مرسي يطيب خاطر الجيش والسلفيون يهاجمونه.. خصومه يثنون على السيسي.. ورئيس الوزراء مكتئب
'لا تشرق على الرئيس
المنتخب طلعة شمس إلا وأرسلت له الأقدار ازمات جديدة.. كثير منها من صنع
خصومه وبعضها من حصاد انصاره وما تبقى من مصائب اقترفتها يداه. هذا الأسبوع
كانت النازلة التي حلت على الرئيس المبتلى بحكمه قضية مستشاره لشؤون
البيئة خالد علم الدين، فما كاد الرئيس يتعافى من ازمة تعيين نجله في احدى
مؤسسات شركات الطيران والتي لم تندمل آثارها بعد إلا ووجد نفسه في ازمة
كبرى تعصف بالتحالف بين حزبه واقوى الاحزاب التي منحته قبلة الحية في
مشواره نحو مقعد الرئاسة وهو حزب النور السلفي إذ فوجئت الجماهير بوجه مضيء
عيناه تنهمر بالدموع رافعاً اكف الضراعة داعيا الله على الرئيس وجماعته
بسبب رميه زوراً وبهتاناً باستغلال المنصب.. وبالفعل فقد وجد الرئيس نفسه
في محنة لم يعهدها من قبل، وذلك حينما سأله علم الدين متحشرجاً ببكائه اين
تذهب اموال رئاسة الجمهورية وهو لم ينل منها دولاراً ولاجنيهاً.. وقد مثلت
الواقعة صيداً ثميناً للصحف التي تعادي الرئيس وجماعته، فقد جاء لهم الصيد
على غير موعد ليوجهوا سهمهم نحو القصر الرئاسي ويتقدموا خطوات للأمام نحو
الرئيس ليصيبوه في مقتل، وقد جاءت صحف الجمعة لتصب مزيدا من اللعنات على
الجماعة والرئيس مستعينة بصرخات مستشاره الباكي ذي اللحية الصغيرة وكثير من
المتعاطفين معه من حزبه ومن رموز السلفيين الذين صرخوا في وجه الرئيس
مطالبين اياه بأن يتقي الله ويخرج ما في حوزته من ادلة تفيد بالجريمة التي
لأجلها تم اقصاء علم الدين من منصبه، غير ان مرسي كان مشغولاً بما هو أهم
وذلك حينما التقى وزير الدفاع والتأكيد على عمق العلاقة بينه وبين المؤسسة
العسكرية، بعد حالة الغضب التي اعترت كبار قيادات الجيش المصري اثر الانباء
التي اطلقها رموز من الجماعة عن قرب اقالة وزير الدفاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق