الأربعاء، 23 مايو 2012

جبهة أنصار الدين الأزوادية..إعداد. نعمان عبد الله الشطيبي

نقل أحد مراسلي الجرائد الميدانيين هذه الشهادات من داخل مدينة غاو إحدى أكبر ثلاث مدن في إقليم الأزواد الذي تسيطر عليه جبهة أنصار الدين الأزوادية بعد معارك ناجحة ضد الحكومة المالية العلمانية والفاسدة

الشاهد الأول :من تجار المدينة

أخبرت صاحب المحل أنني صحفي أعد فيلما وثائقيا عن المدينة، في البداية تحفظ عن الحديث ، لكنه تشجع بعدها وقال "أنا محمد عصمان عبدو، لقد مللنا من الحرب والمشاكل طوال كل هذه السنين، أما عن سؤالك عن رأيي ورأي الأغلبية هنا حول تطبيق الشريعة، فأقول نعم، نحن مع تطبيق الشريعة الإسلامية، لقد جربنا الكثير من الأنظمة الوضعية والقوانين الأوروبية الكفرية نتحاكم إليها عند خصوماتنا وفي تنظيم حياتنا، لكن الآن لما جاء من يدعونا لتطبيق الشريعة أتريدون منا أن نرفض ذلك؟ كلا وألف كلا، فنحن قبل كل شيء مسلمون وهؤلاء الشباب الذين جاءوا إلى أرضنا نعرف العديد منهم، هم من أبناء جلدتنا وبعضهم الآخر من الأجانب أو ما يطلقون على أنفسهم بالمهاجرين، الذين جاءوا لمؤازرة الأنصار وجماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، وحول سؤال لنا عن عدد تقدير المقاتلين السلفيين الذين ينضوون تحت لواء التوحيد والجهاد، قال ذات المتحدث "أعتقد أنهم أكثر من 03 آلاف أو يزيدون، فبحكم عملي في التجارة أصبحت لا أستطيع أن ألبي طلباتهم من المواد الغذائية، خاصة المواد المعلبة المحفوظة من التلف التي كثر الطلب عليها من طرف كتائبهم، فهم يأخذون يوميا من دكاني باعتباره أكبر الدكاكين في المدينة ما يكفي لحوالي الألفي وجبة يوميا، وهذا العدد هو ما استطعت تأمينه وحدي فقط، في حين يوجد غيري من التجار يؤمنون الباقي من احتياجاتهم الغذائية

الشاهد الثاني : مهاجر جزائري

في هذه اللحظات، مرت أمامنا سيارة رباعية الدفع تحمل ترقيما جزائريا لولاية رقم 11، أشخاص آخرون اقتربت منهم لأتحدث معهم عن وضعيتهم المعيشية ورأيهم في تطبيق الشريعة الإسلامية، هذه المرة كان القدر يجمعني بجزائريين مدنيين من البدو الرحل، جاءوا إلى سوق "غاو" بالقرب من الحي الإداري لشراء مواد غذائية من السكر وقوالب الملح والطعام الرئيسي من الأرز ومواد العجائن الأخرى كالمعكرونة، سألتهم عن سبب قدومهم إلى هذه المنطقة المتوترة التي تشهد صراعا مسلحا، ليجيبني عمي إبراهيم صالحي من منطقة عين مقل بالجنوب الجزائري، "يا بني لقد سمعنا بهذه الإمارة ــ يقصد إمارة جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا ــ التي أقيمت حديثا في أرض الأزواد، وسمعنا بأنهم في أمن وأمان هنا وقد سبقني من الجزائريين من أبناء زاوية كنتة في أدرار وغيرها إلى هذه الأرض، فحملت عيالي وبعيري وغنمي وقدمت إليهم مهاجرا، لعل فضل الله وبركته تصيبنا بهم"، وفي رده عن سؤال حول رأيه في تطبيق الشريعة واحتكامه إليها، قال "من الذي لا يحب الإسلام أو من يدعو له إلا رجل في قلبه مرض، نحن مسلمون في أي مكان في الجزائر أو مالي أو الأزواد أو موريتانيا أو ليبيا أو غيرها من أرض الله، فالمسلم يحتكم إلى الشريعة في أي مكان يكون"، بعدها يستأذن منا الرجل لمواصلة تسوقه في وقت بدأت درجة الحرارة تتزايد شيئا فشيئا


الرابط الأصلي للمقال :http://www.echoroukonline.com/ara/articles/129673.html








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق