الثلاثاء، 22 مايو 2012

الانتخابات البرلمانيةالجزائرية على عكس الاتجاه في موجة "الربيع العربي".نعمان عبد الله ا لشطيبي



اثنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون على
الانتخابات التي اجريت يوم الخميس  10 05 2012 وقالت ان الحكومة اعطت شعبها
"الفرصة للتعبير عن ارادته".
وهذه هي المرة الاولى التي تستدعي فيها الجزائر مراقبين من
الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات وهي خطوة اعتبرها دبلوماسيون
علامة على ان الحكومة ملتزمة بانتخابات اكثر شفافية.
وتبدي بعض القوى المعارضة شكوكا في أن تلاعبا قد وقع في
الانتخابات غير أن السلطات نفت ذلك.
وحصلت جبهة التحرير الوطني التي ينتمي إليها الرئيس الجزائري
عبد العزيز بوتفليقة على 220 مقعدا في البرلمان الذي يضم 462
مقعدا.
وقال خوسيه إجناثيو سالافرانكا رئيس بعثة مراقبي الاتحاد
الأوروبي في الجزائر إنه كانت هناك أوجه قصور في بعض النواحي
الفنية للانتخابات ولكن "كانت هناك العديد من النقاط الايجابية
مثلما كانت هناك نقاط ضعف."
وأضاف في مؤتمر صحفي "تمثل هذه الانتخابات خطوة أولى على طريق
الاصلاح والتي قد تؤدي إلى... تعميق الديمقراطية وحقوق الانسان."
ووفقا للنتائج الرسمية جاء حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي
يتزعمه رئيس الوزراء أحمد أويحيي في المركز الثاني بحصوله على 68
مقعدا بينما حل تحالف الجزائر الخضراء الذي شكله إسلاميون معتدلون
لهم صلة بالمؤسسة الحاكمة في المركز الثالث بعدد 48 مقعدا.
وكان محللون توقعوا فوز الإسلاميين بالانتخابات. وكان ذلك
سيجعل الجزائر تقترب من التغييرات التي أحدثتها موجة الانتفاضات
الشعبية التي وقعت في دول عربية مثل تونس ومصر.
وكانت الانتخابات هي الأولى التي توجه فيها السلطات الجزائرية
الدعوة لمراقبين من الاتحاد الأوروبي لمتابعة التصويت. واعتبر
دبلوماسيون الدعوة مؤشرا على أن الجزائر ملتزمة باجراء انتخابات
أكثر شفافية.
وردا على مزاعم بعض المجموعات بوقوع تلاعب قال سالافرانكا إن
الجزائر لديها نظام لكشف أي انتهاكات وإذا حدث ذلك فسيرجع الأمر
للنظام القضائي لاتخاذ قرار بخصوص الاجراء المطلوب.
وأضاف أنه يشعر بالقلق لأن وزارة الداخلية التي تدير
الانتخابات رفضت منح مراقبيه حرية الحركة بين اللجان الانتخابية.
وكانت أدلة ظهرت خلال انتخابات سابقة تفيد بأن بعض الأشخاص
أدلوا بأصواتهم في عدة لجان انتخابية مما يثير احتمال حدوث تلاعب.
وأشار المراقبون أيضا إلى أنه كانت هناك حاجة لبناء ثقة الناخب
في النظام السياسي في إشارة إلى ضعف نسبة الاقبال على الانتخابات.
وقاطع أكثر من نصف من يحق لهم الادلاء بأصواتهم الانتخابات يوم
الخميس إذ قال كثيرون أن صوتهم لن يغير شيئا.
وقالت تقية صيفي عضو البرلمان الأوروبي التي تشارك في بعثة
المراقبة "تمثل هذه الانتخابات مرحلة مهمة. نود أن نشجع على مواصلة
الاصلاحات الديمقراطية في المستقبل القريب."
وقال حزب معارض قاطع الانتخابات ان النتائج تعرضت للتلاعب ودعا
المراقبين الدوليين إلى تحميل السلطات مسؤولية هذا التلاعب.
وقال حـزب التجمع من أجـل الثقافة والديمقراطية العلماني في
بيان ان الاحصاءات الرسمية للاصوات تظهر دائما ومنذ الاستقلال
التلاعب في نتائج الانتخابات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق