ينسب الى اطراف متعددة ‘الانتصار’ الذي حققه المغرب في مجلس الامن الدولي بتراجع
الولايات المتحدة عن تقديم مشروع قرار حول الصحراء وهو المشروع الذي رفضه
واعتبره مسا بسيادته على المنطقة المتنازع عليها مع جبهة البوليزاريو.
وتجسد الانتصار المغربي في سحب الولايات المتحدة الامريكية لمشروع قرار يتضمن تكليف قوات الامم المتحدة المنتشرة بالصحراء بمراقبة حقوق الانسان بالصحراء والتقرير بها الى مجلس الامن، الا انه لم تظهر حتى الان الصيغة الجديدة التي سترد في قرار مجلس الامن، وتتحدث تقارير غير مؤكدة ان توافقا حصل على عبارة ‘يلتزم الطرفان باحترام حقوق الانسان’ او تكليف هيئة دولية مستقلة او تابعة للامم المتحدة بهذه المهمة.
ومهما تكن الصيغة، فإن سحب مشروع الامريكي جنب المغرب خسارة دبلوماسية فادحة خاصة وانها جاءت من الدولة الاولى ويعتبرها المغرب حليفته الاستراتيجية.
ونسب هذا الانتصار الى اطراف مغربية وعربية ودولية، وتحدثت تقارير عن اتصالات هاتفية اجراها العاهل المغربي الملك محمد السادس مع الرئيس الامريكي باراك اوباما، وعن الدبلوماسية المغربية التي تحركت بسرعة وتكثفت في اروقة الامم المتحدة قبيل عقد مجلس الامن لجلسة مساء يوم الاثنين للاستماع الى تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حيث رابط مسؤولون مغاربة واجروا اتصالات مكثفة بعد اتصالات مع عواصم الدول الكبرى المعنية.
وينسب ايضا هذا الانتصار الى الحراك الحزبي والشعبي المندد والرافض للمشروع الامريكي وايضا نسب الى دول خليجية والى موسكو وباريس وبكين ونسب ايضا الى هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة وصديقة المغرب.
وقال موقع ‘الف بوست’ ان كلينتون لعبت الدور البارز في التخفيف من مسودة المقترح الأمريكي الأمر الذي خلق بعض التوتر مع السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن سوزان رايس التي لم تقدم الصيغة النهائية للتعديل.
ونسب الموقع الى مصدر مغربي رفيع المستوى وعليم بالإدارة الأمريكية ان ‘المغرب لجأ الى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي لديها مكانة خاصة عند الرئيس باراك أوباما والتي تتفهم جيدا موقف المغرب وتدرك جيدا أهميته وهي التي طالبت بالتخفيف من حدة القرار ومنح المغرب فرصة جديدة وان الرأي السائد هو أن الملك محمد السادس هو الذي تحدث مع كلينتون في هذا الموضوع بسبب العلاقة المتينة التي تتجاوز الإطار السياسي إلى ما هو عائلي’.
وبانتظار الصيغة النهائية للقرار الذي يصدره مجلس الامن الدولي حول تطورات النزاع الصحراوي ابدت جبهة البوليزاريو ‘استغرابها’ لهذه الضجة الصاخبة التي تفتعلها الحكومة المغربية إزاء مطلب توسيع مهام المينورسو’.
وقال مسؤول علاقاتها الخارجية محمد سالم ولد السالك بان مطلب توسيع صلاحيات بعثة ‘المينورسو’ حتى تشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها في الصحراء الغربية، يشكل مصدرا للقلق وسببا في التوتر للمغرب، وذلك خوفا من انكشاف حقيقة انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والإصرار على المضي في ممارسته في الخفاء.
وانعكست المحاولة الامريكية بادخال تعديلات على مهمة قوات المينورسو بالصحراء سلبا على العلاقات المغربية الامريكية، فالجو المغربي بات مشحونا ضد الادارة الامريكية والسفير الامريكي صاموئيل كابلان بات ‘شبه’ معزول وهو في اخر ايام مهمته، الا ان العلامة الابرز على التوتر بين واشنطن والرباط كانت الغاء او تأجيل مناورات عسكرية مشتركة كانت مقررة في بداية نيسان (ابريل) الجاري في منطقة طانطان القريبة من المنطقة المتنازع عليها.
وتقدر المصادر الخسائر المالية التي تكبدها الجيش الأمريكي بسبب إلغاء المغرب المناورات العسكرية بأكثر من 230 مليون دولار أمريكي وهي مصاريف الانتشار وإعادة الانتشار من قواعده بألمانيا والرحلات الجوية ونقل المعدات.
وعلى صعيد العلاقات الجزائرية المغربية ألغت وزارة الخارجية المغربية، أجندة خاصة بزيارات رسمية لوزراء مغاربة إلى الجزائر، حيث كان مقررا قيام كل من وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بزيارتين للجزائر هذه الأيام لاستكمال برامج التعاون القطاعي بين البلدين.
ويعتبر المغرب ان الجزائر هي الطرف الاساسي في النزاع الصحراوي ويحملها مسؤولية استمرار النزاع من خلال دعمها لجبهة البوليزاريو.
ونقلت المنابر المغربية عن صحيفة ‘الشروق’ الجزائرية أن المغرب عبر وزارة خارجيته أخطر سفارة بلاده في الجزائر، أن الزيارات التي كانت مبرمجة لوزراء مغاربة إلى الجزائر تم إرجاؤها إلى تاريخ غير مسمى.
وبناء على هذه المعلومات تكفلت سفارة المغرب بالجزائر العاصمة، بإبلاغ وزارة الخارجية الجزائرية بقرار الرباط الذي ‘سيزيد العلاقات بين البلدين فتورا اكثر من الفتور الذي يطبعها في الوقت الراهن’.
المناورات العسكرية المغربية الامريكية المؤجلة ستجرى بشكل جزئي
الرباط ـ ا ف ب: اعلنت السفارة الامريكية في الرباط الاربعاء ان المناورات العسكرية الامريكية المغربية التي اعلن المغرب تأجيلها الى اجل غير مسمى على خلفية توتر حول الصحراء الغربية، ستجرى بشكل جزئي بعد التوصل الى تسوية في الامم المتحدة.
وقال رودني فورد المتحدث باسم السفارة الامريكية في المغرب لوكالة فرانس برس ‘ان الحكومة المغربية سألتنا’ في الساعات الـ 48 الماضية، ‘ما اذا كان بامكاننا المضي في مناورات ‘افريك ليون’.
واوضح ‘ان بعض التمارين ستتم في مجالي التدريب الجوي او التموين في الجو علما ان بعض القوات لا تزال على الميدان’.
واضاف المتحدث ‘لكن معظم قواتنا تمت اعادة نشرها ولذلك فاننا سنعمل مع ما تبقى منها’.
وكان من المقرر ان تجري هذه المناورات بين 7 و27 نيسان/ابريل ، باعتبار مرحلة التحضير، في جنوب غرب المغرب بمشاركة 1400 عسكري امريكي و900 عسكري مغربي.
لكن المغرب اجل الى اجل غير مسمى هذه المناورات منتصف نيسان/ابريل وذلك بعيد تقديم مشروع قرار امريكي ينص على توسيع تفويض مهمة الامم المتحدة في الصحراء الغربية لتشمل مراقبة حقوق الانسان.
وندد المغرب بهذه المبادرة ونظمت تظاهرات صغيرة الاحد والاثنين في الرباط والدار البيضاء امام الممثليات الامريكية.
وتم في نهاية المطاف التوصل الى تسوية في الامم المتحدة في بداية الاسبوع حيث تخلت واشنطن عن فكرة التنصيص بشكل مباشر على مراقبة حقوق الانسان في مهمة بعثة الامم المتحدة للصحراء الغربية.
ويشير النص الجديد الذي سيعرض الخميس على مجلس الامن الدولي على ضرورة تشجيع احترام حقوق الانسان.
ويعرض المغرب حكما ذاتيا واسعا في الصحراء الغربية تحت سيادته الامر الذي ترفضه جبهو البوليساريو ، المدعومة من الجزائر، والتي تدعو الى تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية.
وتجسد الانتصار المغربي في سحب الولايات المتحدة الامريكية لمشروع قرار يتضمن تكليف قوات الامم المتحدة المنتشرة بالصحراء بمراقبة حقوق الانسان بالصحراء والتقرير بها الى مجلس الامن، الا انه لم تظهر حتى الان الصيغة الجديدة التي سترد في قرار مجلس الامن، وتتحدث تقارير غير مؤكدة ان توافقا حصل على عبارة ‘يلتزم الطرفان باحترام حقوق الانسان’ او تكليف هيئة دولية مستقلة او تابعة للامم المتحدة بهذه المهمة.
ومهما تكن الصيغة، فإن سحب مشروع الامريكي جنب المغرب خسارة دبلوماسية فادحة خاصة وانها جاءت من الدولة الاولى ويعتبرها المغرب حليفته الاستراتيجية.
ونسب هذا الانتصار الى اطراف مغربية وعربية ودولية، وتحدثت تقارير عن اتصالات هاتفية اجراها العاهل المغربي الملك محمد السادس مع الرئيس الامريكي باراك اوباما، وعن الدبلوماسية المغربية التي تحركت بسرعة وتكثفت في اروقة الامم المتحدة قبيل عقد مجلس الامن لجلسة مساء يوم الاثنين للاستماع الى تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حيث رابط مسؤولون مغاربة واجروا اتصالات مكثفة بعد اتصالات مع عواصم الدول الكبرى المعنية.
وينسب ايضا هذا الانتصار الى الحراك الحزبي والشعبي المندد والرافض للمشروع الامريكي وايضا نسب الى دول خليجية والى موسكو وباريس وبكين ونسب ايضا الى هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة وصديقة المغرب.
وقال موقع ‘الف بوست’ ان كلينتون لعبت الدور البارز في التخفيف من مسودة المقترح الأمريكي الأمر الذي خلق بعض التوتر مع السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن سوزان رايس التي لم تقدم الصيغة النهائية للتعديل.
ونسب الموقع الى مصدر مغربي رفيع المستوى وعليم بالإدارة الأمريكية ان ‘المغرب لجأ الى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي لديها مكانة خاصة عند الرئيس باراك أوباما والتي تتفهم جيدا موقف المغرب وتدرك جيدا أهميته وهي التي طالبت بالتخفيف من حدة القرار ومنح المغرب فرصة جديدة وان الرأي السائد هو أن الملك محمد السادس هو الذي تحدث مع كلينتون في هذا الموضوع بسبب العلاقة المتينة التي تتجاوز الإطار السياسي إلى ما هو عائلي’.
وبانتظار الصيغة النهائية للقرار الذي يصدره مجلس الامن الدولي حول تطورات النزاع الصحراوي ابدت جبهة البوليزاريو ‘استغرابها’ لهذه الضجة الصاخبة التي تفتعلها الحكومة المغربية إزاء مطلب توسيع مهام المينورسو’.
وقال مسؤول علاقاتها الخارجية محمد سالم ولد السالك بان مطلب توسيع صلاحيات بعثة ‘المينورسو’ حتى تشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها في الصحراء الغربية، يشكل مصدرا للقلق وسببا في التوتر للمغرب، وذلك خوفا من انكشاف حقيقة انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والإصرار على المضي في ممارسته في الخفاء.
وانعكست المحاولة الامريكية بادخال تعديلات على مهمة قوات المينورسو بالصحراء سلبا على العلاقات المغربية الامريكية، فالجو المغربي بات مشحونا ضد الادارة الامريكية والسفير الامريكي صاموئيل كابلان بات ‘شبه’ معزول وهو في اخر ايام مهمته، الا ان العلامة الابرز على التوتر بين واشنطن والرباط كانت الغاء او تأجيل مناورات عسكرية مشتركة كانت مقررة في بداية نيسان (ابريل) الجاري في منطقة طانطان القريبة من المنطقة المتنازع عليها.
وتقدر المصادر الخسائر المالية التي تكبدها الجيش الأمريكي بسبب إلغاء المغرب المناورات العسكرية بأكثر من 230 مليون دولار أمريكي وهي مصاريف الانتشار وإعادة الانتشار من قواعده بألمانيا والرحلات الجوية ونقل المعدات.
وعلى صعيد العلاقات الجزائرية المغربية ألغت وزارة الخارجية المغربية، أجندة خاصة بزيارات رسمية لوزراء مغاربة إلى الجزائر، حيث كان مقررا قيام كل من وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بزيارتين للجزائر هذه الأيام لاستكمال برامج التعاون القطاعي بين البلدين.
ويعتبر المغرب ان الجزائر هي الطرف الاساسي في النزاع الصحراوي ويحملها مسؤولية استمرار النزاع من خلال دعمها لجبهة البوليزاريو.
ونقلت المنابر المغربية عن صحيفة ‘الشروق’ الجزائرية أن المغرب عبر وزارة خارجيته أخطر سفارة بلاده في الجزائر، أن الزيارات التي كانت مبرمجة لوزراء مغاربة إلى الجزائر تم إرجاؤها إلى تاريخ غير مسمى.
وبناء على هذه المعلومات تكفلت سفارة المغرب بالجزائر العاصمة، بإبلاغ وزارة الخارجية الجزائرية بقرار الرباط الذي ‘سيزيد العلاقات بين البلدين فتورا اكثر من الفتور الذي يطبعها في الوقت الراهن’.
المناورات العسكرية المغربية الامريكية المؤجلة ستجرى بشكل جزئي
الرباط ـ ا ف ب: اعلنت السفارة الامريكية في الرباط الاربعاء ان المناورات العسكرية الامريكية المغربية التي اعلن المغرب تأجيلها الى اجل غير مسمى على خلفية توتر حول الصحراء الغربية، ستجرى بشكل جزئي بعد التوصل الى تسوية في الامم المتحدة.
وقال رودني فورد المتحدث باسم السفارة الامريكية في المغرب لوكالة فرانس برس ‘ان الحكومة المغربية سألتنا’ في الساعات الـ 48 الماضية، ‘ما اذا كان بامكاننا المضي في مناورات ‘افريك ليون’.
واوضح ‘ان بعض التمارين ستتم في مجالي التدريب الجوي او التموين في الجو علما ان بعض القوات لا تزال على الميدان’.
واضاف المتحدث ‘لكن معظم قواتنا تمت اعادة نشرها ولذلك فاننا سنعمل مع ما تبقى منها’.
وكان من المقرر ان تجري هذه المناورات بين 7 و27 نيسان/ابريل ، باعتبار مرحلة التحضير، في جنوب غرب المغرب بمشاركة 1400 عسكري امريكي و900 عسكري مغربي.
لكن المغرب اجل الى اجل غير مسمى هذه المناورات منتصف نيسان/ابريل وذلك بعيد تقديم مشروع قرار امريكي ينص على توسيع تفويض مهمة الامم المتحدة في الصحراء الغربية لتشمل مراقبة حقوق الانسان.
وندد المغرب بهذه المبادرة ونظمت تظاهرات صغيرة الاحد والاثنين في الرباط والدار البيضاء امام الممثليات الامريكية.
وتم في نهاية المطاف التوصل الى تسوية في الامم المتحدة في بداية الاسبوع حيث تخلت واشنطن عن فكرة التنصيص بشكل مباشر على مراقبة حقوق الانسان في مهمة بعثة الامم المتحدة للصحراء الغربية.
ويشير النص الجديد الذي سيعرض الخميس على مجلس الامن الدولي على ضرورة تشجيع احترام حقوق الانسان.
ويعرض المغرب حكما ذاتيا واسعا في الصحراء الغربية تحت سيادته الامر الذي ترفضه جبهو البوليساريو ، المدعومة من الجزائر، والتي تدعو الى تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق