الأربعاء، 9 مايو 2012

انتخابات الجزائر في مناخ دولي جديد.إعداد. نعمان عبد الله الشطيبي

انتخابات الجزائر في مناخ دولي جديد
موقع المسلم  | 18/6/1433 هـ
بعد أكثر من عقدين على أول انتخابات برلمانية جزائرية نزيهة، يتوجه الناخبون الجزائريون لانتخاب نوابهم الجدد في ظل أجواء مفعمة بالترقب والأمل.
بين العقدين اختلاف كبير؛ فقد جرت الأولى تحت ضغط الشارع، وفي ظل تراجع اقتصادي ملموس، بينما تهب الرياح على الثانية من الخارج في ربيع أراد ألا يستثني دولة من الشمال الإفريقي على كدر.
تبدو ثمة خروقات وإجراءات انتخابية غير كاملة في الجزائر، واحتمالات تزوير واردة، غير أن الجنرالات هذه المرة يدركون جيداً صعوبة التعامل الصادم مع متطلبات الشباب الجزائري الطموحة.
الحسابات اليوم مختلفة؛ فإلى الشمال، ليس فرانسوا ميتران الذي سيقول متحدياً إنه غير مستعد لقبول دولة "أصولية" إسلامية في الجنوب، وإنما فرانسوا هولاند الذي جلس على كرسي الرئاسة في قصر الإليزيه بباريس بمساندة من الجالية الإسلامية، حيث لعب المسلمون دوراً رئيساً في إسقاط منافسه المتطرف نيكولاي ساركوزي، وبات على هولاند أن يفهم التطور الواجب في علاقة البلدين.
ليس الظرف الإقليمي حول الجزائر في نطاقه العربي وحده الذي تغير، فالفرنسيون اليوم يعرفون أن الجزائر التي تملك الآن احتياطاً نقدياً يبلغ نحو مائتي مليار دولار، رغم عدم انعكاس ذلك كثيراً على المواطن الجزائري الذي ربما يفجر ثورة إن تعامل النظام مع طموحاته السياسية والاقتصادية برعونة، ليست كجزائر الشاذلي بن جديد، وأن فرنسا الصاعدة بالأمس لا تطابق الوضع ذاته اليوم، وأن الاقتصاد صار المحرك الأول في السياسة الأوروبية عموماً، والفرنسية خصوصاً، مع ظروف اقتصادية ضاغطة على القارة العجوز.
فرنسا التي أضحت على أعتاب أزمة اقتصادية تدرك أن المعادلة مع الجزائر لم تكن كتلك التي صاغتها منذ عقود، والجزائر التي طلب إليها صندوق النقد الدولي المساهمة في إقراض الدول الأخرى أخذت تفكر في رسم مستقبل جديد لها، وباريس التي قبلت التعاون مع كتائب نظام ثوري بدت عليها سيماء "الأصولية" في ليبيا بدأت تغلب البراجماتية على الأيديولوجية، وهي الآن أقل مقاومة لنظام جديد في الجزائر يتشارك فيه "الإسلاميون" والعلمانيون الحكم، وهي أكثر تقبلاً لنظام اقتصادي واعد ومستقر في الجنوب منها إلى القلق من نظام مضطرب يجلب إليها مشكلات ليس آخرها حوادث الضواحي في المدن الفرنسية.
وواشنطن التي ساندت الجنرالات في تفويت الفرصة على الإنقاذ لحكم الجزائر قبل عقدين، تفهم أن خلفاء "المناضلين الإسلاميين"، ليسوا كأسلافهم، وأن إنتاج أحزاب "إسلامية معتدلة" ومستعدة للتعايش مع شركاء من التيارات الأخرى، وغير ممانعة في تحقيق شراكة مع الغرب و"تفهم" مصالحه في الشمال الإفريقي، وإحلالها مكان تياري السلف والجزأرة في الجزائر، الذي لا يخلو الأول ـ في تقديره ـ من "التشدد"، والثاني من "الثورية" غير المنضبطة بالقواعد الدولية والأعراف الغربية، يمكن به لهؤلاء أن يجدوا طريقهم للسلطة المقيدة في الجزائر، كما أن ما نجم عن العشرية الحمراء من خيبة أمل وظن في مجمل "الإسلاميين" لدى البعض في الجزائر، سواء أكانت طائفة من "الإسلاميين" مسؤولة بشكل مباشر أو غير مباشر عن ذلك الشعور، يتيح لفكرة "التعايش"، و"السلطة المقيدة" قدراً أكبر من القبول مع احتمالات تقدم "منضبط الإيقاع" لـ"الإسلاميين" في نتائج الانتخابات لا يقفز بهم إلى سلطة مطلقة وأغلبية كاسحة (مثلما كان الحال قبل عقدين)، وعليه؛ فإن فكرة "التعايش" تجد كثيراً من النقاط في صالحها.
الغرب يفهم جيداً ما حل بالمنطقة، وربما شارك بشكل أو بآخر في تغييره، وهو لذلك مستعد لما لم يكن مستعداً له في الماضي، لاسيما أن بلداناً أكثر قرباً من "الكيان الصهيوني"، قد سمح فيها لـ"الإسلاميين" بشيء من تقاسم السلطة.
الجزائر مع كل هذا ماضية في طريق، لكن جميع جيرانها الأوروبيين يتحسبون مع محفزات للتقارب من قرب هذا البلد الإسلامي من أراضيهم، ويحدوهم التاريخ أن يكونوا أكثر حذراً من بلد الداي القوي وملوك البحر الأشاوس، الذي كان يوماً ما يتوفر على أحد أكثر الأساطيل البحرية قوة في العالم؛ ولذا فلا بأس من فسحة الأمل، وحذر من الجيران..
*******************************************************

بوتفليقة يدعو إلى التصويت بكثافة و «الخارجية» ترفض تسليم قائمة الناخبين للمراقبين الأوروبيين

الانتخابات البرلمانية الجزائرية تنطلق اليوم

حجم الخط |


   
لافتات دعائية انتخابية في العاصمة الجزائرية (رويترز)

تاريخ النشر: الخميس 10 مايو 2012
ا ف ب
تنطلق اليوم الخميس في الجزائر انتخابات تشريعية لاختيار 462 نائبا في المجلس الشعبي الوطني بمشاركة 44 حزباً، جاءت تتويجا لإصلاحات سياسية أعلنها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قبل سنة لتفادي تداعيات الثورات التي شهدتها عدة دول عربية والتي اعتبرها رئيس وزرائه أحمد اويحيى “طوفانا على العرب”.
ودعا بوتفليقة في خطاب إلى الأمة مساء أمس الأول، الجزائريين لمشاركة كثيفة في الانتخابات التشريعية التي تنطلق اليوم الخميس. وقال “أدعو الجميع إلى الخروج يوم الاقتراع خروجا حاشدا لتخوضوا مرحلة جديدة من مسيرة التنمية والإصلاحات والتطور الديمقراطي في وطنكم الجزائر”. واعتبر الرئيس الجزائري أن المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب) القادم سيكون “مغايرا” من حيث “المشاركة الأوسع لمختلف التيارات السياسية وكذا مشاركة واسعة منتظرة للنساء والشباب على قوائم الترشيحات”.
كما شدد على أن هذه الانتخابات “ستكون متميزة من حيث الضمانات العديدة التي وفرناها لتكون كما يريدها شعبنا نظيفة شفافة انتخابات ناجحة بفضل مساهمة الجميع قضاء مستقلا وإدارة محايدة وأحزابا فاعلة وجمعيات نشيطة يقظة وصحافة حرة ومراقبة وطنية ودولية إلى غير ذلك من الإجراءات”. وأضاف أن البلاد “على أعتاب مرحلة مصيرية لا خيار لنا فيها إلا النجاح”.

click here
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أنها لن تسلم قائمة الناخبين الوطنية للمراقبين الأوروبيين المتابعين للانتخابات التشريعية المقررة الخميس “لأنها تحوي معطيات سرية، بحسب ما أوردت صحيفة حكومية أمس.وقالت صحيفة “المجاهد” نقلا عن “مصدر مطلع في وزارة الخارجية” الرد الرسمي على “تحفظات” بعثة المراقبين الأوروبيين التي قالت إنها “طلبت عدة مرات قائمة الناخبين الوطنية دون أن تحصل عليها” كما ذكر مصدر دبلوماسي لوكالة فرنس برس.
وأكد المصدر أن “البطاقة الوطنية تحتوي علاوة على المعطيات الانتخابية معطيات شخصية و سرية يمنع القانون الجزائري تبليغها كما هو الحال في العديد من دول العالم”. ومن جهة أخرى أوضحت الوزارة أن “المراقبين مرخصون بالاطلاع على البطاقة الولائية (قائمة الناخبين في كل محافظة) للناخبين”.
وأضافت “قامت السلطات المعنية بتوجيه إرسالية رسمية لرئيس البعثة الأوروبية جددت له فيها إرادة الدولة في توفير كل الظروف اللازمة للسير الحسن للاقتراع وفقا للمعايير الدولية المعمول بها”.
وكان خوسيه ايغناسيو سالافرانكا رئيس وفد المراقبين الأوروبيين أكد في مؤتمر صحفي في 2 مايو انه التقى في اليوم نفسه وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية بخصوص القائمة الانتخابية التي يتهم البعض بأنها “مزورة”. وأوضح أن الوزير قال إنه “سيسأل عن القضية” وأعطانا “انطباعا إيجابيا”.
وحذرت وزارة الخارجية انه “على بعثة المراقبين الأوروبيين أن تواصل ممارسة مهمتها بموضوعية وحياد وان تتحلى بالكتمان بعيدا عن أي جدل أو مزايدة قد يضران بمصداقيتها تماما كما هو الحال بالنسبة لبعثات المراقبة الأخرى وفقا لما جاء في مذكرات التفاهم التي تم إبرامها مع كل بعثة”. وتابعت “قرار دعوة المراقبين الدوليين يعتبر قرارا سياديا ومستقلا اتخذته السلطات الجزائرية التي لا تنتظر منها أي (صك على بياض)”. وكان رئيس جبهة العدالة والتنمية الجزائري الإسلامي المتشدد عبد الله جاب الله أبدى أمس الأول تخوفه من تزوير الانتخابات التشريعية، معتبرا أن هناك “مؤشرات تبعث على القلق”.
وأوضح أن من بين هذه المؤشرات “تضخيم قائمة الناخبين التي تمثل 65% من عدد السكان بينما الطبيعي ألا تتعدى 45%”.

اقرأ المزيد : المقال كامل - الانتخابات البرلمانية الجزائرية تنطلق اليوم - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=46133&y=2012&article=full#ixzz1uPnJWrqL

أوغلو يأمل بإجراء الانتخابات الجزائرية في أجواء ديمقراطية آمنة

2012- ص 11:22:35 الاربعاء 09 - مايو

أغلو


جدة -أ ش أ

أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو ، عن أمله بأن تجري الانتخابات البرلمانية في الجزائر في أجواء ديمقراطية، يسودها الهدوء والأمن والشفافية.

وقال أوغلو أن المنافسة التي تضم أكثر من 40 حزبا سياسيا والآلاف من المرشحين، جنبا إلى جنب مع المراقبين المحليين والدوليين سوف يؤدي إلى إدارة انتخابات نزيهة وذات مصداقية.

في غضون ذلك، وصل فريق من (التعاون الإسلامي)، إلى الجزائر من أجل القيام بمهامه في المشاركة بمراقبة الانتخابات البرلمانية في الجزائر، وذلك كجزء من سعي المنظمة الدائم لتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد في دولها الأعضاء.

ويتألف الفريق من 23 عضوا، من البرلمانيين، والمسئولين الدبلوماسيين، والخبراء في عملية الانتخابات من مختلف الدول الأعضاء العاملين في الأمانة العامة للمنظمة.

ومن المقرر أن تنطلق غدا في الجزائر الانتخابات البرلمانية ويتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني "البرلمان" ، الذي تضم تشكيلته الجديدة 462 نائبا.

وتجري هذه الانتخابات بحضور مراقبين دوليين وأفارقة ومن الجامعة العربية وممثلين عن الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وكذا بعض ممثلي المنظمات غير الحكومية.
  *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق