الثلاثاء، 29 مايو 2012

إِذَا سَألْتَ فَاسأَلِ اللهَ

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه كلماتٌ في الدعاء أُهديها إِلَى كُلِّ مَنْ ضاقتْ عليه الأرضُ بما رَحُبتْ وضاقتْ عليه نفسُه
وظنَّ ألا ملجأَ من اللهِ إلا إليه ، إِلَى كُلِّ مَنْ أُغلقتْ في وجهه جميعُ الأبواب فلم يجدْ إلا بابَ السماءِ فراحَ يقرعُه عساهُ أن يُفتحَ له ، إِلَى كُلِّ مَنْ سُدتْ عليه جميعُ السبلِ وقُطعتْ عليه جميعُ الطرقِ فيمَّمَّ وجهَهُ شَطْرَ السبيلِ الذي لا يُسد والطريقِ الذي لا يُقطع سبيلِ السميعِ القريبِ المجيبِ ، إِلَى كُلِّ مَنْ ألمتْ به المحنُ ، وتباطأتْ عليه النِعم فراحَ يَستجيرُ ويستغيثُ بالرزاق ذي الِمنن ، إِلَى كُلِّ عبدٍ عجزَ عن كل شئ ، حتى عن رفعِ يديهِ إلى رافعِ الشكوى وكاشفِ البلوى . مجيبِ المضطرِ إذا دعاه ، إِلَى كُلِّ عبدٍ ضاق عيشُه ، وقل رزقُه ، وكثُر عيالُه ، إِلَى كُلِّ عبدٍ اشتدَّ كربُه ، وعَظُمَ دَيْنُهُ ، ونالَ منه غُرَمائُهَ ، إِلَى كُلِّ عبدٍ استعصى مرضُهُ ، ودامَ وجعُهُ وعلتْ آهاتُهً ، وكثُرَ أنينُهُ ، إِلَى كُلِّ عبدٍ ذهب يتكففُ الخلقَ بإهراقِ ماءِ وجهِهِ فهذا أعطاهُ ، وذاك ردَهُ ، إِلَى كُلِّ عبدٍ امتهَنَّ الشحاذةَ والتسولَ ، فأهانَّ نفسَهُ ، وأغضبَ ربَهُ ، إِلَى كُلِّ عبدٍ توجَه إلى الأموات بالاستغاثة ، والاستعانة ، والسؤال ، فأشركَ بالحي الذي لا يموت
إِذَا سَألْتَ فَاسأَلِ الله
إذ اشتدَّ عليك البلاءُ ، ونفذَ فيك القضاءُ
وانقطعَ منك النداءُ ، وضاقَ بك الفضاءُ
فارفعْ يديك وقل يَا رَبُّ
إذا طالَ الغمُ ، وكثُرَ الهمُ ، وعمَّ الحزنُ وطم
ولم تجدْ حولك من يهتم
فارفعْ يديك وقل يَا رَبُّ
إذا انقطعَ منك الأملُ ، وعجزتَ عن العمل
وغلبَ عليك المللُ ، وضقتَ ذرعاً بالكسل
فارفعْ يديك وقل يَا رَبُّ
إذا جاءتك المصائبُ كالسيل
والخلانُ عنك في مَيل . عندما يلُفُكَ الليل
فارفعْ يديك وقل يَا رَبُّ
إذا طالَ بك الزمان ، وعانيتَ الحرمان ، وفقدتَ الأمان
فارفعْ يديك وقل يَا رَبُّ
إذا خشيتَ العذاب . يوم الحساب
فقبل أن تُوسدَ التراب ، وتفارقَ الأحباب
فارفعْ يديك وقل يَا رَبُّ
إذا رُمتَ الجنان . في جوارِ الرحمن
وطمعتَ في الحور الحسان
فارفعْ يديك وقل يَا رَبُّ
(( إِذَا سَألْتَ فَاسأَلِ اللهَ ))
وفقني الله واياكم لما يحبه ويرضاه
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق