أيّ طيشٍ عنيفٍ يسكنكِ. / تتساءلين عن صخور الآخرين /
وصخرُكِ استثناءٌ ناريٌ ضاربٌ إلى الحُمرة. / فحمٌ حجريٌ اضطربت معادنه./ لعلّكِ
وُلدتِ من رحم الّدفن..
/ بلّورًا مصدوعًا في العُنق.. لعلّكِ صمديّةٌ أبديّةٌ
اتّخذت شكل رسولة. / لعلّ غياهبك أثرٌ قديم لحفرٍ هشّ.. / أو شكل فراء خرنقٍ أعمى
تفتّت يومًا داخل اضطرابه.. / كفكرةٍ احتملت الوقوع داخل حطامٍ صخريّ./ لعلّ
رسالتكِ انثلامٌ كونيٌ متعمّد/ اشتباكُ الخاسرين في المعارك/ صراع
خوذاتٍ معدنيّة صدئة/ إعادة هدمٍ للفرضيّات/ بدايةُ تشكيل الطّين
وقصيدة أخرى بعنوان انصداع:
لو أنّي خمول آلاتِ نفخٍ طائشة/ صلاةُ نبتٍ في ماء/
عرق الوَحل الهشّ بعد معركة/ انصهارٌ خفيف المعدن/ رسولةٌ
بطعنةٍ فاسدة/ لو أنّي وصيّةٌ على حصى
أنا هنّ/ ألأمومتكَ / ألجرحِ الإناث في ظلالك الفاجعة/
أَلِركلات الوهم المقوّس في كمائنك/ أَلِحبيباتك.. لمومساتك لأشلاء معيشتك/
تصيّرني في جرحك أيّها الماء؟
مُجبراتٌ هنّ على الرّحمة/ كألمٍ يؤجّلون إعدامه / ليلحقن
بيُتم العصافير/ ليعبثن بصَمغٍ عنيد/ فيما دبابيرهنّ مفرطةٌ في حَنَقِها على نزيف
الغيب/ مستبشرات هنّ بصبيتهنّ/ يقتسمن بالتّراضي نعمة الثأر لأنوثتهنّ/ يومًا/
لأمومتكَ لهنّ لخيانتكَ أطفالَهنّ/ ينتقمن أيّها الماء
قياسًا على كلّ ألفةً مباركة/ من فرط حشمَتها/ تفضّ
بكارتها عمدًا/ تحتبل من ذاتها/ وَخَط الشّيب عانتها/ مغضوبٌ عليها/ وعلى ضلالة
نسبها
والزجالة الجميلة عائدة أبو فرحة ألقت بصوتها الغنائي
شروقيات:
جايي وجايب معاك الخير يا آذار/ حامل رسالة أمل بالشوق
تمليها/ جايي وجايب معاك باقة من الأزهار/ حتى بثماني الشهر للمرأة تهديها/ اللبوة
اللي هاجت بوجه المعتدي الغدار/ تا يكون إلها حقوق تظل تحميها/ تصنع حماة الوطن
وبتصنع الثوار/ يشهد عليها الزمن ويقرّ ماضيها/ هي الأساس القوي وهي عمود الدار/
شمعات درب العلم بالنور تضوّيها/ نبع الحنان السخي بإخلاصها ما صار/ أبسط كلام
العطف والحب بيرضيها/ مهما الزمان انطوى وتبدلوا الأقدار/ بيظل نهر العطا والحب
ماليها/ قوموا تنوقف سوا وتا ننحني بإكبار/ مهما عملنا أبد ما يوم نجازيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق