بعض التونسيين يتهمون زعيم حزب النهضة بتطبيق أجندة خفية مع السلفيين.
وفي الفيديو الذي عُرض للمرة الأولى أبريل الماضي وبُث من جديد يوم 9 أكتوبر، يقول الغنوشي "العلمانيين ما زالوا يسيطرون على الإعلام والاقتصاد، والإدارة والسيطرة عليهم تتطلب مزيدًا من الوقت"، مؤكدًا أن "دعم جهازي الجيش والشرطة للإسلاميين ليس مضمونًا، والسيطرة عليهما تتطلب مزيدًا من الوقت".
وقال الغنوشي "أقول لشبابنا السلفي أن يتحلى بالصبر... لم العجلة؟ خذوا وقتكم لتعزيز ما كسبتموه"، ونصحهم "بتأسيس قنوات تلفزية ومحطات إذاعية ومدارس وجامعات" للمضي قدما في تنفيذ أجندتهم.
ومضى زعيم حزب النهضة يقول "قمنا بلقاءات مع حزب التحرير الإسلامي و مع السلفيين من ذلك مثلا أبو عياض والشيخ الإدريسي".
وأبو عياض هذا، معروف أيضا باسم سيف الله بن حسين، وهو مطلوب حاليا من قبل الشرطة التونسية لصلته بهجوم 14 سبتمبر على السفارة الأمريكية.
وفي الشريط، قال الغنوشي إنه "لا يخاف" من إدراج فصل في الدستور الجديدة حول الشريعة. واسترسل ساخرا من العلمانيين الذين يقبلون الإسلام و يخافون الشريعة. وقال "مثلهم مثل الذين قبلوا المُسمّى ورفضوا الاسم".
كما نبّه راشد الغنوشي السلفيين للإنجازات التي تحققت لهم بعد وصول حركة النهضة للحكم قائلا "الحكم اليوم بيد الإسلاميين والمساجد أصبحت لنا وأصبحنا الطرف الأهم في البلاد".
وتابع الغنوشي "المفروض على الإسلاميين أن يملؤوا البلاد بالجمعيات، وينشئوا المدارس القرآنية في كل مكان ويستدعوا الدعاة الدينيين، لأن الناس ما زالت جاهلة بالإسلام ومن ثمة يكون المرور إلى المرحلة القادمة متاحا". وفي أول ردة فعل له عن الشريط المسرب، قال الغنوشي إنه "وقع إخراج كلامه عن سياقه"، مضيفا أن العلمانية التي يدينها هي "العلمانية المتشددة والمتطرفة".
وقال الغنوشي "إنّ حديثي أسيء فهمه"، مضيفا أنه كان "بصدد محاورة بعض الشباب السلفي كي لا يستهينوا بالشرطة والجيش والدولة، لا غير".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق