يبدو ان السيد
الأخضر الابراهيمي المبعوث العربي والدولي الى سورية ما زال متفائلا في
امكانية التوصل الى حل سياسي يحقن الدماء في سورية، فقد دعا يوم امس الى
تقديم مساعدة خارجية لدفع طرفي الصراع هناك الى الجلوس الى مائدة الحوار
كأقصر الطرق لإنهاء الحرب الأهلية التي توشك على دخول عامها الثالث.
تفاؤل السيد الابراهيمي في غير محله، لأن القوى الخارجية المتورطة في الصراع السوري لا تريد مثل هذا الحوار، وتدفع باتجاه تأجيج الحرب الأهلية، والحسم العسكري بالتالي، والشعب السوري يدفع الثمن من دمائه، ودمار بلاده كليا.
السيد الابراهيمي يتحدث عن الحوار دون ان يحدد الجهات التي ستنخرط فيه، هل هي الائتلاف السوري المعارض، ام الاكراد الذين يرسمون حدود دولتهم المقبلة، ام جبهة النصرة، القوة الاضخم والأكثر فاعلية على الارض السورية، ام انها هيئة التنسيق، ام هي مجموعات الداخل الاخرى، ام تجمع العشائر، ام تجمع الأسر السورية التقليدية ام، ام ...الى آخر القائمة.
الدعوات للحوار ربما كانت مفيدة وعملية عندما كانت الانتفاضة السورية في بدايتها، وقبل ان تتحول الى ثورة مسلحة مدعومة من قوى عربية واجنبية بالمال والسلاح، وقبل ان يلجأ النظام الى القصف الدموي بالطائرات والمدفعية.
الان اتسع الخرق على الراقع، سواء كان الابراهيمي او كوفي انان من قبله، وباتت الأزمة اكثر تعقيدا واكثر صعوبة على الحلّ، فسورية ساحة قتال لقوى عديدة داخلية وخارجية، عربية واجنبية، قوى دولية عظمى، وقوى اقليمية ودولية كبرى.
النظام سيقاتل حتى اللحظة الاخيرة، ولن يتحاور قبل القضاء على جميع الارهابيين، والرئيس الاسد لن يغادر دمشق مثلما اكد الابراهيمي، والمعارضة مصرة على عدم الحوار الا بعد رحيله، وترفض اي دور له في سورية، بما في ذلك بقاؤه رئيسا دون صلاحيات حتى نهاية ولايته عام 2014.
انها معضلة كبرى، ودائرة مفرغة، والصراع سيستمر حتى سقوط آخر سوري، وتدمير آخر منزل، بحيث يتحول البلد الى خراب.
الصوملة بدأت في سورية قبل عام والتحذير من حدوثها جاء متأخرا جدا، فأمراء الحرب موجودون على الخريطة السورية بفضل الدعم الخارجي، ومعظمه من دول عربية قررت تفتيت البلد، ورصد المليارات لإسقاط النظام لإرواء غليلها، والثأر لنفسها منه، وتدمير الجيش السوري، تماما مثلما تواطأت مع امريكا لتدمير العراق وجيشه وتقسيمه على اسس طائفية وعرقية.
الابراهيمي يحمل نوايا طيبة، ويريد حلا سياسيا للأزمة، ولكن الآخرين لا يشاطرونه الحرص نفسه، عليه ان يحاول ويجتهد، فلعل المعجزة تتحقق في زمن ندرت فيه المعجزات
تفاؤل السيد الابراهيمي في غير محله، لأن القوى الخارجية المتورطة في الصراع السوري لا تريد مثل هذا الحوار، وتدفع باتجاه تأجيج الحرب الأهلية، والحسم العسكري بالتالي، والشعب السوري يدفع الثمن من دمائه، ودمار بلاده كليا.
السيد الابراهيمي يتحدث عن الحوار دون ان يحدد الجهات التي ستنخرط فيه، هل هي الائتلاف السوري المعارض، ام الاكراد الذين يرسمون حدود دولتهم المقبلة، ام جبهة النصرة، القوة الاضخم والأكثر فاعلية على الارض السورية، ام انها هيئة التنسيق، ام هي مجموعات الداخل الاخرى، ام تجمع العشائر، ام تجمع الأسر السورية التقليدية ام، ام ...الى آخر القائمة.
الدعوات للحوار ربما كانت مفيدة وعملية عندما كانت الانتفاضة السورية في بدايتها، وقبل ان تتحول الى ثورة مسلحة مدعومة من قوى عربية واجنبية بالمال والسلاح، وقبل ان يلجأ النظام الى القصف الدموي بالطائرات والمدفعية.
الان اتسع الخرق على الراقع، سواء كان الابراهيمي او كوفي انان من قبله، وباتت الأزمة اكثر تعقيدا واكثر صعوبة على الحلّ، فسورية ساحة قتال لقوى عديدة داخلية وخارجية، عربية واجنبية، قوى دولية عظمى، وقوى اقليمية ودولية كبرى.
النظام سيقاتل حتى اللحظة الاخيرة، ولن يتحاور قبل القضاء على جميع الارهابيين، والرئيس الاسد لن يغادر دمشق مثلما اكد الابراهيمي، والمعارضة مصرة على عدم الحوار الا بعد رحيله، وترفض اي دور له في سورية، بما في ذلك بقاؤه رئيسا دون صلاحيات حتى نهاية ولايته عام 2014.
انها معضلة كبرى، ودائرة مفرغة، والصراع سيستمر حتى سقوط آخر سوري، وتدمير آخر منزل، بحيث يتحول البلد الى خراب.
الصوملة بدأت في سورية قبل عام والتحذير من حدوثها جاء متأخرا جدا، فأمراء الحرب موجودون على الخريطة السورية بفضل الدعم الخارجي، ومعظمه من دول عربية قررت تفتيت البلد، ورصد المليارات لإسقاط النظام لإرواء غليلها، والثأر لنفسها منه، وتدمير الجيش السوري، تماما مثلما تواطأت مع امريكا لتدمير العراق وجيشه وتقسيمه على اسس طائفية وعرقية.
الابراهيمي يحمل نوايا طيبة، ويريد حلا سياسيا للأزمة، ولكن الآخرين لا يشاطرونه الحرص نفسه، عليه ان يحاول ويجتهد، فلعل المعجزة تتحقق في زمن ندرت فيه المعجزات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق