الجمعة، 25 مايو 2012

وجوب الانقياد لحكم الله تعالى

وما يقوله من دعي إلى ذلك وأمر بمعروف أو نهي عن منكر
قال الله تعالى : } فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما
قضيت ويسلموا تسليم اً{ ) )النساء : 5 6( (، وقال تعالى : } إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله
ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون { ) )النور : 1 5( ( .
وفيه من الأحاديث حديث أبي هريرة المذكور في أول الباب قبله، وغيره من الأحاديث فيه .
-168 عن أبي هريرة، رضي الله عنه ، قال : لما نزلت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم : } لله ما
في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله { الآية ) )البقرة : 83 2( (
أشتد ذلك على أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأتوا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، ثم
بركوا على الركب فقالو ا: أي رسول الله كلفنا من الأعمال مانطيق : الصلاة والجهاد والصيام والصدقة،
وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقه ا . قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم : »أتريدون أن تقولوا كما
قال : أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصين ا ؟ بل قولو ا : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير »
فلما اقترأها القوم، وذلت بها ألسنتهم؛ أنزل الله تعالى في إثره ا : }آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه
والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا
غفرانك ربنا وإليك المصير { فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى؛ فأنزل الله عز وجل : }لايكلف الله نفسا إلا
وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأن ا { قال : نعم } ربنا ولا تحمل
علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا { قال : نعم } ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به { قال : نعم
}واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين { قال : نعم » ) )رواه مسلم ( ( .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق