شهدت العاصمة السورية تصعيدا جديدا في اليومين
الاخيرين حيث قتل 54 شخصا واصيب اكثر من 120 بجروح الاربعاء في انفجار
سيارتين مفخختين قرب دمشق قال الاعلام الرسمي السوري انهما عمليتان
انتحاريتان نفذهما 'ارهابيون'، علما ان الحصيلة هي الاعلى بين المدنيين
جراء هجمات مماثلة.
في الوقت نفسه، اسقط مقاتلون معارضون طائرة حربية في ريف حلب بصاروخ ارض جو في ثاني عملية من هذا النوع خلال 24 ساعة، وهو ما يعتبره محللون نقطة تحول في النزاع بين المقاتلين ونظام الرئيس بشار الاسد الذي يعتمد على التفوق الجوي لقواته.
وقال تحليل لوكالة رويترز ان الهجمات التي يشنها مقاتلو المعارضة على قواعد للجيش في أنحاء سورية كشفت عن تراخي قبضة الرئيس بشار الأسد في شمال وشرق البلاد وجعلت قاعدة سلطته في دمشق عرضة لقوات المعارضة التي أصبحت أقوى بشكل متزايد.
وما زال مقاتلو المعارضة الذين سيطروا على خمس منشآت على الأقل تابعة للجيش والقوات الجوية على مدى الاسبوعين الماضيين يشنون حربا غير متكافئة على الجيش القوي المدعوم بغطاء جوي مدمر ويتوقعون استمرار الصراع لشهور قادمة.
ويقول دبلوماسي في دمشق إن تكتيكات مقاتلي المعارضة تخنق تدريجيا قوات الأسد في محافظات بالشمال مثل حلب وإدلب وكذلك منطقة دير الزور النفطية في الشرق، في حين أنه في دمشق 'هناك شعور بأن اللهيب يقترب'.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان انفجار سيارتين ادى لمقتل '54 شخصا في مدينة جرمانا صباح الاربعاء'، وهي ضاحية ذات غالبية درزية ومسيحية جنوب شرق دمشق، مرجحا ارتفاع العدد 'بسبب وجود اكثر من 120 جريحا' حالة 23 منهم خطرة.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان عدد الضحايا 'هو الاعلى بين المدنيين' جراء تفجير سيارة مفخخة، وان من بينهم نساء واطفالا وجثثا متفحمة.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية 'سانا' عن مصدر في وزارة الداخلية ان حصيلة التفجيرين هي '34 شهيدا، بالاضافة الى اشلاء مجهولة الهوية في عشرة اغلفة واصابة 83 شخصا بجراح خطيرة'، مشيرة الى ان 'ارهابيين انتحاريين' فجرا نفسيهما في سيارتين'مفخختين'في'الساحة'الرئيسية'لجرمانا.
وانفجرت السيارة الاولى في طريق رئيسية، تلاها انفجار ثان مع اقتراب الناس من مكان التفجير، بحسب ما افاد احد سكان المنطقة لفرانس برس، والذي اشار الى ان محطة وقود قريبة بقيت في منأى من الحادث.
كذلك ادى التفجيران الى سقوط واجهة احد المباني وتكسر الواجهات الزجاجية وتضرر عشرات السيارات، بحسب مراسل لفرانس برس.
ودانت وزارة الخارجية الروسية في بيان 'بأشد العبارات هذه الجرائم الارهابية الجديدة والتي لا يمكن تبريرها'. واضافت ان 'افعالا غير انسانية بهذا المقدار تشكل الوسائل التقليدية لمنظمات ارهابية دولية مثل القاعدة'، وان 'الهدف منها هو نسف اي جهد لارساء استقرار الوضع في سورية وتسوية الأزمة بسبل سلمية وسياسية'.
كذلك قتل شخصان في تفجير سيارة مفخخة في بصرى الشام في ريف محافظة درعا (جنوب)، بحسب المرصد.
من جهتها، قالت سانا ان 'ارهابيا انتحاريا فجر الاربعاء سيارة'بيك'اب'مفخخة محملة'بالخضر في الحي الغربي بمدينة بصرى'في درعا' لدى 'اقتراب الاهالي والمواطنين' منها، ما ادى الى مقتل شخصين واصابة سبعة آخرين'ووقوع اضرار مادية'كبيرة.
في ريف حلب (شمال)، اسقط مقاتلون معارضون في منطقة دارة عزة طائرة حربية، بحسب ما افاد صحافي في فرانس برس في المكان.
وقال المرصد السوري ان الطائرة اسقطت بصاروخ ارض جو، وذلك غداة اسقاط المقاتلين للمرة الاولى بصاروخ مباشر مروحية عسكرية كانت تقصف منطقة محيطة بكتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان، على مسافة نحو 25 كيلومترا شمال غرب حلب.
وقال رياض قهوجي، مدير مؤسسة الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري التي تتخذ من دبي مقرا لها، لفرانس برس 'الآن وقد سيطر المقاتلون المعارضون على صواريخ ارض جو ويستخدمونها بشكل جيد في المعركة، وبدأ النظام يفقد يوميا طائرات عسكرية، فهذا يمثل تحولا مهما لان النظام يفقد تفوقه ولا يمكنه استخدام قوته النارية' ضد المقاتلين.
من جهته، قال الخبير في الشؤون السورية فابريس بالانش لفرانس برس 'اذا كان المقاتلون المعارضون يملكون ترسانة مهمة من صواريخ ارض جو امثال صواريخ ستينغر المعروفة التي افنت الطائرات الحربية والمروحيات السوفييتية في افغانستان، فسيفقد جيش الرئيس بشار الاسد سيطرته على السماء'.
واشار بالانش الى ان هذه الاسلحة ستمكن المقاتلين 'من تأمين المناطق التي يسيطرون عليها والانتقال الى الهجوم من دون ان يخشوا التهديد الجوي'.
واعتبر ردا على سؤال للوكالة 'هذا خط احمر تجاوزه المقاتلون المعارضون وداعموهم. بالتأكيد ان الروس سيزودون السوريين بمعدات اكثر تعقيدا'، في اشارة الى روسيا التي تعد من ابرز حلفاء نظام الرئيس الاسد، والمزود الرئيسي لقواته بالاسلحة.
وتتضارب المعلومات حول مصدر هذه الصواريخ. ففي حين قال العميد المنشق احمد الفج الذي قاد عملية السيطرة على قاعدة 'الفوج 46' القريبة مؤخرا، ان المقاتلين غنموا منها صواريخ مضادة للطائرات، قال عبد الرحمن لفرانس برس الثلاثاء ان عشرات الصواريخ 'وصلت اخيرا الى الثوار'.
وتقع دارة عزة في منطقة كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان التي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ اسابيع ويحاولون التقدم اليها. ونقل الصحافي عن شهود في مكان سقوط الطائرة ان طيارين كانا على متنها قذفا نفسيهما وهبطا بالمظلة.
واشار هؤلاء الى ان 'الثوار اسروا احدهما، فيما مصير الثاني مجهول'.
وفي شريط فيديو وزعه المرصد يظهر رجال يحملون شخصا بملابس عسكرية مغمى عليه وعلى وجهه آثار دماء، ويقول احدهم 'هذا هو الطيار' الذي كان يقصف المنازل. وفي شريط آخر، تتحلق مجموعة من الاطباء الميدانيين حول رجل يبدو ميتا، ويقول المصور انه الطيار.
في موسكو، اكد الكرملين في بيان ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه الاثنين الى تركيا لاجراء محادثات 'بشأن مسائل رئيسية اقليمية ودولية خصوصا الوضع في الشرق الاوسط وفي القوقاز وآسيا الوسطى والبلقان'.
وكان الجانب التركي اعلن هذه الزيارة التي لم تؤكد رسميا من مصدر روسي في وقت تدهورت فيه العلاقات بين البلدين بسبب الملف السوري.
ويتزامن اعلان الزيارة مع كشف وكالة انباء الاناضول ان خبراء عسكريين من حلف شمال الاطلسي وصلوا مطلع الاسبوع لتفقد مواقع قد تنشر فيها صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ بناء لطلب الحكومة التركية نشرها على الحدود مع سورية.
وفي بروكسل، افادت مصادر دبلوماسية ان الاتحاد الاوروبي مدد لثلاثة اشهر عقوباته على 181 شخصية مقربة من النظام السوري و54 شركة او ادارة ادرجت على القوائم السوداء للاتحاد.
واشارت المصادر الى ان القرار الذي اتخذ على مستوى السفراء ستتم المصادقة عليه رسميا اليوم الخميس في اجتماع لوزراء اوروبيين.
في الوقت نفسه، اسقط مقاتلون معارضون طائرة حربية في ريف حلب بصاروخ ارض جو في ثاني عملية من هذا النوع خلال 24 ساعة، وهو ما يعتبره محللون نقطة تحول في النزاع بين المقاتلين ونظام الرئيس بشار الاسد الذي يعتمد على التفوق الجوي لقواته.
وقال تحليل لوكالة رويترز ان الهجمات التي يشنها مقاتلو المعارضة على قواعد للجيش في أنحاء سورية كشفت عن تراخي قبضة الرئيس بشار الأسد في شمال وشرق البلاد وجعلت قاعدة سلطته في دمشق عرضة لقوات المعارضة التي أصبحت أقوى بشكل متزايد.
وما زال مقاتلو المعارضة الذين سيطروا على خمس منشآت على الأقل تابعة للجيش والقوات الجوية على مدى الاسبوعين الماضيين يشنون حربا غير متكافئة على الجيش القوي المدعوم بغطاء جوي مدمر ويتوقعون استمرار الصراع لشهور قادمة.
ويقول دبلوماسي في دمشق إن تكتيكات مقاتلي المعارضة تخنق تدريجيا قوات الأسد في محافظات بالشمال مثل حلب وإدلب وكذلك منطقة دير الزور النفطية في الشرق، في حين أنه في دمشق 'هناك شعور بأن اللهيب يقترب'.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان انفجار سيارتين ادى لمقتل '54 شخصا في مدينة جرمانا صباح الاربعاء'، وهي ضاحية ذات غالبية درزية ومسيحية جنوب شرق دمشق، مرجحا ارتفاع العدد 'بسبب وجود اكثر من 120 جريحا' حالة 23 منهم خطرة.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان عدد الضحايا 'هو الاعلى بين المدنيين' جراء تفجير سيارة مفخخة، وان من بينهم نساء واطفالا وجثثا متفحمة.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية 'سانا' عن مصدر في وزارة الداخلية ان حصيلة التفجيرين هي '34 شهيدا، بالاضافة الى اشلاء مجهولة الهوية في عشرة اغلفة واصابة 83 شخصا بجراح خطيرة'، مشيرة الى ان 'ارهابيين انتحاريين' فجرا نفسيهما في سيارتين'مفخختين'في'الساحة'الرئيسية'لجرمانا.
وانفجرت السيارة الاولى في طريق رئيسية، تلاها انفجار ثان مع اقتراب الناس من مكان التفجير، بحسب ما افاد احد سكان المنطقة لفرانس برس، والذي اشار الى ان محطة وقود قريبة بقيت في منأى من الحادث.
كذلك ادى التفجيران الى سقوط واجهة احد المباني وتكسر الواجهات الزجاجية وتضرر عشرات السيارات، بحسب مراسل لفرانس برس.
ودانت وزارة الخارجية الروسية في بيان 'بأشد العبارات هذه الجرائم الارهابية الجديدة والتي لا يمكن تبريرها'. واضافت ان 'افعالا غير انسانية بهذا المقدار تشكل الوسائل التقليدية لمنظمات ارهابية دولية مثل القاعدة'، وان 'الهدف منها هو نسف اي جهد لارساء استقرار الوضع في سورية وتسوية الأزمة بسبل سلمية وسياسية'.
كذلك قتل شخصان في تفجير سيارة مفخخة في بصرى الشام في ريف محافظة درعا (جنوب)، بحسب المرصد.
من جهتها، قالت سانا ان 'ارهابيا انتحاريا فجر الاربعاء سيارة'بيك'اب'مفخخة محملة'بالخضر في الحي الغربي بمدينة بصرى'في درعا' لدى 'اقتراب الاهالي والمواطنين' منها، ما ادى الى مقتل شخصين واصابة سبعة آخرين'ووقوع اضرار مادية'كبيرة.
في ريف حلب (شمال)، اسقط مقاتلون معارضون في منطقة دارة عزة طائرة حربية، بحسب ما افاد صحافي في فرانس برس في المكان.
وقال المرصد السوري ان الطائرة اسقطت بصاروخ ارض جو، وذلك غداة اسقاط المقاتلين للمرة الاولى بصاروخ مباشر مروحية عسكرية كانت تقصف منطقة محيطة بكتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان، على مسافة نحو 25 كيلومترا شمال غرب حلب.
وقال رياض قهوجي، مدير مؤسسة الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري التي تتخذ من دبي مقرا لها، لفرانس برس 'الآن وقد سيطر المقاتلون المعارضون على صواريخ ارض جو ويستخدمونها بشكل جيد في المعركة، وبدأ النظام يفقد يوميا طائرات عسكرية، فهذا يمثل تحولا مهما لان النظام يفقد تفوقه ولا يمكنه استخدام قوته النارية' ضد المقاتلين.
من جهته، قال الخبير في الشؤون السورية فابريس بالانش لفرانس برس 'اذا كان المقاتلون المعارضون يملكون ترسانة مهمة من صواريخ ارض جو امثال صواريخ ستينغر المعروفة التي افنت الطائرات الحربية والمروحيات السوفييتية في افغانستان، فسيفقد جيش الرئيس بشار الاسد سيطرته على السماء'.
واشار بالانش الى ان هذه الاسلحة ستمكن المقاتلين 'من تأمين المناطق التي يسيطرون عليها والانتقال الى الهجوم من دون ان يخشوا التهديد الجوي'.
واعتبر ردا على سؤال للوكالة 'هذا خط احمر تجاوزه المقاتلون المعارضون وداعموهم. بالتأكيد ان الروس سيزودون السوريين بمعدات اكثر تعقيدا'، في اشارة الى روسيا التي تعد من ابرز حلفاء نظام الرئيس الاسد، والمزود الرئيسي لقواته بالاسلحة.
وتتضارب المعلومات حول مصدر هذه الصواريخ. ففي حين قال العميد المنشق احمد الفج الذي قاد عملية السيطرة على قاعدة 'الفوج 46' القريبة مؤخرا، ان المقاتلين غنموا منها صواريخ مضادة للطائرات، قال عبد الرحمن لفرانس برس الثلاثاء ان عشرات الصواريخ 'وصلت اخيرا الى الثوار'.
وتقع دارة عزة في منطقة كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان التي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ اسابيع ويحاولون التقدم اليها. ونقل الصحافي عن شهود في مكان سقوط الطائرة ان طيارين كانا على متنها قذفا نفسيهما وهبطا بالمظلة.
واشار هؤلاء الى ان 'الثوار اسروا احدهما، فيما مصير الثاني مجهول'.
وفي شريط فيديو وزعه المرصد يظهر رجال يحملون شخصا بملابس عسكرية مغمى عليه وعلى وجهه آثار دماء، ويقول احدهم 'هذا هو الطيار' الذي كان يقصف المنازل. وفي شريط آخر، تتحلق مجموعة من الاطباء الميدانيين حول رجل يبدو ميتا، ويقول المصور انه الطيار.
في موسكو، اكد الكرملين في بيان ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه الاثنين الى تركيا لاجراء محادثات 'بشأن مسائل رئيسية اقليمية ودولية خصوصا الوضع في الشرق الاوسط وفي القوقاز وآسيا الوسطى والبلقان'.
وكان الجانب التركي اعلن هذه الزيارة التي لم تؤكد رسميا من مصدر روسي في وقت تدهورت فيه العلاقات بين البلدين بسبب الملف السوري.
ويتزامن اعلان الزيارة مع كشف وكالة انباء الاناضول ان خبراء عسكريين من حلف شمال الاطلسي وصلوا مطلع الاسبوع لتفقد مواقع قد تنشر فيها صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ بناء لطلب الحكومة التركية نشرها على الحدود مع سورية.
وفي بروكسل، افادت مصادر دبلوماسية ان الاتحاد الاوروبي مدد لثلاثة اشهر عقوباته على 181 شخصية مقربة من النظام السوري و54 شركة او ادارة ادرجت على القوائم السوداء للاتحاد.
واشارت المصادر الى ان القرار الذي اتخذ على مستوى السفراء ستتم المصادقة عليه رسميا اليوم الخميس في اجتماع لوزراء اوروبيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق