الأربعاء، 23 مايو 2012

خطايا عهد بوتفليقة.

اللهُ أكبرُ
(
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)




مقام الرئاسة محفوظ و الرئيس مهما كانت الطريقة التي جاء بها الى الحكم يجب ان يحترم لكن الإحترام لا يعني التقديس و لا يعني التنزيه و لا يعني التغاضي عن الأخطاء و بالتأكيد الإحترام لا يعني السكوت عن الخطايا .

الرئيس بوتفليقة جاء الى الحكم بالتزوير في افريل 99 و ارتكبت في فترة حكمه أخطاء و خطايا كبرى في حق الشعب الجزائري منها السرقة المنظمة للمال العام بمقادير فلكية في فضيحة بنك الخليفة (أكثر من 15000 مليار سنتيم ) و البنك التجاري الصناعي( 10000 مليار سنتيم) و البنك الوطني الجزائري( قضية عاشور عبد الرحمن 3200 مليار +2500 مليار) و الطريق السيّار ( 9000 مليار سنتيم ) و مركز مؤتمرات وهران ( 400 مليون اورو أي أكثر من 4500 مليار سنتيم)
أما قيمة الاموال المنهوبة في فضائح سونطراك للوزير المستقيل شكيب خليل و سنة الجزائر بفرنسا و المهرجان الإفريقي و مهرجان الشباب العالمي و تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية فلم يعلن عنها بعد .
و طبعا ما خفي كان أعظم فقيمة الأموال المنهوبة في عهد الرئيس بوتفليقة لا يعلمها إلا الله و لا يمكننا أن نعرفها إلا في حالة سقوط النظام الحالي .

عهد الرئيس شهد أيضا إزديادا هائلا في معدلات الإجرام العادي من السرقة و القتل و الإعتداءات الجسدية على الجزائريين من طرف مئات آلاف اللصوص الذين يتحركون في الشوارع بكل حرية تحت سمع الأجهزة الامنية و بصرها .

عهد الرئيس أيضا شهد قتلا مع سبق الإصرار و الترصد للحياة السياسية و الرجوع فعليا الى عهد الدولة الدكتاتورية و الحكم الشمولي عبر تفتيت المعارضة و التزوير الشامل لكل الإنتخابات التشريعية و المحلية لسنوات 2002 و 2007 و الرئاسية لسنة 2004 و 2009 .

و من أبرز خطايا الرئيس بوتفليقة في حق الأمة و الوطن هو تمسكه بوزراء أثبتوا فشلهم كأويحي و بن بوزيد و حراوبية و عمار تو و خليدة تومي ولد عباس و السعيد بركات و البعض ثبت عليه نهب اموال الدولة كشكيب خليل و شريف رحماني و رفض إقالتهم .

و ختم عهد الرئيس  ( الى حد الآن على الأقل) بخطيئة كبرى في حق هذا الوطن تمثلت في تزوير الإنتخابات التشريعية لصالح حزبه تماما كما حدث مع الرئيس مبارك قبل خلعه .


فماذا تخبأ لنا السنتين المتبقيتين من عهدة الرئيس بوتفليقة يا ترى ؟ الله وحده يعلم
حديث: كما تكونوا يولى عليكم. رواه الديلمي في مسند الفردوس عن أبي بكرة، ورواه البيهقي عن أبي إسحاق السبيعي مرسلاً.
وقد ضعفه غير واحد من أهل العلم، منهم من المتقدمين الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله ومن المتأخرين الشيخ الألباني رحمه الله فقد جمع طرقه في سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/490
وحكم عليه بالضعف. ثم قال: والواقع يكذبه، فإن التاريخ حدثنا عن تولي حكام أخيار بعد حكام أشرار والشعب هو هو.
والله أعلم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق