الاثنين، 2 يوليو 2012

سعر الفتيات العراقيات الصغيرات بين 11 و12 سنة وصل إلى 30 ألف دولار في دول الخليج


قالت الناشطة الحقوقية العراقية ينار محمد، رئيسة منظمة حرية النساء في إن منظمتها سجلت إقبال خليجيين على فتيات عراقيات صغيرات في السن مقابل مبالغ مالية وصلت إلى آلاف الدولارات، ليتم التمتع بهن جنسيا لسنة ثم تركهن في أسواق النخاسة. وكشفت ينار محمد في تصريحات صحفية عن إعداد منظمتها لكتيّب يتضمن معلومات حول الاتجار بالعراقيات ومنهن صغيرات السن وتسفيرهن إلى خارج البلاد، وذلك لتقديمه للحكومة ومناقشة الأمر معها.

وأضافت الناشطة العراقية، الحاصلة على جوائز حقوقية دولية، أن منظمتها أطلقت منذ عامين برنامجا لمكافحة البغاء والذي يقوم على عمل ناشطات تجمعن معلومات ميدانية.

وقالت: في عام 2008 توصلنا إلى بعض الأماكن التي تشهد إتجارا بالفتيات الصغيرات، وتصل الأسعار إلى ما نسميه “الدفتر” (10 آلاف دولار) أو دفترين يعني 20 ألف دولار.

وأضافت: “نحن نخوض في المحرمات في مجتمع يعتز جدا بقضايا الشرف، وتعرفنا إلى أعداد غير قليلة في 2008 ما بين 70-80 امرأة، يتعرضن للإهانة يوميا في سوق النخاسة والجنس، وتعرفنا إلى ما يقارب 25 حالة بيع لفتيات صغيرات ومن الصعب تحويل هذه الأرقام إلى إحصائية”.

وقالت ينار محمد “اكتشفنا في بغداد فقط الآلاف من النساء اللواتي يعانين من حياة ليست بشرية من استغلال من الصباح إلى الليل في الجنس والعنف الجسدي”، مضيفة، “نحن نوثق المعلومات التي نجمعها في كتيب لنقدمه للحكومة العراقية وهدفنا منه الدعوة لبدء برامج لمساعدة النساء من خلال مشروع إيواء خاصة للنساء يردن ترك هذه المجالات”.


وأشارت الناشطة العراقية إلى وجود ثلاثة أنواع من “اسواق النخاسة”، موضحة: السوق المحلية تبتلع 80 % من النساء في هذا المجال و15 % يتم تهريبهم إلى سوريا، ولكن هناك سوق نشط وأغلى ثمنا وأكثر رواجا وهو إلى الخليج ، حيث يوجد طلب عال على بنات صغيرات أي طفلات تترواح أعمرهن بين 11 إلى 16 سنة ويجب أن يكون معها محرم وهناك شبكات تسعى لتزويجها زواجا شرعيا لشخص ما حتى يسفرها خارجا ويتم تكبير عمرها في الوثائق الرسمية، وبعد الوصول تبقى مع الشخص الذي اشتراها سنة ثم يرميها في سوق النخاسة.

وكانت مجلة “تايم” الأمريكية ذكرت في عددها لهذا الأسبوع، في تقرير جديد يرصد للمرة الأولى جانبا جديدا في قضية الاتجار بفتيات عراقيات في بيوت الليل والدعارة، أن أمهات عراقيات يسهمن عمليا ببيع بناتهن الصغيرات بعمر 12 سنة بأسعار تصل إلى 30 ألف دولار، وتعبر بهن منظمات الاتجار إلى أسواق دول الجوار بشكل غير قانوني.

وتحدث تقرير المجلة عن “جريمة صامتة تحصل في العراق”، قائلة إن أمهات يبعن بناتهن لبيوت دعارة ومنظمات للمتاجرة بهن، وهن في سن صغيرة، معتقدات أن وصول البنت إلى سن العشرين سوف يخفض من سعرها

وأشارت إلى أن سعر الفتيات الصغيرات بين 11 و12 سنة وصل إلى 30 ألف دولار وأما الأكبر سنا فينخفض سعرهن إلى ألفي دولار أمريكي
********************************
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق