الأربعاء، 23 يناير 2013

فتاة تقضي يوماً كاملاً في سيارة الهيئة عقب القبض عليها مع 3 شباب بذهبان


مكثت فتاة مقيمة، تعاني من مشاكل أسرية، في سيارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يوماً كاملاً، منذ ساعات الصباح الباكر أول أمس الاثنين حتى صلاة العشاء، وذلك عقب إلقاء القبض عليها مع ثلاثة شباب في ذهبان. وتعود تفاصيل الواقعة عندما ورود بلاغ لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بذهبان، يفيد بوجود فتاة مع ثلاثة شباب عند أحد المحال التجارية بذهبان، وتصدر منهم تصرفات مريبة، فانتقلت الهيئة إلى الموقع على الفور، وتمكنت من القبض عليهم جميعاً، ثم إنتقلت بهم إلى الشرطة حسب تعليمات وزارة الداخلية الصادرة في عام ١٤٢٨ هـ، بأن دور الهيئة ينتهي بالقبض وتسليم جميع الحالات للشرطة. ولكن شرطة ذهبان في هذه الحادثة رفضت إستلام الفتاة، وتم تبرير ذلك بوجود تعميم من الهيئة، تم توزيعه على أقسام الشرط بعدم إستلام النساء المقبوض عليهن من قبل أعضاء الهيئة، مما جعل الفتاة تظل داخل سيارة الهيئة إلى حين تم الإنتهاء من إعداد محاضر القبض وتسليم الشباب للشرطة.
وبعد الإنتهاء من تسليم الشباب أعدت الشرطة أوراق تسليم الفتاة ومذكرة الإيداع، التي يُشترط إعدادها من قبل الشرطة، ثم إنطلقت دورية الهيئة إلى مؤسسة رعاية الفتاة بمكة المكرمة، التي تبعد عن هيئة ذهبان ما يقرب من “140كيلومتر” قبل الظُّهر، وعند تسليمها لرعاية الفتيات إتضح أن الفتاة غير سعودية، فرفضت المؤسسة إستلامها، وذلك لأن مؤسسة رعاية الفتيات مخصصة للسعوديات فقط. وهذا ما جعل أعضاء الهيئة يقومون بالعودة ومعهم الفتاة إلى شرطة ذهبان لإعداد أوراق تسليمها إلى سجن جدة، وبعد الإنتهاء تم التوجه إلى السجن الذي يبعد عن ذهبان “50كيلومتراً” تقريباً، وعند تسليمها رفض السجن إستلامها لعدم وجود ختم شرطة ذهبان على ورقة الإيداع، كما أنه لا بد من تصويرها من قبل شرطة ذهبان وإحضار صور شخصية للفتاة،مما جعل  سيارة الهيئة تعود مرة أخرى إلى شرطة ذهبان ومعهم الفتاة.
وبعد الإنتهاء من هذه الإجراءات التي إستغرقت وقتاً طويلاً من شرطة ذهبان عادت سيارة الهيئة بعد إكتمال الأوراق إلى سجن جدة مرة أخرى، وأنهت إجراءات تسليم الفتاة بعد صلاة العشاء، وكانت الفتاة خلال هذه الرحلة البائسة تبكي وتصرخ، وتطلب الرحمة من شدة الإرهاق وما عانته من متاعب لوجودها فترة طويلة داخل سيارة الهيئة. واعترفت الفتاة لأعضاء الهيئة بأنها مذنبة، وتحتاج لحل مشاكلها، وكشفت عن هروبها من أهلها، لأنها تعاني ظلماً ومشاكل أسرية، وتحتاج  إلى الرعاية والعناية، ورفضت إعادتها إلى أسرتها مرة أخرى.
 التخلف السعودي في كل شيء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق