييد نظام (الرئيس العراقي الراحل) صدام، ثم معاداته له، وكذلك مع سورية، وحلوله ضيفاً على سفارات أجنبية وعربية، معتقداً أنه علامة فارقة في تحريك السياسة اللبنانية، وزعيم غير متوج لها'.
وتأتي افتتاحية الصحيفة السعودية بعد أيام على زيارة قام بها الزعيم الدرزي اللبناني الى المملكة لتقديم التعازي بأمير منطقة الرياض سطام بن عبد العزيز،بعد ما أعتبره مراقبون قطيعة بين المملكة و جنبلاط منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في حزيران /يونيو 2011.
وقارن كاتب الافتتاحية بين جنبلاط الأب الذي 'كان صاحب مذهب ومبادئ ورؤية بعيدة راح ضحية التزامه الوطني والعربي ' وبين جنبلاط الابن الذي 'عانق قاتل أبيه، ولم يكن وليد بتلك القيمة، لولا أنه يستغل المناسبات ويحاول أن يكون صوتاً بلا صدى'.
وأضاف 'لم يكن مفاجئاً أن يجترّ (جنبلاط) شعارات وتصريحات بدأت مع (الزعيم المصري الراحل جمال )عبد الناصر، وكررها صدام، والقذافي، وهي بلدان نفطية في مستوى دول الخليج، لكن حين يخرج جنبلاط وكأنه وصيّ على هذه الدول، بأن أموالها ملك للعرب فهو يدرك أن هذه التصريحات فرقعات تعكس مرضاً نفسياً لشخص يدعي المسؤولية الأدبية، وكان من المفترض أن يعرف ما هي أبجديات العلاقات السياسية مع بلده وتلك الدول'.
وقالت الصحيفة ان جنبلاط ' لا يمثل إلا نفسه ' مذكرا إياه 'ببعض الواجبات التي جعلت بالفعل أموال الخليج في خدمة العرب، ولبنان تحديداً الذي حظي بأكبر نصيب منها'.
وأضافت' قبل الحرب الأهلية، كانت أموال الخليج والمملكة تحديداً، رافداً أساسياً للعجز الذي كان يعيشه لبنان سواء من خلال ضمانات عند مصارف عالمية، أو إعانات وقروض، وبعد الحرب تحملت دول الخليج إعادة إعماره بمئات الملايين، أو البلايين، وكان الدافع الأساسي هو إنقاذ لبنان من التشرذم، أو الوقوع ضحية ظروف تعيد دولاب تلك الحرب والتي أطفأتها السعودية باتفاق الطائف'.
وأشار الكاتب الى تدفق الأموال الخليجية بعد الحرب،' وعودة الاستثمارات التي فاقت البلايين، إلى جانب الأرقام الكبيرة للسياح الذين حركوا دولاب الاقتصاد الوطني، فيما يعيش ويعمل من جنسية هذا البلد مئات الآلاف في وظائف كبرى جنوا منها البلايين والتي حُولت لترفد اقتصاد بلدهم شبه المنهار، ولم تفرق بين درزي، أو مسيحي، مسلم سني أو شيعي، وفي أقسى الظروف الصعبة كانت نجدة أموال الخليج هي الأساس في استقراره وعدم انزلاقه للفوضى، بما في ذلك إمداده بالنفط بأسعار خاصة'.
وعدد الكاتب ما وصفه'بالامتيازات التي حظي بها لبنان على مدى نصف قرن قوبلت من صحافته بأسوأ الحملات، وحالات الابتزاز لدول الخليج، وقد تغاضت عن ذلك لمعرفتها أن تلك الدكاكين، إذا كانت سبباً في إشعال حروب لبنان، فهي موجهة من قبل قوى استهدفت عرب الخليج لأسباب نعرفها، ولا يجهلها أي سياسي في بيروت بما في ذلك جنبلاط نفسه'، واختتم الكاتب بالقول ان ما 'جرى لن يغير من العلاقات، ولكنه إنذار قد لا يكون في صالح لبنان'.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق