وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود الذي أعلن أمس اعتزاله للحياة
السياسية، هو الجنرال الأكثر تقديرا في الدولة العبرية من الناحية
العسكرية، حيث يُطلق عليه لقب سيد الأمن، كما أنه أكثر جنرالات إسرائيل
حصولاً على أوسمة ونياشين.
وكان تعامله مع الأعداء يتسم بالقسوة البالغة، لدرجة تفاخره خلال حملته الانتخابية لرئاسة الوزراء عام 1999 بالقول: رأيت بياض عيونهم يتطاير على قبعتي، في إشارة إلى ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية شارك بنفسه في اغتيالهم ببيروت عام 1973، وهي العملية التي أحدثت تحولا حاسما في حياته العسكرية، حيث تخفى في ملابس فتاة شقراء، وتم خلال العملية اغتيال كل من محمد يوسف النجار قائد منظمة أيلول الأسود، وكمال عدوان رئيس شعبة العمليات الخاصة في حركة فتح، وكمال ناصر الناطق باسم عرفات، ولم يجد باراك حرجا في قتل زوجة أحد القادة الثلاثة، الأمر الذي برره بعد ذلك بأن الظروف اقتضت ذلك، وهي العملية المعروفة باسم عملية فردان.
وواصل باراك تقدمه في المناصب العسكرية حيث عُين عام 1986 قائدًا للقطاع الأوسط، وقام خلال ذلك بتشكيل فرق المستعربين المسئولة عن اغتيال مئات من الفلسطينيين خلال الانتفاضتين الأولى والثانية، وأطلق على تلك القوات في الضفة (دوفدفان)، أما في غزة فسميت (شمشون)، كما أنه اعتمد خلال تعامله مع الانتفاضة سياسة تكسير العظام ضد أطفال الانتفاضة، وكان لا بد من مكافأة باراك على جهوده في قمع الانتفاضة، فعين عام 1987 نائبا لرئيس الأركان، ليصل في عام 1992 إلى المنصب الذي طالما حلم به رئاسة الأركان.
وبعد توليه لقيادة الأركان عمل باراك على إجراء تعديلات على تشكيل القوات الإسرائيلية بما يتيح لها القيام بمهام هجومية بسرعة وكفاءة أكثر مما جرى في لبنان عام 1982، كما أنشأ قطاعًا رابعًا في الجيش هو قطاع الجبهة الداخلية، ويضم تل أبيب وحيفا ومدن الداخل الإسرائيلي مما يعطي القطاعات الأخرى الفرصة للقيام بمهام قتالية دون أن تتحمل عبء الدفاع عن العمق الإسرائيلي.
ومع خروج باراك من الجيش عام 1994 نجح رئيس الوزراء الأسبق، إسحق رابين، في جذبه إلى حزب العمل، محاولاً الاستفادة من سمعته لدى الإسرائيليين كقائد عسكري بذل الكثير من أجل إسرائيل، وفي عام 1995 دخل باراك الحكومة لأول مرة كوزير للداخلية في حكومة إسحق رابين، ثم انتقل لتولي حقيبة الخارجية في الحكومة التي شكلها شمعون بيريس عقب اغتيال رابين. ومع حلول العام 1999 تحققت نبوءة الجنرال في الاحتياط أمنون شاحاك، الذي خلف باراك في رئاسة هيئة الأركان، حيث وصفه بأنه: صاروخ مرعب وذكي ملتزم نحو الهدف، والهدف قد تم تحديده، قيادة دولة إسرائيل، وبالفعل وصل باراك إلى رئاسة الحكومة خلال هذا العام، وكان شعار حملته الانتخابية مَنْ قتل مِنَ العرب أكثر مني؟.
شهدت فترة رئاسة باراك للحكومة إتمام الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، والذي ربما أقدم عليه بدافع خبرته غير الإيجابية مع الجبهة اللبنانية، كما خاض باراك مفاوضات مارثوانية مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للوصول لاتفاق سلام شامل، سعى إليه الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ليتوج به 8 سنوات قضاها بالبيت الأبيض، لكن مراوغة باراك وعدم قناعته بتقديم تنازلات حقيقية للفلسطينيين انتهت بالمفاوضات لفشل ذريع، مما أدى لاندلاع الانتفاضة الثانية، في العام 2001 خسر الانتخابات أمام صديقه القديم، ارييل شارون، واعتزل الحياة السياسية، ليعود في العام 2007 كوزير للأمن، وهو المنصب الذي ما زال يتقلده حتى الآن.
جدير بالذكر أنه بحسب المصادر الأجنبية، التي لم تؤكدها أوْ تنفها إسرائيل، فإن براك هو الذي قاد وخطط لعمليتي اغتيال الشهيدين أبو جهاد وأبو إياد. كما أنه اشتهر بمقولته بأن الدولة العبرية في حال إقدام إيران على مهاجمتها، فإنها ستُعيدها آلاف السنين إلى الوراء، ولن يبقى فيها من يعد ويحصي الجثث والجرحى.
وقد أعلن باراك في مؤتمر صحافي عقده صباح الاثنين، عن اعتزاله العمل السياسي، وعدم ترشحه للكنيست القادمة.
وقال باراك في مؤتمر صحافي مفاجئ إنه سيبقى في منصبه وزيرا للأمن إلى حين تشكيل الحكومة القادمة بعد ثلاثة أشهر. وأشار إلى أنه أمضى في الجيش الإسرائيلي 47 عاما، تدرج في عدد من المناصب، وأمضى 7.5 سنوات في منصب وزير الأمن في ثلاث حكومات، كانت إحداها برئاسته.
وردا على سؤال قال إنه سيدعم أي طريق يختاره أعضاء الكنيست من قائمته (عتسمؤوت)، رافضا أن ينفي أنه على استعداد لإشغال منصب وزير الأمن في حال طلب منه ذلك بشكل شخصي، على حد تعبيره.
وكان تعامله مع الأعداء يتسم بالقسوة البالغة، لدرجة تفاخره خلال حملته الانتخابية لرئاسة الوزراء عام 1999 بالقول: رأيت بياض عيونهم يتطاير على قبعتي، في إشارة إلى ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية شارك بنفسه في اغتيالهم ببيروت عام 1973، وهي العملية التي أحدثت تحولا حاسما في حياته العسكرية، حيث تخفى في ملابس فتاة شقراء، وتم خلال العملية اغتيال كل من محمد يوسف النجار قائد منظمة أيلول الأسود، وكمال عدوان رئيس شعبة العمليات الخاصة في حركة فتح، وكمال ناصر الناطق باسم عرفات، ولم يجد باراك حرجا في قتل زوجة أحد القادة الثلاثة، الأمر الذي برره بعد ذلك بأن الظروف اقتضت ذلك، وهي العملية المعروفة باسم عملية فردان.
وواصل باراك تقدمه في المناصب العسكرية حيث عُين عام 1986 قائدًا للقطاع الأوسط، وقام خلال ذلك بتشكيل فرق المستعربين المسئولة عن اغتيال مئات من الفلسطينيين خلال الانتفاضتين الأولى والثانية، وأطلق على تلك القوات في الضفة (دوفدفان)، أما في غزة فسميت (شمشون)، كما أنه اعتمد خلال تعامله مع الانتفاضة سياسة تكسير العظام ضد أطفال الانتفاضة، وكان لا بد من مكافأة باراك على جهوده في قمع الانتفاضة، فعين عام 1987 نائبا لرئيس الأركان، ليصل في عام 1992 إلى المنصب الذي طالما حلم به رئاسة الأركان.
وبعد توليه لقيادة الأركان عمل باراك على إجراء تعديلات على تشكيل القوات الإسرائيلية بما يتيح لها القيام بمهام هجومية بسرعة وكفاءة أكثر مما جرى في لبنان عام 1982، كما أنشأ قطاعًا رابعًا في الجيش هو قطاع الجبهة الداخلية، ويضم تل أبيب وحيفا ومدن الداخل الإسرائيلي مما يعطي القطاعات الأخرى الفرصة للقيام بمهام قتالية دون أن تتحمل عبء الدفاع عن العمق الإسرائيلي.
ومع خروج باراك من الجيش عام 1994 نجح رئيس الوزراء الأسبق، إسحق رابين، في جذبه إلى حزب العمل، محاولاً الاستفادة من سمعته لدى الإسرائيليين كقائد عسكري بذل الكثير من أجل إسرائيل، وفي عام 1995 دخل باراك الحكومة لأول مرة كوزير للداخلية في حكومة إسحق رابين، ثم انتقل لتولي حقيبة الخارجية في الحكومة التي شكلها شمعون بيريس عقب اغتيال رابين. ومع حلول العام 1999 تحققت نبوءة الجنرال في الاحتياط أمنون شاحاك، الذي خلف باراك في رئاسة هيئة الأركان، حيث وصفه بأنه: صاروخ مرعب وذكي ملتزم نحو الهدف، والهدف قد تم تحديده، قيادة دولة إسرائيل، وبالفعل وصل باراك إلى رئاسة الحكومة خلال هذا العام، وكان شعار حملته الانتخابية مَنْ قتل مِنَ العرب أكثر مني؟.
شهدت فترة رئاسة باراك للحكومة إتمام الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، والذي ربما أقدم عليه بدافع خبرته غير الإيجابية مع الجبهة اللبنانية، كما خاض باراك مفاوضات مارثوانية مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للوصول لاتفاق سلام شامل، سعى إليه الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ليتوج به 8 سنوات قضاها بالبيت الأبيض، لكن مراوغة باراك وعدم قناعته بتقديم تنازلات حقيقية للفلسطينيين انتهت بالمفاوضات لفشل ذريع، مما أدى لاندلاع الانتفاضة الثانية، في العام 2001 خسر الانتخابات أمام صديقه القديم، ارييل شارون، واعتزل الحياة السياسية، ليعود في العام 2007 كوزير للأمن، وهو المنصب الذي ما زال يتقلده حتى الآن.
جدير بالذكر أنه بحسب المصادر الأجنبية، التي لم تؤكدها أوْ تنفها إسرائيل، فإن براك هو الذي قاد وخطط لعمليتي اغتيال الشهيدين أبو جهاد وأبو إياد. كما أنه اشتهر بمقولته بأن الدولة العبرية في حال إقدام إيران على مهاجمتها، فإنها ستُعيدها آلاف السنين إلى الوراء، ولن يبقى فيها من يعد ويحصي الجثث والجرحى.
وقد أعلن باراك في مؤتمر صحافي عقده صباح الاثنين، عن اعتزاله العمل السياسي، وعدم ترشحه للكنيست القادمة.
وقال باراك في مؤتمر صحافي مفاجئ إنه سيبقى في منصبه وزيرا للأمن إلى حين تشكيل الحكومة القادمة بعد ثلاثة أشهر. وأشار إلى أنه أمضى في الجيش الإسرائيلي 47 عاما، تدرج في عدد من المناصب، وأمضى 7.5 سنوات في منصب وزير الأمن في ثلاث حكومات، كانت إحداها برئاسته.
وردا على سؤال قال إنه سيدعم أي طريق يختاره أعضاء الكنيست من قائمته (عتسمؤوت)، رافضا أن ينفي أنه على استعداد لإشغال منصب وزير الأمن في حال طلب منه ذلك بشكل شخصي، على حد تعبيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق