الأربعاء، 16 مايو 2012

أيّ طيشٍ عنيفٍ يسكنكِ.


أيّ طيشٍ عنيفٍ يسكنكِ. / تتساءلين عن صخور الآخرين / وصخرُكِ استثناءٌ ناريٌ ضاربٌ إلى الحُمرة. / فحمٌ حجريٌ اضطربت معادنه./ لعلّكِ وُلدتِ من رحم الّدفن..
/ بلّورًا مصدوعًا في العُنق.. لعلّكِ صمديّةٌ أبديّةٌ اتّخذت شكل رسولة. / لعلّ غياهبك أثرٌ قديم لحفرٍ هشّ.. / أو شكل فراء خرنقٍ أعمى تفتّت يومًا داخل اضطرابه.. / كفكرةٍ احتملت الوقوع داخل حطامٍ صخريّ./ لعلّ رسالتكِ انثلامٌ كونيٌ متعمّد/ اشتباكُ الخاسرين في المعارك/ صراع خوذاتٍ معدنيّة صدئة/ إعادة هدمٍ للفرضيّات/ بدايةُ تشكيل الطّين
وقصيدة أخرى بعنوان انصداع:
لو أنّي خمول آلاتِ نفخٍ طائشة/ صلاةُ نبتٍ في ماء/ عرق الوَحل الهشّ بعد معركة/ انصهارٌ خفيف المعدن/ رسولةٌ بطعنةٍ فاسدة/ لو أنّي وصيّةٌ على حصى
أنا هنّ/ ألأمومتكَ / ألجرحِ الإناث في ظلالك الفاجعة/ أَلِركلات الوهم المقوّس في كمائنك/ أَلِحبيباتك.. لمومساتك لأشلاء معيشتك/ تصيّرني في جرحك أيّها الماء؟
مُجبراتٌ هنّ على الرّحمة/ كألمٍ يؤجّلون إعدامه / ليلحقن بيُتم العصافير/ ليعبثن بصَمغٍ عنيد/ فيما دبابيرهنّ مفرطةٌ في حَنَقِها على نزيف الغيب/ مستبشرات هنّ بصبيتهنّ/ يقتسمن بالتّراضي نعمة الثأر لأنوثتهنّ/ يومًا/ لأمومتكَ لهنّ لخيانتكَ أطفالَهنّ/ ينتقمن أيّها الماء
قياسًا على كلّ ألفةً مباركة/ من فرط حشمَتها/ تفضّ بكارتها عمدًا/ تحتبل من ذاتها/ وَخَط الشّيب عانتها/ مغضوبٌ عليها/ وعلى ضلالة نسبها
والزجالة الجميلة عائدة أبو فرحة ألقت بصوتها الغنائي شروقيات:
جايي وجايب معاك الخير يا آذار/ حامل رسالة أمل بالشوق تمليها/ جايي وجايب معاك باقة من الأزهار/ حتى بثماني الشهر للمرأة تهديها/ اللبوة اللي هاجت بوجه المعتدي الغدار/ تا يكون إلها حقوق تظل تحميها/ تصنع حماة الوطن وبتصنع الثوار/ يشهد عليها الزمن ويقرّ ماضيها/ هي الأساس القوي وهي عمود الدار/ شمعات درب العلم بالنور تضوّيها/ نبع الحنان السخي بإخلاصها ما صار/ أبسط كلام العطف والحب بيرضيها/ مهما الزمان انطوى وتبدلوا الأقدار/ بيظل نهر العطا والحب ماليها/ قوموا تنوقف سوا وتا ننحني بإكبار/ مهما عملنا أبد ما يوم نجازيها.
امل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق