الخميس، 3 يناير 2013

مخ الإنسان يتشكل في طفولته المبكرة

علماء من اليابان قالوا إن للعام الثاني من حياة الإنسان أهمية خاصة في تطور مخه وتشكله.

يرى بعض الباحثين أن مخ الإنسان ينضج عقب الولادة على مدى فترة زمنية طويلة في حين تشير دراسات أخرى إلى أن مخ الإنسان يشهد دفعة نمو واضحة خلال طفولته.

توصل العلماء تحت إشراف "توموكو ساكاي" من جامعة كيوتو إلى هذه النتيجة من خلال الفحوص والتحليلات التي أجروها على البشر وقردة الشمبانزي وقرد المكاك الريسوسي الهندي الصغير ونشروا نتائجها في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا.

وقال العلماء إن مخ الإنسان يختلف كثيرا عن مخ القردة وإن حجمه أكبر بكثير من حجم المخ لدى القردة ولكنه يختلف في بنائه وهيكله عن مخ القردة.

ولمعرفة ذلك حلل العلماء اليابانيون تطور المخ لدى بشر بالغين وقردة شمبانزي وقردة الريسوسي باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي وقارنوا الصور التي التقطت لهؤلاء خلال ثلاث مراحل من تطور المخ وهي الطفولة والطفولة المتأخرة والشباب.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن العلماء وضعوا علامات لبدء هذه المراحل وهي بدء ظهور الأسنان اللبنية ثم ظهور أول الأسنان الحقيقية ثم النضج الجنسي من خلال بدء الدورة لدى الأنثى أو المني لدى الذكور.

وبينما بلغ المخ لدى قرد المكاك الريسوسي حجمه الكامل تقريبا في الطفولة المبكرة فإنه ينضج لدى قردة الشمبانزي والإنسان بشكل متأخر ولكنه ينضج بسرعة في ما بعد مقابل ذلك حيث كان نمو المخ لدى الإنسان والشمبانزي أقوى ثلاث مرات منه لدى المكاك.

ولكن العلماء عثروا أيضا على اختلافات واضحة بين نمو مخ الإنسان ونمو مخ الشمبانزي حيث تبين لهم أن حجم مخ الإنسان ازداد بمقدار الضعف تقريبا عن حجم مخ الشمبانزي خلال الطفولة المبكرة وذلك بنسبة 16بالمئة مقارنة بـ 8 بالمئة لدى الشمبانزي .

وتعادل هذه المرحلة لدى الإنسان سن 12 إلى 24 شهرا.

وكان نمو المادة البيضاء بالمخ في هذه المرحلة سريعا بشكل واضح حيث ازدادت لدى الإنسان بنسبة 43 بالمئة في هذه الفترة مقابل 17بالمئة لدى الشمبانزي.

وتحتوي المادة البيضاء على الألياف العصبية، وتظهر هذه الألياف العصبية في الصورة بيضاء بسبب غلافها الذي يشتمل على دهون وذلك هو السبب وراء تسميتها باسم المادة البيضاء.

وخلص العلماء من خلال دراستهم إلى أن كفاءة مخ الإنسان تتطور خلال أول عامين من عمره أكثر مما تتطور خلال بقية المراحل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق