العرب تعهدوا لواشنطن بمنع السلطة من ملاحقة اسرائيل
قضائيا
عباس: تعديل حدود
1967 سيُدرس خلال تنفيذ حلّ الدولتين
وفيما شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء على ان اية تعديلات طفيفة مقترحة لحل الدولتين على حدود عام 1967 ستدرس خلال المفاوضات حول تنفيذ رؤية حل الدولتي،. قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان ‘اصل النزاع′ مع الفلسطينيين ليس على الاراضي بل على وجود اسرائيل ‘كدولة يهودية’، بحسب ما نقل عنه مسؤول حكومي.
ونقل المسؤول عن نتنياهو قوله في اجتماع في وزارة الخارجية ان ‘النزاع الاسرائيلي الفلسطيني ليس على الاراضي بل على وجود دولة اسرائيل نفسها’، مشيرا الى ان ‘عدم رغبة الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي هو اصل النزاع′.
وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصربي توميشلاف نيكوليتش في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله ‘نحن معترفون بدولة اسرائيل منذ عام 1993 وتكرر هذا الاعتراف اكثر من مرة، ولم يسألنا احد عن الاعتراف بيهودية اسرائيل حتى قبل عامين، من وجهة نظرنا يستطيعون ان يسموا انفسهم ما يريدون’.
وشدد الرئيس الفلسطيني على ان اية تعديلات طفيفة مقترحة لحل الدولتين على حدود عام 1967 ستدرس خلال المفاوضات حول تنفيذ رؤية حل الدولتين.
وقال عباس ‘نحن نطالب بتنفيذ رؤية حل الدولتين على حدود عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين’.
واضاف الرئيس الفلسطيني ‘واذا احتاج الامر الى تعديلات طفيفة على الحدود سندرسها خلال مفاوضات تنفيذ رؤية حل الدولتين’.
وقبل ذلك، اكد جلعاد اردان وهو وزير الاتصالات وأحد وزراء المجلس الامني المصغر رفض التفاوض مع الفلسطينيين على اساس حدود عام 1967 بما يعني الانسحاب الكامل من الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وقال اردان المقرب من نتنياهو للاذاعة العامة ‘اذا وافقت اسرائيل على القدوم الى طاولة المفاوضات بالقول مقدما بانها ستعقد على اساس حدود عام 1967 فلن يكون هنالك الكثير للتفاوض عليه. لا يمكننا البدء بالمحادثات ونحن موافقون مسبقا على التخلي عن كل شيء’.
واكمل ‘امل بان لا يعتقد ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) بان اسرائيل يجب ان تتخلى عن مواقفها وتوافق على نقل كافة الاراضي (الفلسطينية) التي نعتقد بان لدينا الحق في السكن فيها’.
ولم يلق تعديل مبادرة السلام العربية حماسا لدى الجانب الفلسطيني الذي اعتبرها تنازلا مجانيا لاسرائيل.
وسيتيح هذا التعديل لاسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية حيث تقيم غالبية المستوطنين، بينما سيحصل الفلسطينيون على اراض تحت السيادة الاسرائيلية حاليا كتعويض.
ورحب وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالتغيير الذي ادخلته الجامعة العربية الاثنين على مبادرتها للسلام في الشرق الاوسط، مشيدا في لقاء مع الصحافيين بهذه ‘الخطوة الكبيرة جدا الى الامام’.
الى ذلك اكدت مصادر فلسطينية لـ’القدس العربي’ الاربعاء بأن الوفد الوزاري العربي الذي زار واشنطن مؤخرا برئاسة وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم لاطلاع المسؤولين الامريكيين على التصور العربي لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيليين تعهد للادارة الامريكية بمنع السلطة من الانضمام لوكالات الامم المتحدة بناء على الاعتراف الاممي بدولة فلسطين كدولة غير عضو في الامم المتحدة.
وحسب المصادر فان الوفد العربي الذي طالب ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بطرح مبادرة للسلام التزم لوزير الخارجية الامريكي جون كيري بوقف كل المساعي الفلسطينية للانضمام لوكالات الامم المتحدة او ملاحقة اسرائيل قضائيا في المحافل الدولية اذا ما تم طرح المبادرة الامريكية المنتظرة للسلام في المنطقة.
وذكرت مصادر اسرائيلية الاربعاء بان السلطة الفلسطينية قررت تجميد مساعيها للالتحاق ببعض وكالات الأمم المتحدة بصفة دولة أو تقديم شكاوى ضد إسرائيل إلى المحكمة الدولية في لاهاي ما لم تجمد إسرائيل مشاريع البناء في منطقة (E-1) الواصلة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، والتي من شأن تنفيذها فصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية ان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال ان الفلسطينيين يريدون منح الفرصة لإنجاح جهود الإدارة الأمريكية لتحريك عملية السلام.
وكان المالكي الذي رافق الوفد الوزاري العربي في زيارته لواشنطن صرح بان: ‘القيادة الفلسطينية وعدت واشنطن بتجميد مساعيها المتعلقة بالانضمام لوكالات الأمم المتحدة’.
ونقل عن المالكي قوله: ‘لقد تقدمنا بوعد لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتجميد مساعينا الحالية في الانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة المختلفة، خاصة محكمة العدل الدولية، كبادرة حسن نية من طرفنا، ومن أجل إثبات نوايانا الصادقة في إعطاء الفرصة الأكبر لعملية السلام’.
وأضاف المالكي مساء الاثنين، في مؤتمر صحافي في واشنطن نظمه له مكتب بعثة منظمة التحرير في العاصمة الأمريكية، بعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، مع الوزير جون كيري: ‘إننا كنا قد تقدمنا بوعدنا هذا أثناء زيارة الرئيس أوباما لرام الله في آذار (مارس) الماضي، لإثبات حسن نيتنا، وصدقنا في بذل الجهود المتفانية لتحقيق السلام مع إسرائيل وقيام حل الدولتين، وتقديراً منا للجهود الأمريكية الصادقة سعياً وراء السلام’.
وتابع المالكي: ‘إننا في الوقت الذي لم نحصل فيه على مقابل لذلك، مثل تعهدات إسرائيلية أو أمريكية بوقف الاستيطان، نؤكد للعالم، كما أكدنا للوزير كيري، أننا إذ نقوم بذلك من موقع قوة وليس من موقع ضعف أو بسبب ضغوطات جمة تمارس علينا’.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق